اين تتفاوت الملوحة بدرجة كبيرة

يمكن أن تتفاوت الملوحة بدرجة كبيرة في


تتفاوت الملوحة بدرجة كبيرة في

البحار والمحيطات .


وهي عبارة عن تركيز الاملاح المنحلة في مياه البحر، وكانت تقاس في الماضي بالجرام لكل كيلو جرام، او اجزاء من الالف، وقياس الملوحة بالطرق التقليدية يعتبر مجهد ومستهلك للوقت بشكل كثير، لذلك في وقتنا الحالي يستعمل مقياس الملوحة العملي  (PSS) الذي يؤخذ من التوصيل الكهربائي لمياه البحر ودرجة الحرارة والضغط المرتبط بالعمق

حيث تتراوح الملوحة من 32 الى 37 PSS، تتفاوت درجة الملوحة لعدة اسباب منها هطول الامطار، والتبخر، والجريان السطحي، والتجمد، وتشكل الجليد وذوبان الجليد، وللملوحة فوائد وادوار ذات اهمية بالغة، لكن اغلب الاشخاص لا يعلمون شيئًا عن اهمية الملوحة في مياه البحار والمحيطات، حيث تعتبر الملوحة ضرورية في دورة المياه، وتنظيم الحرارة وتوزيع الحرارة وانتقالها حول العالم

تختلف الملوحة بشكل كبير في مياه البحر والمحيطات، لكن بشكل رئيسي تتميز الملوحه بأنها

بشكل تقريبي، تقدر الملوحة في سطح البحار ب 35 PSS

تختلف درجة الملوحة بشكل كبير بين البحار والمحيطات المختلفة، وهي تتراوح من 32 الى 37 PSS

لتفاوت الملوحة بين البحار والمحيطات اسباب عديدة مثل التبخر، هطول الامطار، الجريان السطخي، ذوبان الجليد وتشكله

تتعلق كثافة مياه البحر بملوحة البحر، ودرجة الحرارة والعمق والكتلة للحجم [1]

تتفاوت الملوحة بدرجة كبيرة في مياه البحار والمحيطات


تتميز البحار والمحيطات بارتفاع منسوب الملوحة الى حد كبير

، لدرجة ان البعض قدر ان الملح يمكن ان يشكل طبقة بطول اكثر من 166 متر اذا تم استخراجه من مياه البحر، ومياه البحر تعتبر اكثر ملوحة من المياه العذبة لان ملوحتها اكبر بكثير

بسبب زيادة الملوحة في مياه البحار، يطفو البشر والحيوانات في مياه البحر بشكل اكبر من المياه العذبة، كما ان للملوحة دور كبير في حياة الكائنات البحرية، وهي عنصر اساسي لاستمرارية الحياة في البحار، كما لها دور اخر في ازالة الحديد، والزنك والنحاس من الماء.

وتأتي الملوحة من العديد من المصادر مثل

الجريان السطحي من الارض

الانتشار من قاع البحر


الجريان السطحي من الارض

: يساهم المطر في نقل ملوحة الارض الى البحار، لان مياه المطر الحامضية تؤدي الى اذابة كمية قليلة من اكسيد الكربون، وعندما تهبط مياه الامطار على الصخور، فإنها تؤدي لتحرير ايونات الاملاح وتفكيك مركبات الملح الاساسية، وتحمل الامطار معها ايونات الاملاح الى البحار، كي ترتبط الايونات مع ايونات الماء البحرية، وتزيد بذلك الملوحة، وهذا الملح الذي يتواجد في مياه البحر يشبه الى حد كبير الملح الذي نستعمله في الطهي


الانتشار من قاع البحر

: تنقل السوائل الحرارية المائية الاملاح الى البحار، والسبب في ذلك ان مياه المحيطات تتسرب الى شقوق في قاع البحر ويتم تسخين المياه في لب الارض بالحمم، وتفقد مياه البحر العناصر الاساسية مثل الاكسجين، المغنيسيوم، والسلفات، وتكسب في المقابل بعض المعادن مثل الحديد، الزنك والنحاس، وهذه التفاعلات تحدث في قاع البحار وتؤدي لتحرير المعادن المختلفة. [3]

اسباب تفاوت الملوحة بدرجة كبيرة

تختلف الملوحة بين البحار والمحيطات بسبب

  • انحلال او إذابة الاملاح من التربة وصخور القشور الارضية
  • هطول الامطار
  • دورة المياه وتبخر المياه وتساقطها
  • امتزاج المياه العذبة مع مياه البحار والمحيطات

