طرق جمع البيانات وعرضها

البيانات

البيانات Data والتي تُعرف أيضاً بالمعطيات، وهي مجموعة من الحقائق الموضوعية غير المترابطة فيما بينها، وتستقطب عدة طرق من بينها الملاحظة والبحث والتسجيل. كما يمكن تعريف البيانات أيضاً بأنّها تلك الحروف والرموز والصور المرتبطة بموضوع ما، وتخضع بعد جمعها للمعالجة لتصبح فيما بعد معلومات ذات فائدة. وتعتبر عملية جمع البيانات محوراً رئيسياً في البحث العلمي، إذ لا يمكن إتمامه دون وجود بيانات ومعلومات كافية حول محور البحث، لذلك يلجأ الباحث إلى اتباع عدد من الطرق لاستقطاب البيانات من مصادرها.

مصادر جمع البيانات

  • المصادر التقليدية (Traditional Sources): وتشمل المصادر سواء كانت مطبوعة أم ورقية أم سمعية أم بصرية، وتعتبر هذه المصادر مرجعاً في غاية الأهمية للباحثين في جمع البيانات واستقطابها من مصادرها لفترات زمنية طويلة، وتنتشر في المكتبات، كما بدأت بالانتشار أيضاً في الشبكات المعلوماتية والحاسب الآلي بكل سهولة ويسر، وخاصة بعد تقدم وسائل الاتصال وتقنية المعلومات، فأصبح محط اهتمام إلى جانب المصادر الأخرى، وتنقسم بدورها إلى:
    • المصادر الأولية (Primary of the Source): وهي تلك المصادر التي يلجأ إليها الباحث ويستهدفها في الحصول على البيانات بنفسه، ويكون بحثه تحت إشرافه شخصياً، ومن أكثر الأمثلة شيوعاً على استخدام هذا النوع هي دائرة الإحصاءات العامة، حيث ترسل مندوبيها لجمع المعلومت حول أعداد السكان وكل ما يتعلق بذلك. كما يمكن تعريفها بأنّها المصادر التي تقدم للباحث معلومات تنشر لأول مرة، وغالباً تعد الأقرب للحقيقة وتمتاز بالمصداقية العالية.
    • المصادر الثانوية (Secondary of the Source):هي مصادر يلجأ إليها الباحث في حال عجز المصادر الأولية عن إمداده بالمعلومات اللازمة، وتنقسم إلى:
      • المصادر المنشورة: وتتألف من التقارير والمنشورات الرسمية، والتقارير والمنشورات شبه الرسمية والتقارير والمنشورات الخاصة.
      • المصادر غير المنشورة: وتشمل على المراجع والكتب والفهارس والمجلات والدوريات العلمية المحكمة.
  • المصادر الإلكترونية (Electronic Resources): هي مصادر تعتمد كلياً على تكنولوجيا المعلومات في وضع البيانات بين يدي الباحث، ويذكر بأنّ أصلها مجموعات ورقية تمت أتمتتها بأسلوب إلكتروني مستحدث ليسهل استخدامها وتبادلها مع الآخرين بغض النظر عن الموقع الجغرافي.

طرق جمع البيانات

  • أسلوب الحصر أو المسح الشامل: يعتبر هذا الأسلوب مهماً في حالة جمع المعلومات ذات العلاقة بموضوع بحث معين، فيُلجأ إلى حصر كافة مفاهيم ومفردات هذا المجتمع، فيعمد الباحث إلى استقطاب البيانات المتعلقة بفردات مجتمع البحث دون استثناء، وينفرد هذا الأسلوب بالشمول والدقة وعدم التحيز، إلّا أنّ ما يعيبه هو الحاجة الماسة إلى الوقت والجهد والتكلفة العالية.
  • المقابلات الشخصية: هو أسلوب يعتمد كلياً على التفاعل اللفظي بين الأفراد، حيث يتمركز حوارهم حول موضوع معين يدأب الباحث إلى استثارة رأي الآخر للحصول على المعلومات أو التغيرات التي تطرأ على المبحث، ويمتاز بأنّه وسيلة مؤكدة للمعلومات، وتعاب المقابلة بأنها متأثرة بالحالة النفسية للمستجيب.
  • الملاحظة: هو الأسلوب المعتمد كلياً على مدى انتباه الباحث أوالتفاته لظاهرة أو شيء ما، أما فيما يتعلق بالملاحظة العلمية فإنّها باعتبار انتباه مُمنهج لظاهرة ما أو حادثة من خلال مراقبتها، ويهدف الباحث من الملاحظة في الظواهر العلمية هو تفسيرها أو اكتشاف أسبابها، والخروج بمجموعة من القوانين التي تحكمها.
  • الرجوع إلى المصادر المكتوبة: وتتمثل باللجوء إلى الكتب والمخطوطات والأطروحات والدوريات والمواقع الإلكترونية التي تقدم معلومات ذات علاقة بمادة البحث.
  • الاستبيان: وسيلة فعالة في استقطاب البيانات وجمعها بواسطة الاستمارة التي يتم تعبئتها بواسطة المستجيب، وتمتاز بإمكانية الحصول على المعلومات من عدد هائل من الأشخاص المتباعدين جغرافياً خلال فترة زمنية وجيزة.

طرق عرض البيانات

  • الصور: تشكل الصور الطريقة الأكثر استخداماً وتأثيراً في عرض البيانات؛ نظراً لما تتركه من تأثير عميق في نفس المتلقّي، فيستمتع فيها بشكل كبير خلال إظهاره للتفاعل مع ما يستعرض أمامه من بيانات، وتتسم هذه الطريقة بالقدرة العالية على ترسيخ البيانات في ذهن المتلقي لأطول فترة ممكنة، والإنسان بطبيعته يرحّب بفكرة تقديم المعلومات له بواسطة الصور.
  • الأعمدة: تعتبر هذه الطريقة بمثابة وسيلة تسهيل وتبسيط لقراءة البيانات والاطلاع عليها من قبل المتلقي عند إجراء مقارنات بين مجموعة من القيم المتفاوتة فيما بينها بأسلوب سهل جداً، تساهم هذه الطريقة أيضاً بتحفيز المتلقي على اتخاذ القرار بشكل أسرع وأسهل.
  • الأشكال الهندسية: يُلجأ إلى استعراض البيانات بواسطة الأشكال الهندسية لتمثيل البيانات والأرقام المختلفة بأبسط الطرق، حيث يمكن يمكن استغلال الشكل المثلث في وظيفة عرض البيانات، والدائرة، حيث تتناسب المساحات مع الأرقام بشكل كبير.
  • الرسوم البيانية: ترتكز هذه الطريقة على الخطوط وانحناءاتها في تمثيل البيانات، لتكون قادرة على رصد أبعاد العلاقات المتفاوتة بين الظواهر، فمن الممكن أن تُمثل بواسطة خطوط متصلة أو متقطعة.