اقوال ابو مسلم الخولاني

أبو مسلم الخولاني هو أحد

التابعين

والزاهدين، فقد عاصر الجاهلية، ولكنه أسلم في عصر الرسول عليه الصلاة والسلام، ولكن كان وقتها في اليمن، ولم يدخل المدينة إلا في عهد

أبو بكر الصديق

، فأبو مسلم الخولاني لم يقابل الرسول عليه الصلاة والسلام شخصيا، ولهذا فهو ليس من الصحابة.

افضل ما قاله أبو مسلم الخولاني

– أبي

مسلم

كان إذا غزا أرض الروم فمروا بنهر قال: أجيزوا بسم الله، ويمر بين أيديهم فيمرون بالنهر الغمر وربما لم يبلغ من الدواب إلا في الركب أو بعض ذلك أو قريبًا، فإذا جاوز ذلك قال للناس: هل ذهب لكم من شيء؟ فمن ذهب له شيء فأنا ضامن له، فألقى بعضهم مخلاته عمدًا، فلما جاوزوا قال الرجل: مخلاتي وقعت في النهر، فقال: اتبعني فاتبعه، فإذا المخلاة قد تعلقت ببعض أعواد النهر، فقال: خذها.

– دخل أبو مسلم على معاوية فقال له: ما اسمك؟ قال: اسمعي

معاوية

، قال: بل اسمك أحدوثة، فإن جئت بشيء فلك شيء وإن لم تأت بشيء فلا شيء لك يا معاوية إنك لو عدلت بين جميع قبائل العرب ثم مِلت على أقلها قبيلة مَالَ جورك بعدلك، يا معاوية إنا لا نبالي بكدر الأنهار إذا صفا لنا رأس العين.

– روي عثمان بن أبي العاتكة أن أبو مسلم كان قد علق سوطًا في

المسجد

، فكان يقول أبو مسلم الخولاني: أنا أولى بالسوط من البهائم، فإذا فتر مشق (ضرب) ساقية سوطًا أو سوطين، وكان يقول أيضا: لو رأيت الجنة عيانًا أو النار عيانًا ما كان عندي مستزاد.

– سمع أبو مسلم الخولاني أهل الشام وهم ينالون من عائشة، فرد عليهم قائلا: ألا أخبركم بمثلي ومثل أمكم هذه؟ كمثل عينين في رأس تؤذيان صاحبهما ولا يستطيع أن يعاقبهما إلا بالذي هو خير لهما.

– عن بلال بن كعب أن الصبيان قالوا لأبي مسلم: ادع الله أن يحبس علينا هذا

الظبي

فنأخذه فدعا الله فحبسه فأخذوه.

– قال أبو مسلم- بعد مقتل عثمان-: يا أهل المدينة، والله لأنتم أعظم جرمًا عند الله من ثمود، فإن ثمود قتلوا ناقة الله وأنتم قتلتم خليفة الله، وخليفة الله أكرم على الله – عز وجل – من ناقته.

– قال أبو مسلم: أرأيتم نفسًا إن أنا أكرمتها ونعمتها وودعتها ذمتني غدًا عند الله وإن أنا سخطتها وأنصبتها وأعلمتها رضيت عني غدًا؟ قالوا: ومن…. يا أبا مسلم؟ قال:…. والله نفسي.

– قال أبو مسلم: أربع لا يتقبلن في أربع في جهاد، ولا حج، ولا

عمرة

ولا صدقة، الغلول ومال اليتيم، والخيانة والسرقة.

– قال أبو مسلم: أظهر اليأس مما في أيدي الناس فإن فيه الغنى، وأقل طلب الحاجات إلى الناس فإن فيه الفقر الحاضر، وإياك وما يعتذر منه من الكلام، وصلّ صلاة مودع يظن أن لن يعود، وإن استطعت أن يكون اليوم خيرًا منك أمس ويكون غدًا خيرًا منك اليوم فافعل.


عبارات قالها  ابو مسلم الخولاني

– قال أبو مسلم: كان الناس ورقًا لا شوك فيه فإنهم اليوم شوك لا ورق فيه، إن ساببتهم سابوك وإن ناقدتهم ناقدوك، وإن تركتهم لم يتركوك، وإن نفرت منهم يدركوك، قال: فما أصنع؟ قال: هب عرضك ليوم فقرك.

– قال أبو مسلم: ما عملت عملاً أبالي من رآه إلا أن يخلو الرجل بأهله أو يقضي حاجة غائط، قلت: ليس رياء بل دعوة للناس بالعمل.

– قال

أبو مسلم

: مثل الإمام كمثل عين عظيمة صافية طيبة الماء يجري منها إلى نهر عظيم فيخوض الناس النهر فيكدرونه ويعود عليهم صفو العين، فإن كان الكدر من قبل العين فسد النهر، قال: ومثل الإمام ومثل الناس كمثل فسطاط لا يستقل إلا بعمود لا يقوم العمود إلا بالأطناب، أو قال بالأوتاد فكلما نزعت وتدًا زاد العمود وهنا، لا يصلح الناس إلا بالإمام ولا يصلح الإمام إلا بالناس.

– قال سعيد بن عبد العزيز أن أبو مسلم قال لو قيل لي إن

جهنم

تسعر ما استطعت أن أزيد في عملي.

– قال عثمان بن أبي العاتكة: اشترى أبو مسلم بغلة، فقالت أم مسلم: ادع الله أن يبارك لنا فيها، فقال: اللهم بارك لنا فيها، فماتت، قال: فاشترى أخرى فقالت: ادع الله أن يبارك لنا فيها، فقال: اللهم بارك لنا فيها، فماتت، فاشترى أخرى فقالت: ادع الله أن يبارك لنا فيها، فقال: يقول: اللهم متعنا بهم، فبقيت لهم.

– قيل لأبي مسلم الخولاني حين كبر: إنك قد كبرت ورمقت فلو رفقت بنفسك، قال: أليس إذا أرسلت الحلية، فقلت: لفرسانها: ارفقوا بها وسددوا بها فإذا دنوتم من الغاية فلا تستبقوا منها شيئًا؟ فقد رأيت الغاية فدعوني.

– يقال أنه كان هناك إمرأة تدخلت بين أبو مسلم وزوجته، وأفسدتها عليه، فدعا أبو مسلم عليها، فأفقدها الله بصرها، وعندما علمت رجعت له , وإعترفت بما فعلت وأعلنت توبتها، فقال أبو مسلم داعيا الله : اللهم إن كانت صادقة فأردد بصرها فأبصرت.