طريقة الحفظ السريع للدروس وعدم النسيان
مشكلة النسيان
تعتبر مشكلة النسيان من المشاكل التي يعاني منها الطلبة على مقاعد الدراسة، ومن الجدير بالذكر أنّ نسيان بعض الأحداث والمعلومات هو أمر طبيعيّ جداً ولا يدعو للقلق، كما أنّه لا يعتبر مشكلة كبيرة إِلَّا إذا ارتبط بأعراض محددة وزاد عن المستوى الطبيعيّ، وسنناقش في هذا المقال مجموعة من الطرق التي تساعد على الحفظ وعدم النسيان.
طريقة الحفظ السريع وعدم النسيان
ربط المعلومات بالحياة العمليّة
وذلك من خلال تطبيق النظريات والمعلومات في الحياة بشكل عملي، لأن ربط العلم بالواقع يثبّت المعلومات ويجعلها غير قابلة للنسيان، كما أنه يكسر عنها الجمود ويقدّمها في قالب بسيط، فمثلاً يمكن للطالب الذي يدرس عن موضوع الدارة الكهربائيّة أن يصمم واحدة بشكل عملي، وبهذا فلن ينسى مكوناتها أبداً.
التنويع والإبداع أثناء الحفظ
وذلك من خلال تغيير أسلوب الحفظ والتسميع، فيمكن للطالب أن يُعيد ما حفظه بطريقة شفويّة، أو عن طريق الكتابة على ورق، كما يمكنه أن يطوّر الأمر ليصبح أكثر إبداعاً من خلال صياغة المعلومات على شكل أغنيّة يدندنها باستمرار، كما يمكنه جمع حروف أول الكلمات ثم يصوغها على شكل اختصارات سهلة الحفظ، بالإضافة إلى إمكانيّة الحفظ من خلال الرموز بحيث ترتبط كل معلومة لديه برمز معين.
ربط تسلسل المعلومات بالمكان
لو أراد الطالب أن يحفظ معلومات طويلة بالترتيب (مثل عناوين الموضوعات صفحة معينة)، فباستطاعته أن يتخيل مكاناً يحفظه جيداً في بيته، ويحاول تخيّل المعلومات مُوَزعة فيه، فحين يدخل من الباب الرئيسي يجد المعلومة الأولى مباشرة، وإذا انتقل إلى المطبخ يجد المعلومة الثانيّة، وفي غرفته المعلومة الثالثة ويستمر هكذا.
نصائح عند حفظ الدروس
- العناية بالصحة؛ حيث يجب على الطالب أن يعتني بغذائه، وذلك من خلال تناول طعام صحي يحتوي على جميع العناصر الغذائيّة، خاصة الفيتامينات التي تغذي الدماغ، كما يجب على الطالب أن يتناول الغذاء الذي يُقوِّي الذاكرة مثل الزعتر، والأسماك، والفول السوداني، والأناناس، كما يجب على الطالب أن يمارس التمارين الرياضيّة من وقت لآخر؛ لأنها تساعد الجسم على الحفاظ على الحيويّة والنشاط، كما أنها تحسّن من الدورة الدمويّة وتدفّق الدم إلى الدماغ وبالتالي تقوّي الذاكرة.
- الفهم قبل الحفظ؛ وذلك من خلال الاستعانة بمصدر خارجي يسهل عَلى الطالب المعلومة وبالتالي يحفظها بشكل أسرع، كما يمكن أن يستعين الطالب بمعلمه أو بمحركات البحث الإلكترونيّة، لأن المعلومة التي يحفظها الطالب دون فهم تكون عُرضة للنسيان بشكل أسرع من غيرها.
- النوم الجيد؛ والمقصود هنا نوعيّة النوم وليس كميته، فليس المقصود أن ينام الطالب عدد ساعات كثيرة، وإنما أن يختار الوقت والمكان والهيئة المناسبة للنوم، فبعض الطلبة ينامون في مكان غير جيد التهويّة أو في مكان فيه ضوء ساطع، وهذه الأمور كلها تمنع الإنسان من الدخول في النوم العميق الهادئ.
- تجنب العادات الصحيّة السيئة؛ وذلك من خلال الابتعاد عن التدخين وشرب المواد الكحوليّة والتعاطي؛ وذلك لأن جميعها تسبب التلف في خلايا الدماغ وتعطل عمليّة الحفظ والاسترجاع.