من هو أبو تراب ؟ ” ولماذا سمي بذلك

من هو أبو تراب

هو الإمام والصحابي الجليل علي بن أبي طالب حيث أطلق عليه لقب أبو تراب أو أبا تراب أو أبي تراب، وكان علي بن أبي طالب يحب هذا اللقب ويحب أن يناديه الناس بهذا اللقب، وهو أبو الحسن علي بن أبي طالب الهاشمي القُرشي وهو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وكان من أصحاب النبي كما أنه رابع الخلفاء الراشدين، ومن العشرة المبشرين بالجنة، وهو أول من أسلم من الصبية عندما دعا الرسول إلى

الإسلام

، كما أنه صهر النبي صلى الله عليه وسلم لأنه تزوج من السيدة فاطمة بنت الرسول وأنجب منها الحسن والحسين.[1]

معلومات عن أبو تراب

  • هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن

    كلاب

    بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
  • ولد علي بن أبي طالب في مكة

    يوم الجمعة

    الموافق 13 من رجب 23 قبل

    الهجرة

    وذكر أن ولادته كانت داخل الكعبة وذُكر ذلك في المصادر السنية ومنها المستدرك للحاكم النيسابوري فجاء فيه:«تواترت الأخبار أن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرَّم الله وجهه في جوف الكعبة».
  • أبوه هو أبي طالب وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم وأمه هي فاطمة بنت أسد الهاشمية.
  • شارك في كل غزوات النبي ما عدا غزوة تبوك حينما تركه النبي في المدينة.
  • هو رابع الخلفاء الراشدين وآخرهم في السنة وهو الإمام الأول في الشيعة.
  • كما أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو ابن عم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته السيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول.
  • كان سيدنا علي أول من آمن من الصبية مع الرسول صلى الله عليه وسلم وشارك مع النبي مع في معظم غزواته، وفي معركة خيبر أعطى الرسول الراية إلى علي.
  • كان لعلي بن أبي طالب العديد من المواقف مع النبي صلى الله عليه وسلم ومنها عندما وافق سيدنا علي أن يبقى في فراش الرسول في يوم الهجرة.
  • كان علي من الذين وافقوا على بيعة الرضوان.
  • تزوج من السيدة فاطمة الزهراء وأنجب منها الحسن والحسين واللذان أطلق عليهما لقب سيدا شباب أهل الجنة.
  • اشتهر سيدنا علي ببراعته في القتال والحكمة والفصاحة.[1]

لماذا أطلق عليه لقب أبو تراب

  • أطلق الرسول على علي بن أبي طالب هذا اللقب وسبب ذلك يرجع إلى أنه جاء في المنام وهو نائم في التراب فقال النبي: أحق أسمائهم أبو تراب، أنت أبو تراب.
  • روى سليمان بن مهران عن عباية بن ربعي قال: قلت لعبد الله بن عباس: لم كنى رسول الله علي أبا تراب؟! قال: لأنه صاحب الأرض، وحجة الله على أهلها بعده، وبه بقاؤها، وإليه سكونها، ولقد سمعت رسول الله يقول: إنه إذا كان يوم القيامة، ورأى الكافر ما أعد الله تبارك وتعالى لشيعة علي عليه السلام من الثواب والزلفى والكرامة، قال: يا ليتني كنت ترابًا، ويقصد بترابا أي أن يكون من شيعة علي.
  • حيث ذكر في قوله تعالى في كتابه: ‘وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَاباً”، وقال المجلسي رحمه الله: قد يكون ذكر الآية لسبب آخر غير التسمية، وذلك لأن شيعة على كانوا دائمًا ما يسمعون أوامره ويطيعونه، ولذلك سُمي ترابا كما في الآية.
  • كان علي بن أبي طالب دائمًا يطيل في السجود عند صلاته وكان التراب يبقى على وجهه ولذلك سُمي أبو تراب.
  • كما أن النبي صلى الله عليه وسلم ذهب في أحد الأيام إلى فاطمة الزهراء ابنته زوجة علي ووجد أن علي غاضب فاطمة، فبحث عنه النبي حتى وجده في المسجد وقد أصابه التراب وقال له: قم أبا تراب، قم أبا تراب.[1]

إسلام علي بن أبي طالب

كان علي أول من أسلم من الصبيان بعد أن دعا النبي لدين الإسلام على أقاربه من بني هاشم، فقال لهم رسول الله أن من يؤمن به فإنه سوف يكون وليه ووصيه وخليفته من بعده فلم يجبه أحد إلا علي ابن ابي طالب.

خرج علي للهجرة وحيداً إلى المدينة بعد الرسول بثلاثة أيام وكان عمره حينها 22 عام كان معه صحبة من النساء، وهن أمه فاطمة بنت أسد وفاطمة بنت محمد وفاطمة بنت الزبير وفاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب، وأطلق على هذا الركب اسم ركب الفواطم، وأخاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما وصل إلى قباء بينه وبين نفسه فقال له أنت أخي في الدنيا والآخرة.

فضائل وصفات علي بن ابي طالب

  • كان ذو أخلاق عالية وكان كريم وكان يتعامل بكل لين ورحمة، حيث أنه في أحد الأيام جاء إليه سائل ليطلب شيئاً فطلب منه سيدنا علي أن يكتب ما يريده في ورقة حتى يجنب السائل الحرج منه.
  • كان متواضع في تعامله مع الكل فكان يتوعد لمن يقوم بتفضيله على سيدنا أبي بكر وعمر وعلى أن يجلده.
  • كان ذو حكمة وفصاحة فكانت خطبته مؤثرة وكان لبق الحديث وفصيح الكلام واللسان وكان لسانه ينطق بالحكمة.
  • كان صبوراً حيث أنه كان يصبر على البلاء وعلى إيذاء جماعة الناس الذين قالوا إنهم شيعة علي وأتباعه.
  • كان عادلاً في حكمه.
  • كان علي محارب شجاع حيث اشتهر ببراعته في القتال وكان له دور أساسي في نصر المسلمين في الغزوات، وبالأخص غزوة الخندق وغزوة خيبر.
  • كان الرسول صلى الله عليه وسلم يثق فيه فكان من كتّاب الوحي وأحد سفرائه ووزرائه.[2]

خلافة علي بن أبي طالب

  • تمت مبايعة علي بالخلافة في سنة 35 هجرياً أي في عام 656 ميلادياً في المدينة المنورة وقام بتولي الخلافة لمدة خمس سنوات وثلاثة أشهر.
  • كانت فترة خلافته في قمة الازدهار الحضاري في عاصمة الخلافة الجديدة الكوفة.
  • ولكن كانت فترة حكمه غير مستقرة سياسياً وسبب ذلك يرجع إلى الفتن التي بدأت منذ مقتل عثمان بن عفان.
  • وانتشار تلك الفتن أدى إلى انقسام جماعة المسلمين إلى نصفين قسم قالوا بأنهم شيعة علي الخليفة وآخرين شيعة عثمان الذين يطالبون بدمه وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان.
  • كما أن خرج على علي بن أبي طالب مجموعة يطلق عليهم اسم الخوارج ولكن تمكن علي من هزيمتهم في النهروان، وظهرت جماعة أخري تتبرأ من الحكم والسياسة التي يتبعها وأطلق عليهم اسم النواصب.

وفاة علي بن ابي طالب

استشهد علي بن أبي طالب على يد عبد الرحمن بن ملجم في يوم 27 رمضان عام 40 هجرياً 661 ميلادياً.[3]