ما هو ” الحيوان ؟ ” الذي يدخل النار يوم القيامة

الحيوانات التي تدخل النار

يقال ان الحيوان الذي سيكون مصيره النار هو الثعبان ، لانه من الحيوانات التي حكم الله عز وجل عليها أنها ستدخل النار ، والله سبحانه وتعالى لم يخلق اي مخلوق إلا وكان له مصير ونهاية وعاقبة ، بما في ذلك كل انواع واشكال الحيوانات التي خلقها الله سبحانه وتعالى ، فالله حلق الحيوانات وقام بتسخيرها وتهيئها للبشر في حياتهم ومعاشهم ، فمن الحيوانات ما فيه نفع للإنسان سواء كان في الطعام أو في الملبس.[1]

لماذا طرد الله تعالى الثعبان من الجنة

انه إبليس لما أراد أن يدخل الجنة ، ليغوي آدم وحواء عليهما السلام ، كان قد دَخل في جوف ثعبان ، فلما دخل  الثعبان الجنة ، خرج إبليس من جوفه.

وقيل إن إبليس كان قد عرض نفسه على دوابّ الأرض أيُّها يحمله ، حتى يدخل الجنة بواسطتها ، فأبى كلّ الدواب ، الا الحية ، حيث قال لها : أمنعك من ابن آدم ، فأجعلك في ذمتي إن أدخلتِني الجنة ، فجعلته بين أنيابها ، ومن هنا دخلت به ، فكلمهما من فيها.

وقيل ان الثعبان كان خادم سيدنا ادم عليه السلام في الجنة ، فخانه بأن مكن عدو الله من نفسه ، واظهر العداوة له هناك ، ولما هبطوا من الجنة تأكدت العداوة ، فجعل رزق الثعبان في التراب  ، وقيل له انت عدو بنى ادم وهك اعداؤك.

الحيوانات التي نزلت من الجنة

هذه الروايه التي سنعرضها والتي تسمى ، بخطه إبليس لكى يخرج ادم من الجنة ، والتي تسببت في طرد الثعبان وطائر الطاووس من الجنة يقال انها من الاسرائليات ، اي لا نستطيع تصديقها ولا تكذيبها ، والله اعلم بالحقيقة وهذه الرواية كالاتي ؛

كان هم إبليس الشاغل هو أن جعل ادم يعصى أوامر ربه بان لا يقترب من الشجرة هو وزوجته ، لكن كان عليه أولا أن يقابل آدم حتى يوسوس له ويغويه بأن يأكل من الشجرة ، فيطرد من رحمة الله هو الاخر وتحرم عليه الجنة ، وذلك لان ابيلس قد طرد من رحمة الله ، وحرمت عليه الجنة.
وذلك بعد ما كانت مفاتيح الجنة بيده يدخل ويخرج فيها كيفما شاء ، وهنا وقف إبليس منتظرا على باب الجنة ، فكان يترقب اللحظة المناسبة ليدلف بها ، فوقف طويلا حتى رأى طاووس من طواويس الجنة خارجا ، وكان يستعرض بجماله ويتباهى بنفسه ، فهنا انتهز ابليس الفرصة وأقترب من الطاووس يتغزل به وبجماله ، فكان ابليس يستميله ، حتى سأله ابليس ؛

  • من أين أتيت؟ فرد الطاووس : اتيت من بساتين آدم.
  • فقال إبليس : اما انا فله عندى نصيحة ، وأريد أن تدخلنى إلى الجنة لأخبره بها .
  • فقال له الطاووس : لم لا تدخل بنفسك ؟
  • فقال إبليس : لكنني أريد أن أدخل معك سرا.
  • فقال الطاووس لابليس: لا سبيل مني إلى ذلك ، ولكن انتظر سآتيك بمن تدخل معه سرا.
ثم ذهب الطاووس إلى الثعبان ( الحية ) ، والتي لم يكن فى الجنة أحسن منها خلقا ، فأخبرها قائلا : يوجد على باب الجنة ملكا من المكرمين ، وهو منتظر ومعه نصيحة ، فذهبت إليه الحية وبقي إبليس ينفث لها سحره فى الحديث ، فكان يغريها بلكلامه المعسول ، حتى وافقته وفتحت له فمهها ، فانساب فيها ، ومن هنا دخلت به الجنة ثم أخرجته عند الشجرة.

