من أجل الصحة يجب تكرار النشاط لمدة ؟

من أجل الصحة يجب تكرار النشاط لمدة

150 دقيقة أسبوعيًا، بمقدار 30 دقيقة يوميًا خمسة أيام أسبوعيًا.

تريد الحفاظ على صحتك، وتتسائل عن المدة التي عليك ممارسة الأنشطة البدنية فيها حتى تحصل على صحة جيدة، ليس عليك ممارسة التمارين الرياضية لأيام قليلة، أو لفترة قصيرة، الانقطاع عن ممارسة الأنشطة البندية لن يذهب بك إلى أي مكان، بل أنك سوف تعود إلى الصفر من جديد، بل عليك الانتظام في ممارسة النشاط يوميًا، حتى وإن كان بمقدار بسيط، ولفترات قصيرة يوميًا.

تختلف المدة التي تحتاجها من التمارين، وشدة التمارين باختلاف عمرك، وحالتك الصحية، وهدفك من التمرين، ولكن بشكل عام يجب ألا يقل نشاطك الأسبوعي عن 150 دقيقة من التمرينات متوسطة الشدة، فالممارسة المنتظمة للأنشطة البدنية عمل على تقوية جسمك، حيث تساعد على تحسين صحة العظام، والقلب، والأوعية الدموية، وتقلل فرص الإصابة بالالتهابات، وتعمل على ضبط ضغط الدم، بالإضافة لتعزيز قدرات الدماغ، كما أنه يمكن تقليل عدد أيام التمارين أسبوعيًا لثلاثة أيام فقط، إذا كنت تمارس تمارين مكثفة لعشرين دقيقة.

يقول دكتور (شيكوريلي): (قد ننسى أن الدماغ هي عضلة، وأن الرياضة تقوي هذه العضلة كغيرها، وهو مايبرر أن الأشخاص الذين يحرصون على ممارسة الرياضة بشكل منتظم لديهم فرص أكبر للعيش طويلًا بصحة جيدة، كما أنهم في مأمن من الإصابة بالشيخوخة.

النشاط البدني سواءً أكان معتدلاً أو حاداً يحسن الصحة

جميع الأنشطة البدنية تحسِّن الصحة، باختلاف أشكالها، وشدتها، فالنشاط البدني كما عرفته منظمة الصحة العالمية هو أي حركة جسدية تنتج عن العضلات، وتحتاج لبذل الطاقة، لذا فجميع نشاطاتك البدنية تحسن الصحة، بما في ذلك تنقلاتك خارج المنزل، وداخله، النشاطات المعتدلة، والشديدة، بالإضافة للنشاطات البدنية الشهيرة مثل: (المشي، وركوب الدراجات، والألعاب المختلفة، والرياضات المعروفة).

ممارسة أنشطة بدنية بشكل منتظم يساعد في الحماية من الإصابة بالأمراض، والتعامل الآمن معها، مثل أمراض: (القلب، والسكري، والسكتات الدماغية، والعديد من أنواع السرطان، وضغط الدم المرتفع)، بالإضافة لدور النشاط البدني في الوصول للوزن الصحي، وتحسين الصحة العقلية، والنفسية.

تزيد ممارسة النشاط البدني من مستوى الكولسترول الجيد

نعم.

تزيد ممارسة الأنشطة البدنية من مستويات الكوليسترول الجيد، إن ممارسة الجري، والمشي، وغيرها من الأنشطة البدنية المعتدلة بالإضافة لاستخدام الأوزان البسيطة يساعد على تعزيز إنتاج الكوليسترول الحميد، فقد خضع عدة أفراد لدراسة أثبتت أن ممارسة الرياضة المعتدلة والمرتفعة الشدة لمدة ثلاثة أيام أسبوعيًا على الأقل أدى إلى ارتفاع نسبة  HDL بشكل ملحوظ.[1][2]

مقدار النشاط للأطفال من أجل الصحة

توصي منظمة الصحة العالمية بمقدار معين لممارسة النشاط البدني لكل عمر من الأعمار المختلفة للأطفال، حيث يحتاج الأطفال دون سن السنة أن يمارسوا الأنشطة البدنية التفاعلية بطرق مختلفة على مدار اليوم طوال فترة استيقاظهم، أما إذا كانوا لايستطيعون المشي أو الحبو بعد فلا تقل فترة بقائهم في وضع البطن عن ثلاثين دقيقة متقطعة يوميًا، أما الأطفال الأكبر من سنة، وأقل من سنتين فلا يقل مدة ممارستهم للأنشطة البدنية يوميًا عن 180 دقيقة، ولا يستحسن تقييدهم في الكراسي والعربات المخصصة لهم لأكثر من ساعة يوميًا.

