اتفاقية باريس للتغير المناخي

اتفاقية باريس للتغير المناخي

تُعتبر اتفاقية باريس للتغير المناخي بمثابة اتفاقية عالمية للحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتمّ الاتفاق عليها في الفترة الواقعة ما بين الثلاثين من شهر تشرين الثاني والحادي عشر من شهر كانون الأول من عام 2015م؛ حيث استضافت فرنسا قرابة 200 دولة في مؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ، ويُعتبر هذا الاجتماع واحداً من أهم الاجتماعات المناخيّة العالميّة، وأكثرها طموحاً وتفاؤلاً،[١] ويجدر بالذكر أنَّ الموقّعين على هذه الاتفاقية يوافقون على استخدام تكنولوجيا الانبعاثات المنخفضة لغازات الاحتباس الحراري، في حال لم تكن تؤثّر سلبياً على الإنتاج الزراعيّ.[٢]

هدف الاتفاقية

يتمحور الهدف الأساسي من اتفاقية باريس للتغير المناخي حول تعزيز الاستجابة العالمية لخطر التغيرات المناخية؛ وذلك من خلال الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة العالمية في القرن الحالي لدرجة تقل كثيراً عن درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، ومتابعة الجهود للحدّ من ارتفاع درجة الحرارة حتّى أكثر من 1.5 درجة مئوية، كما تهدف هذه الاتفاقية إلى زيادة قدرة البلدان على التعامل مع التأثيرات المترتبة على التغير المناخي، ويُمكن تحقيق هذه الأهداف من خلال حشد الجماهير، وتوفير الموارد المالية، والأنظمة التقنية الجديدة، وتعزيز القدرات، وكذلك تعزيز العمل والدعم.[٣]

التحديات التي تواجه الاتفاقية

تواجه اتفاقية باريس للتغير المناخي العديد من التحديات، حيث يستعرض برنامج الأمم المتحدة للبيئة أنّ المبادئ التوجيهية الصادرة عن الاتفاقية والخاصة بالانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري، لا تكفي للمحافظة على مدى درجة الحرارة المستهدفة، كما تواجه الاتفاقية العديد من الانتقادات الأخرى، ومنها أنّ الاتفاقية مجرد مجموعة من العهود، وأنّها ليست قانوناً دولياً، بل رمزية فقط، وهذا يعني أنّ الحكومات المستقبلية قد تتراجع عن العهود المبرومة فيها في أيّ لحظة.[٢]

المراجع

  1. Douglas Le Comte, “The 2015 Paris Climate Change Conference”، www.britannica.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Amber Pariona (25-4-2017), “Paris Agreement On Climate Change, 2015 (Accord De Paris)”، www.worldatlas.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.
  3. “What is the Paris Agreement?”, www.unfccc.int, Retrieved 3-3-2019. Edited.