ومن هنا وقف إبليس اللعين عند الشجرة واخذ من ثمرها ، ثم قدمه إلى ابونا ادم وحواء ، وقال لهما : أنظرا إلى هذه الشجرة ، ما أطيبها واطيب ريحها ، وما ألذ ثمارها ، وما أروع لونها ، فهذه هى شجره الخلد ، وكل من ذاق من ثمارها ، لا يفنى ولا يموت ولا يخرج من هذه الجنة أبدا.

ثم أقسم لهما ابليس وهما يظنان أنه لا احد يقسم أبدا كذبا ، وانه طالما اقسم فهو ناصح وأمين وهذا ما اخبرنا به القرآن فى قوله تعالى: ( وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ) ، ومن هنا اخذا الثمار وأكلاها ، فسرعان ما نزع عنهما لباسهما ، واصبحا عاريين ، ومنذ ذلك الحين اشتدت العداوة بين الإنسان وإبليس والإنسان والحية ، ولذلك أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن نقتل الحية فى الحل والاحرام ، فقال فيما روي فى تفسيره عن ابن عمر ( خمس يقتلهن المحرم وذكر فيهن الحية ).

هل الحيوانات تعذب يوم القيامة.

الحيوانات التي ستكون في الجنة

  • كلب أهل الكهف
  • ناقة صالح عليه السلام
  • الثور
  • الطيور
  • الغنم
  • الخيل

هل يقتص الحيوان من الإنسان يوم القيامة

سيجمع الله تعالى الحيوانات في يوم القيامة ، ويجعلها تقتص من بعضها البعض ، ثم يأمرها بأن تصير ترابا ، وحينها ستتحول أجسادهم كلها في النهاية إلى تراب ولكن أرواحهم ستبقى ، وبالتالي فال

حيوانات لا تدخل الجنة

بعد ان تحاسب ، ولكن سيحسد اهل الجحيم  على الحيوانات وسوف يرغبون في أن يصبحوا غبارًا أيضًا.

على الرغم من أن الحيوانات مخلوقات ليس لها مسؤوليات ، فإنها ستصف حساباتها مع بعضها البعض ، والواقع أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في معنى حديث له ، أنه لن يبقى ظلم بغير مقابل في الآخرة ، حتى النملة ستحصل على حقها من النمل الآخر ، فما بالك بالانسان ، لذا فمن المؤكد ايضا ان الحيوانات ستقتص منا ، والدليل الحديث المشهور الذي يأتي في شرحه ، ان امرأة دخلت النار في هرة حبستها حتى ماتت ، لانها لم تطعما ولم تطلقها حتى تأكل من حشاش الارض.

مصير الحيوانات يوم القيامة

قد يكون هناك سؤال يتبادر إلى أذهاننا ، “بما أن مصير الحيوانات انها ستكون غبارًا بعد أن يتم محاسبتها ، فما هو الربح أو الضرر بالنسبة لها من المحاسبة؟” ، ومن هنا يمكن تقييم محاسبة الحيوانات

يوم القيامة

بطريقتين؛

  • محاسبة الحيوانات فيما بينها: هذا النوع من المحاسبة هو انعكاس لعدل الله الذي يشمل كل شيء ، ستكون جميع المخلوقات شهودًا على كيفية تغطية عدله لنطاق واسع ، والمذنبون الذين سيرون هذا ، سيشعرون بالتأكيد أنهم يستحقون العقوبة في ضميرهم ، اما الحيوانات المضطهدة ، التي ستُسلب حقوقها من الحيوانات القاسية ، ستدرك امتنانها.
  • محاسبة الحيوانات مع البشر: هذا النوع من المحاسبة مهم بالنسبة للبشر لأن الأشخاص اللطفاء مع الحيوانات سيُكافأون تمامًا مثل أولئك الذين يسيئون معاملتهم ،ففكما عوقبت امرأة لأنها حبست قطة حتى ماتت ، غفر ايضا لرجل لأنه أعطى الماء لكلب عطشان. [2]