بينما يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 4 سنوات إلى ممارسة أنشطة بدنية متعددة لمدة 180 دقيقة على الأقل يوميًا، يشمل ذلك ممارستهم نشاطًا بدنيًا كثيفًا لمدة 60 دقيقة تقريبًا، يجب أن يتمتع الأطفال فيما دون الخامسة من العمر بنشاط بدني منتظم ونوم منتظم.

أما الأطفال والمراهقون فيما بين عمر 5، و17 عاماً فلا يجب أن يقل نشاطهم يوميًا عن 60 دقيقة من الأنشطة المعتدلة والشديدة، كما أن يجب أن يتخللها المزيد من التمارين الهوائية الموزعة على مدار الأسبوع، ولا يجب إهمال الأنشطة الهوائية عالية الكثافة من أجل تقوية العظام والعضلات في فترة من أهم فترات النمو في حياة الإنسان.

فوائد النشاط البدني

  • يحسن اللياقة العضلية، ويحسن صحة القلب، والرئتين.
  • الحفاظ على صحة العظام، ووظائف الجسم المختلفة.
  • يقلل من خطورة الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والأمراض القلبية.
  • يحمي من الإصابة بالسكتات الدماغية، ومرض السكري.
  • يقي من أنواع السرطان المختلفة، بما في ذلك: (سرطان الثدي، وسرطان القولون).
  • يبعد الإكتئاب، ويساعد في التخلص منه.
  • يعمل على تقليل مخاطر كسور العظام، مثل الكسور التي تصيب الفخذ، والعمود الفقري.
  • يساعد في الوصول للوزن الصحي والحفاظ عليه.
  • يحافظ على صحة الأطفال العقلية والنفسية، ويحسن مهاراتهم المعرفية.[3]

الالتزام بتكرار النشاط

  • مارس النشاط البدني في بداية اليوم.
  • اسأل نفسك عن الهدف من ممارسة النشاط.
  • لا تجعل الأمر صعبًا، مارس التمرين على خطوات.
  • شارك أهدافك.
  • اختر دوائرك بعناية.
  • جرب ألا تلتزم من وقتٍ إلى آخر.
  • انظر للفوائد الصحية وراء نشاطك.

إليك بعض النصائح:

النشاط البدني أولًا: مارس نشاطًا بدنيًا في بداية اليوم قبل البدء في باقي الأعمال التي خططت لها، فإذا وضعت النشاط البدني ضمن خططك اليومية قد لا تكون مقبلًا على ممارسته بعد القيام بعدة مهام مرهقة، وبسبب تعكر مزاجك، أي أنه قد لا يصبح ضمن أولوياتك، لذا ابدأ به يومك.

اجعل لنفسك هدفًا: حتى تلتزم، ويصبح النشاط ضمن أولوياتك، ضع هدفًا نصب عينيك، واسع للحصول عليه، كأن يكون هدفك أن تخسر الوزن الزائد وتظهر بمظهر أفضل، أو تتخلص من آلام العظام والمفاصل وتستمتع بحياتك دون ألم، أو كسل.

اتبع خطوات بسيطة: لا تنظر للتمارين الرياضية وكأنها عملًا صعبًا، وشاقًا، كل تمرين يمكن تقسيمه إلى بضعة خطوات، ومرة تلو المرة سوف تنفذه بالطريقة الصحيحة، وبسهولة، ولن يخيفك بعد الآن.

أعلن عن هدفك: إذا شاركت الآخرين أهدافك من ممارسة النشاط البدني سوف تصبح مسؤلًا، وملتزمًا أمام الجميع بتنفيذ أهدافك، فقد تكون محرجًا من الظهور في ثوب الفشل، ولن تسمح بذلك، إذا كنت تتمتع بالشجاعة أخبر أصدقاء، وأهلك، أو أخبر دوائرك الأبعد عن شبكات التواصل الاجتماعي، وتلقى الدعم.

أحط نفسك بالأشخاص المناسبين: المرء على دين خليله، فاختر من يكن مصدرًا لإلهامك ودفعك في طريق النجاح، إذا صادقت الأكول سوف تنصرف إلى الإسراف في تناول الطعام ومشاهدة المباريات، وإذا صاحب الرياضي ستلتزم بتمارينك اليومية.

اكسر الملل من حين إلى حين: يمكنك تغيير النشاط الذي تمارسه، أو تتوقف فترة قصيرة عن ممارسته، ويمكنك تناول وجبات غير صحية كل فترة حتى لا تمل، فحتى الحياة الصحية المليئة بالنشاطات المفيدة قد تضر الإنسان، لأنها تصيبه بالملل.

صحتك أولاً: النشاط البدني يدع جسدك الذي يمثل مركبتك في هذه الحياة، ولا شئ يعلو فوق مصلحة صحتك.[4]