دراسة علوم التغذية

مع تطور الحياة المستمر تزداد دراسة علوم التغذية أهمية والتي تتطور بدورها مع تطور الأبحاث والدراسات والممارسات الغذائية، فالإنسان في حاجة. دائمة إلى من يرشده إلى أساليب التغذية الصحيحة من خلال تقديم النصائح الغذائية الصحية، والتحفيز على إدخال الأطعمة الصحية بشكل أكبر ضمن النظام الغذائي اليومي، والتشجيع المستمر على ممارسة الرياضة.

دراسة علوم التغذية

تركز دراسة علم التغذية على القضايا الصحية والمخاوف الغذائية المتعلقة بالغذاء والأطعمة والأدوية، وهي ذات أوجه متعددة ومتشعبة البيولوجيا والكيمياء، والعلوم الاجتماعية مثل: دراسة العوامل الاجتماعية والسلوكيات التي تتعلق بالخيارات الغذائية.

الدرجات العلمية في دراسة علوم التغذية

لا يتطلب العمل في مجال التغذية درجات علمية أو تراخيص عمل، ومع ذلك فأن الخيارات المهنية لمن ليس لديهم درجات علمية في علوم التغذية محدودة بشكل أكبر؛ فالدرجات العلمية تؤهل حاملها لإنشاء برامج للصحة المجتمعية والعامة، وإجراء الدراسات والأبحاث المتعلقة بالتغذية، والعمل في صناعة الأغذية والطب.

أنواع الدرجات العلمية في دراسة علوم التغذية


  • بكالوريوس علوم التغذية

    : يؤهل الحاصلين عليه للعمل كأخصائيين تغذية معتمدين، ويمكنهم العمل كخبراء تغذية او مدربين صحيين او مستشارين لتعزيز الصحة في المستشفيات والمدارس والمرافق الصحية والشركات والأماكن المتخصصة في اللياقة البدنية.

  • ماجستير علوم التغذية

    : هي درجة علمية يمكن للحاصلين على البكالوريوس في دراسة علوم التغذية والعلوم الفيزيائية أو الحياتية واخصائيين التغذية المسجلين والمتخصصين في مجال الرعاية الصحية والممرضات المعتمدات الحصول عليها.

المستقبل المهني لـ دراسة علوم التغذية

إن الخيارات المهنية لمن يختار دراسة علوم التغذية واسعة النطاق، فالحاجة إلى خبراء التغذية تزداد كل يوم في العديد من المجالات والصناعات، ووجود شهادة مسجلة يزيد الفرص في الحصول على وظائف مثالية، وقد لوحظ أن نسبة التوظيف في مجال علوم التغذية هي 15%، الأمر الذي يبرز زيادة الوعي والاهتمام بعلوم الغذاء.

مجالات دراسة علوم التغذية

دراسة علوم التغذية مرتبطة بمجالات فرعية عديدة مرتبطة ببعضها البعض، وفيما يلي أبرز مجالات دراسة علوم التغذية التي تقدم الكثير من فرص العمل والأبحاث بصورة مميزة.

الدراسات البحثية

يبحث المجتمع بشكل دائم عن أفضل الطرق التي تحقق الجودة في الحياة، وعلم التغذية البحثي هو ما يساعدنا على ذلك بشكل كبير من خلال إجراء علماء التغذية للدراسات البحثية الخاصة والعامة ذات التوجه البيولوجي أو الكيميائي أو الاجتماعي التي تدرس التفاعلات الغذائية من هذه الجوانب في أجسادنا، هذا النوع من الأبحاث يهدف لدراسة تأثير او نقص المعادن و الفيتامينات والمغذيات الأخرى على الجسم، ويوضح الأسباب التي تجعل من أحد الأطعمة درعاً ضد الإصابة بالأمراض أو تفاقمها.

الصحة العامة والمجتمع

في الوقت الذي تستهدف فيه الدراسات البحثية المجتمع لنشر المعرفة والفائدة بين افراده، إلا أن العديد من المتخصصين في دراسة علوم التغذية يختارون التفاعل المباشر مع الجمهور والمجتمع، وذلك من خلال تنفيذ أو إنشاء العديد من الورش التعليمية حول الأغذية والوجبات، ويمكن لعلماء التغذية اختيار فئة معينة من أفراد المجتمع للتركيز على مساعدتهم وتقديم الدعم والمعرفة الغذائي الصحية بشكل أكثر تركيزاً، مثل النساء والحوامل والأطفال والرضع وكبار السن و


ذوي الاحتياجات الخاصة


.

تعمل هذه الورش بشكل أساسي على نشر الثقافة الغذائية بين الناس، وتعريفهم بما يحتاجه الجسم ليعمل بشكل صحيح، وأنواع


الأطعمة الصحية


التي ينبغي الحرص على تناولها بشكل أكبر من باقي الأطعمة، وتمكن العلماء من وضع خطط أو أنظمة غذائية متوازنة لكل فئة من فئات المجتمع بطريقة أكثر جذباً للناس.

