لماذا نقول علوم التربية وليس علم التربية

تعتبر مناقشة قضايا التعليم و

علوم التربية

من القضايا الرئيسية في التعليم بشكل عام ، والتي تؤدي إلى نقد للعلاقات بين المعرفة ، والعلوم ، والتعليم ؛ فعن طريق ذلك نجد أننا نبحث في الأماكن الصحيحة في العلم لإيجاد وسيلة ذات مغزى من أهم وسائل التعليم ، عندما يريد الناس التطلع إلى حياة أفضل ؛ فسوف يظل البشر جميعاً في عملية تعليمية ، لأن الناس يجب أن يتعلموا باستمرار ، وهو ما يتناسب أيضاً بشكل مباشر مع الجهود المبذولة لتحقيق حياة أفضل كانوا يتطلعون إليها ، والجهود المبذولة تدل على تكوين حياة ، وحضارة أكثر تقدماً .

مفهوم علوم التربية

ترتبط علوم التربية ارتباطاً وثيقاً بعملية التدريس ، وبشكل محدد أكثر ؛ تعتبر علوم التربية بمثابة دراسة لتحسين عملية التدريس ؛ فيمكن أن يشمل مجالات عديدة من العلوم التربوية ، والتي تعتد على الفحص ، والبحث في طرق التدريس العديدة والمختلفة ، وكيفية تلقي مجموعات من الطلاب لتلك الأساليب ، بالإضافة إلى عملية تحسين منهجيات التدريس . [1]


هل تعلم

أنه من أجل الانغماس في علوم التربية ؛ عليك أن تتعرف على أصول التدريس ؛ فيجب أن تحصل على خبرة تعليمية على مستوى البكالوريوس ، والدراسات العليا في هذه المجالات ، وبمجرد حصولك على تلك الدرجة العلمية ؛ فسوف تتمكن من بدء التدريس للطلاب ؛ فذلك هو التخصص المثالي للطلبة المهتمين بعلوم التربية .

يمكنك متابعة برامج درجة الدكتوراه في الدراسات ، والأبحاث التعليمية ؛ فهذه البرامج تُعد برامج بحثية مكثفة ، ونجد أنه في العديد من البرامج ستخصص سنة كاملة واحدة على الأقل لمراقبة أحدث تطورات التدريس ، والبحث عنها وفهمها ، وتشمل برامج العلوم التربوية أيضاً الدورات الدراسية ، والتعلم العادل .[2]

ما هي تخصصات علوم التربية

تشتمل التخصصات التربوية ، والخاصة بعلوم التربية العديد من المجالات المتنوعة ، وغالباً ما نجد أن الرياضيات والعلوم الطبيعية ينظر إليها على أنها تتمتع بإجماع ، وتماسك أكبر من التعليم ، بجانب المجالات الأخرى مثل مجالا النظرية ، ومجموعة محدودة من المنهجيات ، وموضوعات بحثية موضوعية ، ومحددة بوضوح .

تُعد الرياضيات من أكثر التخصصات تماسكاً ، وعلى الرغم من ذلك نجد إن الروابط متعددة التخصصات متأصلة في تاريخ تطور الرياضيات ؛ ففي خلال عصر النهضة كان التفكير الجمالي يتكون في الأساس من التفكير الرياضي ، وكانت أصوله في فلسفة ما قبل سقراط ، وفيما يتعلق بالعلم ، وتاريخه كانت الجماليات ، والأعمال الفنية مصادر للإلهام ، والأدوات المفاهيمية المستخدمة كجزء من التفاعل الطبيعي بين الفنون ، والرياضيات ، والعلوم الأخرى التي يمارسها العلماء ، وعلماء الرياضيات ، والفنانين أنفسهم .

وقد يمكن أيضاً رؤية الإحساس الجمالي ، والصلات ، والتأثيرات المتنوعة الأخرى في الرياضيات ، والعلوم من خلال اكتشافاتهم الرائدة عالمياً ، بما في ذلك نشر واستقبال مثل هذه الاكتشافات ، وكانت من أحد الأمثلة على الاكتشاف الرائد عالمياً في الرياضيات متضمناً في البداية في منظور تاريخي ، وهو فلسفة منطق الهندسة فيثاغورس .[3]