تعتبر الشحنات الايجابية والسلبية هي المسؤولة بشكل كبير عن ملوحة جميع المياه ومثال عن هذه الشحنات المتوافرة بشكل كبير للغاية هي ملح كلوريد الصوديوم، الذي يعتبر من اشهر الاملاح واكثرها توافرًا، وهذه الايونات تتواجد في التربة وصخور القشرة الارضية

عملية زيادة الملوحة تتم بشكل بسيط للغاية، عبر عبور الماء فوق الصخور او التربة، عند حدوث ذلك، ينحل مركب كلوريد الصوديوم في الماء ويفترق الى ايونات سالبة الشحنة هي ايونات الكلور وايونات موجبة الشحنة هي ايونات الصوديوم، وترتبط الايونات الحرة مع ايونات الماء وتسبب زيادة في ملوحتها

امتزاج المياه العذبة مع مياه البحر والمحيطات: اذا كانت المياه العذبة مثل مياه الينابيع والجداول المائية تصب في مياه البحار، فإنها تقلل بذلك من ملوحتها، كما تعتبر المياه العذبة مصدر مهم للمواد الغذائية، والاكسجين والاطعمة للنباتات البحرية، وغالبًا ما تكون الحياة البحرية على اكمل وجه بالقرب من مصب المياه العذبة، بسبب توافر جميع الشروط اللازمة للحياة، كما تعتبر هذه المناطق مكان مناسب للتزاوج لدى الحيوانات او وضع صغارها

نظرًا لاهمية المياه العذبة في التخفيف من ملوحة المياه وازدهار الحياة البحرية، الامر الذي ينعكس ايجابًا على البيئة والانسان، فإن المنظمات تؤدي دورًا فاعلًا في تنظيم تدفق المياه البحرية من اجل الحفاظ على توازن ملوحة مياه البحار. [2]

امثلة عن تفاوت الملوحة بدرجة كبيرة

تتفاوت الملوحة بدرجة واسعة في مياه البحر والمحيطات عبر العالم، في الماضي، قبل تقدم العلم والتطور، كان الانسان يجهل الكثير من الظروف من حوله، والظواهر الطبيعية، وساعد تقدم العلم في التعرف على الكثير من الامور مثل تفاوت الملوحة، حيث ساهم رصد الاقمار الصناعية في معرفة التغييرات العالمية في الملوحة، وهذا مكن العلماء وحتى الانسان الطبيعي في فهم المحيطات والبحار بشكل افضل، ومعرفة تاثير التغيرات في دورة المياه على ملوحة المياه، وبالتأكيد سوف ينقلنا العلم الى معرفة اكبر وفهم اكبر لما حولنا.

ومن الامثلة التي ساهمت الاقمار الصناعية برصدها في اختلاف درجات الملوحة في مناطق مختلفة من الكرة الارضية نذكر:

  • بالقرب من خط الاستواء في شمال المحيط الهادئ، تكون المياه منخفضة الملوحة مقابل سواحل امريكا الوسطى، بسبب وفرة الامطار وغزارتها في سطح البحر، وتعتبر هذه المنطقة من اكثر المناطق غزارةً بالمياه والامطار في العالم
  • تلعب الانهار دورًا كبيرًا في تغيير ملوحة البحار، فتكون مياه البحار في المحيط الاطلسي منخفضة الملوحة عند مصب نهر الامازون، بسبب تدفق كميات كبيرة للغاية من المياه العذبة الى المحيط الاطلسي
  • تنخفض الملوحة في خطوط العرض العالية بسبب ذوبان الجليد، وتكون مياه البحر منخفضة الملوحة بشكل اكبر في فصلي الربيع والصيف بسبب حدوث ذوبان اكبر لمياه للجليد، على سبيل المثال، تلتقي مياه بحر لبرادور منخفضة الملوحة في الجنوب مع المياه الاكثر ملوحةً التي تنقلها تيارات الخليج في الشمال، وبذلك تتعادل الملوحة مع بعضها بعض الشيء
  • لا تختلف البحار والمحيطات في الملوحة فقط بين القارات، فقد تختلف الملوحة في البلدة الواحدة، حيث نلاحظ تنوع في ملوحة مياه الهند بسبب تغير الجغرافيا والمناخ، حيث ينجم في الغرب بسبب نقص المياه العذبة زيادة الملوحة في بحر العرب، اما في الشرق، فتكون المياه ناقصة الملوحة بسبب تدفق اكبر للمياه العذبة مثل تدفق المياه من نهر الغانج الذي يجعل خليج البنغال اقل ملوحةً [1]