ماذا سيحدث إذا سقطت القنابل النووية على العالم
القنابل النووية مصطلح مرعب بالطبع، إنها سلاح فتاك لو سقط على العالم سوف يغير شكل كوكب الأرض كاملا، ورعب القنبلة النووية مستمر منذ 50 عام تقريبا، فطوال الخمسين عام الماضية كان العالم مرعوبا من أن يضغط شخص على القنبلة النووية ويحرق العالم كله بضغطة زر واحدة، وعلى الرغم من أن القنابل النووية تهديد حقيقي لن ينتهي، إلا أن فكرة الدمار النووي الشامل أصبحت بعيدة قليلا بعد سقوط الاتحاد السوفييتي .
نتائج مرعبة من تفجير القنابل النووية في العالم
بعد أن أجرى العلماء عدة اختبارات وعمليات تحاكي النتائج التي تترتب على سقوط القنابل النووية على الأرض، اكتشفوا أنه على الرغم من قوة تدمير القنابل النووية إلا أن بعض الناس قد يبقون على قيد الحياة، إلا أن وضع الحياة سيكون مختلف تماما عما هو الآن، حيث سيتغير شكل العالم بصورة كلية، وسيحدث ما يلي :
سقوط أمطار سوداء اللون
بعد تفجير القنابل النووية بلحظات فقط سوف تمطر السماء مطر أسود اللون، ولن يكون المطر مثل الأمطار العادية الصغيرة التي اعتدنا عليها، بل سيكون سيل رهيب من القطرات الغليظة السوداء التي يشبه قوامها الزيت، والتي يمكن أن تتسبب في قتل البشر على الفور، هذا المطر يكون قادر على قتل الشخص بسبب احتواءه على إشعاع قوي يزيد 100 ضعف عن الإشعاع الموجود في مركز انفجار القنبلة .
انطفاء الكهرباء في العالم
هذا الانفجار النووي الكبير سوف يتسبب في إرسال نبضات إشعاعية كهرومغناطيسية ستتسبب في إغلاق كل الأنظمة الكهربائية في العالم، بداية من مصابيح الشوارع، التليفزيونات، الهواتف وغيرها، فبعد سقوط القنابل النووية سوف تنطفئ أنوار العالم كله ولن يعمل أي جهاز كهربائي، كما أن جميع البيانات المسجلة على أجهزة الكمبيوتر سيتم مسحها بالكامل، ولن نصبح قادرين أيضا على الحصول على مياه شرب نظيفة، بسبب تعطيل مرافق معالجة المياه .
حجب ضوء الشمس تماما
الدخان الكثيف الذي يتسبب فيه الانفجار بسب احتراق كل شيء تقريبا من مباني وغابات حتى أسفلت الطرقات سوف يتسبب في انتشار دخان كثيف وسام، سيتجه هذا الدخان لطبقة الستراتوسفير في الغلاف الجوي، وسيكون سحابة سوداء من الدخان على بعد 9 ميل تقريبا من سطح الأرض، وسوف تتحرك هذه السحابة لتغطي السماء كلها وتحجب ضوء الشمس تماما ونعيش في ظلام تام، وسوف يستمر هذا لسنوات يقال أنها ستصل لـ 30 سنة تقريبا .
توقف الزراعة
بالطبع سيتسبب اختفاء ضوء الشمس في انخفاض درجات الحرارة، حيث أنه من المتوقع أن تنخفض درجة الحرارة في وضع كهذا لـ 20 درجة مئوية، أي أننا لن نرى فصل الصيف تقريبا في السنة الأولى بعد الانفجار، وبالتالي لن نستطيع الزراعة في هذا الطقس، كما أن كل الحيوانات ستتعرض للجوع ثم تموت، وما تبقى من النباتات سوف يدمر بالطبع، وسوف تعود درجات الحرارة إلى طبيعتها تدريجيا بعد مرور 25 سنة تقريبا .
تمزق طبقة الأوزون
سوف تتمزق طبقة الأوزون بعد مرور عام من سقوط القنبلة النووية، وهذا سيدمر الأرض، حتى لو كانت الحرب النووية صغيرة سوف يتم تدمير 50 بالمائة من طبقة الأوزون، فما بالك لو حرب نووية كبيرة ؟ سوف يهلك العالم كله بسبب الأشعة فوق البنفسجية، وسوف يحدث تغيير في الحمض النووي وطفرات جينية لكل الكائنات التي ما زالت على قيد الحياة ستعيش بها باقي عمرها، هذا بخلاف سرطان الجلد الذي سيصاب به الأشخاص الذين سيبقون تحت الشمس لفترة طويلة .
الموت جوعا
سوف يموت المليارات من الناس جوعا بسبب عدم وجود أي محاصيل وطعام، وسوف يكون من الصعب جدا أن يحصل الشخص على مصدر غذاء، إلا أن الأشخاص التي تعيش بالقرب من المحيطات ستنجو أكثر من الأشخاص على اليابسة، لكن هذا أيضا سيكون صعب، لذا معظم الناس التي ستنجو من الانفجار ستموت جوعا لا محالة .
معارك شرسة على الطعام والشراب
الفرصة الوحيدة للناجين من الجوع سوف تكون في تناول الغذاء المعلب، لأن هذه الأغذية ستكون صالحة للأكل، كما أن ماء الآبار الجوفية العميقة سيكون صالح للشرب، وبالتالي سيقود الصراع من أجل البقاء الناس لمعارك شرسة جدا .
انتشار السرطان
حتى وإن نجا الأشخاص مثلما وضحنا، سوف يعيشون مع معاناة النضال ضد السرطان الذي سينتشر بسبب الإشعاع الكيميائي الذي سيخترق عظامنا ويخدع الجسم على أساس أنه عنصر الكالسيوم ليمتصه .
انتشار العواصف
ستحدث عواصف لم تشهدها الأرض من قبل في أول عامين أو ثلاثة بعد الانفجار، لأن الحطام النووي لن يحجب ضوء الشمس فقط بل سيغير الطقس أيضا، لذا سنشهد وجود عواصف وأعاصير كبيرة لسنوات .
نجاة بعض البشر
على الرغم من أن مليارات الناس سيموتون بسبب القنابل النووية، إلا أن البعض سوف ينجو، حيث يمكن أن ينجو تقريبا 500 مليون شخص بعد الانفجار النووي العظيم .