تعريف الحجاب
الحجاب
لاقت مسألة ارتداء المرأة المسلمة للحجاب العديد من الجدل للرأي العام وخصوصاً في المجتمعات غير المسلمة، والتي تعتبر الحجاب شيئاً سيئاً وغير مقبول وأنه تقييد لحرية المرأة، وهنالك العديد من الحكومات الغربية التي فرضت عقوبات على مرتديات الحجاب، فيجب أن يتم توضيح المعنى الحقيقي للحجاب، والأهداف التي جعلت الإسلام يفرض ارتداء الحجاب على كل امرأة مسلمة.
يعرف الحجاب باللغة على أنه الشيء الذي يحول بين شيء وآخر ويمنع ظهوره، ويعرف الحجاب بالإسلام على أنه عبارة عن رداء ترتديه المرأة المسلمة بغرض الستر وحجب جسدها وشعرها عن الظهور للرجال المحرمين عليها، وعورة المرأة في الإسلام هي كل جسدها عدا وجهها وكفيها، فيجب أن تقوم بحجب وإخفاء كل عورتها بارتداء الملابس الفضفاضة وغير الشفافة.
أهمية الحجاب بالإسلام وحكمه
قال تعالى: ” وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضنَ مِن أَبْصَارِهِنَّ وَ يَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَ لَا يُبدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنهَا وَ لْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ ” [النور:31]
الحجاب هو فرض على كل امرأة مسلمة بالغة وعاقلة، وعدم ارتدائه يعد مخالفة لشرع الله تعالى وستعاقب على ذلك يوم القيامة، وهنالك عدة شروط يجب توافرها في الحجاب الشرعي مثل: تغطيته لكل أجزاء الجسم، وأن يكون واسعاً فضفاضاً لا يشف ولا يصف جسد المرأة، وألاّ يكون ملفتاً للنظر.
فضائل ارتداء الحجاب
- يعد الحجاب طاعةً لله تعالى ولرسوله الكريم، فقد فرض الله الحجاب على المرأة المسلمة، ويجب عليها أن تلتزم بأمر الله حتى تنال ثوابه، وتتجنب عقابه.
- يعد الحجاب عفة وطهارة للمرأة المسلمة، بحيث يمنع من تعرضها للمضايقات من قبل ضعاف النفوس، وتعرضها للأذى والشر، فهو يقطع طمع أصحاب النفوس الضعيفة، بحيث لا يستطيع رؤية ما يلفت انتباهه ويحرك شهواته القذرة.
- يعد الحجاب ستراً للمرأة المسلمة، حيث إن الله تعالى يحب الستر ويكره ظهور العورات.
- يعد الحجاب تقوى وإيماناً.
- يعد الحجاب حياءً للمرأة المسلمة، والحياء هو صفة جميلة من صفات المرأة والتي تجعلها غير مستباحة لغيرها.
- يعد الحجاب غيرة للرجل على المرأة المسلمة، حيث إن الرداء غير المناسب سيؤدي إلى النظر للمرأة بشكل شهواني وغير مناسب لها ولا لزوجها الذي يغضب عندما يرى غيره ينظر لزوجته هذه النظرة المسيئة لهم جميعاً.
يجب على المرأة المسلمة أن تلتزم بحجابها الشرعي في أي وقت وأي زمن، مهما تعرضت لضغوطات ومغريات، ولا يجب عليها أن ترضى بأن تكون وسيلة للدعاية والترفيه والتسلية للرجال، فمكانتها أكبر من ذلك بكثير، فلن يستطيع أحد أن ينالها أو يتعرض لها، أو أن يشك بنيتها وغايتها من خلال تفسيرهم لطريقة لبسها.