لماذا نقول علوم التربية وليس علم التربية

التخصص في تعليم علوم التربية يعتبر ضمن تركيز التعلم ، والإدراك ، والتعليم والتنمية ، ويجب على الطلاب إجراء بحث حول تعلم العلوم ، وتدريسها ضمن التخصصات العلمية المختلفة ، ومن ضمن التخصصات الخاصة بعلوم التربية الأخرى الآتي :

  • تخصص تربية طفولة مبكرة .
  • التخصص في التربية الخاصة .
  • التخصص في تعليم الدراسات الاجتماعية .
  • التخصص في الإحصاء والقياس .
  • تخصص في محو الأمية .
  • تخصص في تعليم اللغة .
  • التخصص في علم الرياضيات .
  • التخصص في العلوم .
  • التخصص في علم النفس التربوي .[4]

ما هي محاور علوم التربية

على الرغم من أن البحث التربوي له جذوره في العلوم الاجتماعية والسلوكية ؛ فهو يعتبر أيضاً مجال تطبيقي يشبه العديد من المجالات المهمة كالطب ، والزراعة ، وقد شبه بعض العلماء العلوم التربوية ، والأبحاث التربوية بالعلوم الهندسية ؛ وذلك باعتباره مشروع هدفه تحقيق الفهم النظري لحل المشكلات العملية ، مثل المجالات التطبيقية الأخرى فقد نجد أن البحث التربوي يخدم محورين متصلين هما :

  • إضافة إلى الفهم الأساسي للظواهر ، والأحداث المتعلقة بالتعليم .
  • إثراء عملية صنع القرارات العملية .

حيث نجد أن كلاهما يتطلب من الباحثين أن يكن لديهم فهم عميق للممارسات والسياسات التربية ، وكلاهما يمكن أن يؤدي في النهاية إلى تحسينات في الممارسة التربوية ، والبحث التربوي الذي هدفه فقط الشرح ، أو الوصف ، أو التنبؤ الذي يتشابه مع البحث العلمي التقليدي ، ولا يفي بتحقيق الهدف المطلوب في صنع القرارات ، وتطبيق المبادئ العلمية الحديثة ؛ فيجب أن يفي البحث الذي يتمثل هدفه الأساسي ، والمباشر في المساعدة في الممارسة التعليمية ، وصنع القرارات السياسية ؛ وتشير المحاور المزدوجة لبحوث التعليم إلى أنه لابد أن يكن هناك توازن في اعتبارات عوامل صحة ادعاءات المعرفة ، وكذلك مصداقيتها . [5]

خصائص علوم التربية

تتميز علوم التربية ببعض الخصائص ، وهي كالآتي :

  • ترابط الحياة والتعلم ؛ فالمواقف المختلفة والأحداث الغريبة التي تحدث في حياتنا بشكل مستمر وفي تعليمنا أيضاً ، تؤثر على حياتنا بشكل كبير؛ فعلوم التربية تعمل على تنظيم عملية التعليم ، وخلق بيئة اجتماعية لكي نكتسب من خلالها العديد من الخبرات الحياتية ؛ فهي تعتبر عملية اجتماعية .
  • تعزز الديمقراطية المشاركة ؛ ففي الديمقراطية التشاركية يدرك المواطن العادي حقوقه وواجباته ، ويشارك بنشاط في العملية الديمقراطية ، ويعتبر محو الأمية أمر ضروري للغاية من أجل تنمية الديمقراطية المشاركة ؛ فالتعليم يعزز من قيمتها .
  • تعمل علوم التربية من خلال عملية التعليم كقوة تكاملية في المجتمع من خلال إيصال القيم التي تعمل بدورها على توحيد قطاعات مختلفة من المجتمع ، ويتعلم الطلاب العديد من المهارات الاجتماعية المختلفة من المؤسسات التعليمية .
  • تعديل السلوك ؛ فيتم تعديل السلوك البشري ، وتحسينه من خلال العملية التعليمية ، وتحقيق التنمية المتكاملة للأفراد .
  • الإرشاد والتوجيه ؛ فالعلوم التربوية تعمل بشكل كبير على توجيه الفرد ، وإرشاده من أجل العمل على تحقيق رغباته ، واحتياجاته لتمجيد شخصيته بشكل كامل.
  • من الخصائص الأخرى أيضاً في علوم التربية أنها عملية منهجية ، ومستمرة مدى الحياة من خلال التعامل مع أنشطتها المختلفة من خلال مؤسسة تعليمية نظامية عبر مراحل حياة الفرد مدى الحياة من خلال وجهة النظر التعليمية .[6]