تغذية الحيوانات

لا تقتصر دراسة علوم التغذية على الجنس البشري، بل إن من مجالاتها الفرعية الأخرى تغذية الحيوان، تظهر فائدة هذا المجال عند مربي ومحبي ومالكي الحيوانات الأليفة، فهو يساعدهم في فهم ما يحتاجه الحيوان من عناصر غذائية لمساعدته في العيش بشكل صحي دون ضرر.

هذا المجال يساعد الجمعيات المهتمة بإنقاذ الحيوانات؛ إذ تساعدهم الدراسات في تقديم الأنظمة الغذائية التي تعوض الحيوان عن نقص بعض العناصر في نظامهم الغذائي الذي لا يحصل عليه من الطبيعة البرية، مما يساعد في حمايتها من التعرض للأمراض، يمكن لأخصائي تغذية الحيوانات العمل كمستشار غذائي مع الأطباء البيطريين في حدائق الحيوان والأوساط والأبحاث الأكاديمية وشركات الأغذية الحيوانية ومنظمة رعاية وحماية الحيوان.

الرعاية الصحية الطبية

دراسة علوم التغذية والحصول على درجة البكالوريوس فيها تصنع أساساً قوياً من المعرفة في العديد من الموضوعات، مثل: الفيزياء، والكيمياء الحيوية، والأحياء، والفيزياء، والبيولوجيا الجزيئية، وعلم وظائف الأعضاء والإحصائيات، تمكن هذه المعرفة من تحديد مجال العمل في الطب البشري او البيطري، او مواصلة التعليم في مجالات الرعاية الصحية الأخرى مثل الصيدلة أو العلاج الطبيعي أو تصبح مساعد طبيب.

صناعة الغذاء

تلعب دراسة علوم التغذية دوراً هاماً وبارزاً في الصناعات الغذائية، فالمؤسسات الغذائية في حاجة إلى خبراء التغذية للبحث في ما إذا كانت المنتجات الغذائية تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة بصورة كافية ومناسبة للفئة التي يتم تقديم المنتجات لهم، والمساعدة في تسويق المنتجات من خلال إبراز مميزاتها الغذائية.

تطبيقات علوم التغذية

تساعد دراسة علوم التغذية في معالجة القضايا المجتمعية والعالمية المتعلقة بالجوع والصحة وقوافل إمدادات الغذاء التي تقوم بها البرامج الحكومية والبرامج غير الربحية المنتشرة في أنحاء خريطة العالم، كما أنها ذات فائدة قصوى في مجال اللياقة البدنية لتعريف الرياضيين على ما يحتاجون إليه من عناصر غذائية بشكل يومي وأنواع الأطعمة المفيدة لهم. [1]

الوقاية من الأمراض

دراسة علوم التغذية تكمل العلاجات الطبية الأخرى بالعديد من الطرق، ويمكن لأخصائي التغذية المساعدة في الوقاية من الامراض وعلاجها من خلال العلاج بالتغذية الطبي لمعالجة السبب الأساسي وليس إخفاء الأعراض أو تخفيفها فقط، فبعض الامراض لها جذور وأبعاد أخرى مثل الصداع الذي ينتج عن نقص مستوى السكر في الدم، فقد يكون السبب فيه هو نمط تغذية المريض لكونه لا يوفر الطاقة اللازمة، وبالتالي يمكن معالجته من خلال نظام غذائي مناسب.

توجد العديد من الأمراض والمشكلات الصحية المرتبطة بسوء التغذية الذي يؤثر بشكل أساسي على

وظائف الكبد

ويضعفه وبالتالي تدهور صحة الجسم ككل، ويساعد أخصائي التغذية في وضع الأنظمة الغذائية التي تلائم كل شخص حسب سنه ونوعه ونوع حياته، تساعد هذه الأنظمة في تحسين التغذية وتوفير الطاقة للكبد وتعزيز الطاقة الطبيعية للجسم للشفاء.

أهمية دراسة علوم التغذية

توجد العديد من الحالات المرضية الناتجة بشكل أساسي من سوء التغذية والتي تساعد دراسة علوم التغذية في فهمها ومعرفة الطرق السليمة في التعامل معها، مثل مشكلات السمنة، مشكلات الأوعية الدموية والقلب، والسكري، ونقص السكر بالدم.

كل نقص بعض المغذيات والعناصر والفيتامينات يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمشكلات صحية كبيرة، مثل مرض الفصام الذي ينتج عن نقص مستويات الزنك وزيادة كبيرة في مستوى النحاس في الجسم، كما يمكن بالتغذية بمدخلات غذائية معينة علاج عدداً من الحالات العقلية المزمنة، مثل: فقدان الشهية، والاكتئاب، وفرط النشاط والحركة عند الأطفال. [2]

تعمل دراسة علوم التغذية على خلق التوازن الصحيح للمدخلات والعناصر الغذائية داخل الأنظمة الغذائية اليومية، ودراسة العناصر الغذائية وتفاعلاتها المختلفة مع الجسم، ومدى تأثيرها وتأثير زيادتها أو نقصانها علي الصحة والمرض، وتوفر مستقبل وظيفي مميز خاصة عند الحصول على


الدرجات العلمية


العالية فيها.