فوائد الزعفران العديدة لصحتك

الزعفران غني بالعديد من القيم الغذائية التي تجعل له العديد من الفوائد الصحية، تعرف على أهم فوائد الزعفران في المقال الآتي.

فوائد الزعفران العديدة لصحتك

الزعفران (Saffron) هو أحد النباتات الأغلى في العالم و ينتمي إلى عائلة النباتات القزحية (Iris family)، وفي هذا المقال سنشير إلى أهم فوائد الزعفران المحتملة.

فوائد الزعفران

إن المكونات النشطة التي يحويها الزعفران والقيم الغذائية العالية تجعل له العديد من الفوائد والتطبيقات العلاجية، وصناعات الأدوية، تعرف فيما يلي على أهم فوائد الزعفران:

1- مصدر لقيم غذائية عالية

لقد أظهرت بعض الأبحاث أن المادة النشيطة التي يحويها الزعفران والمعروفة باسم السافرانال (Safranal) بالإضافة إلى مجموعة من مضادات الأكسدة تجعل للزعفران دور قوي في مجال مكافحة السرطانات، كما أنها مادة مضادة للتشنجات والاكتئاب والأرق.

وغناه بالمنغنيز (Mn) يساعد على تنظيم السكر في الدم، وينظم استقلاب الكربوهيدرات، وامتصاص الكالسيوم، كما أنه يساعد  تشكيل الأنسجة والعظام والهرمونات الجنسية ويعد مصدرًا للحديد المهم لتكوين الهيموجلوبين ويساهم في تعزيز تغذية الخلايا في الجسم ونقل الأكسجين والتخلص من الفضلات.

محتواه من فيتامين ج، والكاروتينات يجعل له ميزة في مكافحة العدوى، وأما محتواه من فيتامين ب6 يساعد على تكوين خلايا الدم الحمراء ويعزز عمل الأعصاب، والبوتاسيوم يساعد على توازن السوائل في الجسم والسيطرة على ضغط الدم، وتعزيز عمل الأعصاب.

2- علاج الربو

يعاني عادة مرضى الربو (Asthma) من ضيق في التنفس وعدم القدرة على إدخال الهواء، وتناول الزعفران قد يساهم في توسع القصبات الهوائية في مريض الربو مما يساهم في جعل عملية التنفس أسهل.

إلا أن الأدلة في هذا المجال لا زالت غير كافية، فما أثبتته بعض الأبحاث كان يدور حول أن تناول شاي خليط من الأعشاب التي تحوي كل من الزعفران وحبة البركة واليانسون والبابونج والهيل وعرق السوس هو ما ساهم في التقليل من أعراض الربو لدى المصابين بالربو التحسسي.

3- مكافحة الاكتئاب 

إن تناول الزعفران بشكل سليم قد يعود بتأثيرات إيجابية على مزاجك، وقد يساهم في علاج الاكتئاب ولعل ذلك يعود بشكل أساسي إلى محتواياته من مواد فعالة وكمية من البوتاسيوم وفيتامين ب6.

بالإضافة إلى كونه يعمل على زيادة تدفق الدم إلى الدماغ مما يساهم في زيادة إنتاج مادة السيروتونين (Serotonin) المعروفة بهرمون السعادة في الجسم، مما يساهم في تحسين المزاج، ويدخل الزعفران في تركيب بعض الأدوية والوصفات الطبية الشعبية الموصوفة لعلاج الاكتئاب. 

4- اضطرابات النوم 

تناول الزعفران يساعد على الاسترخاء وتهدئة الأعصاب، مما يساهم في علاج الأرق واضطرابات النوم وذلك بفضل محتواه من البوتاسيوم وبعض المواد ذات الخصائص المهدئة، لذلك اعمل على إضافة القليل من الزعفران إلى كوب حليب ساخن وشربه قبل النوم لتحصيل هذه الفائدة.

5- مكافحة السرطان

وفقًا للبحوث، فإن الزعفران قد يكون ذا دور فعّال في مكافحة السرطانات، وذلك بسبب محتواه من مواد نشطة ومضادات أكسدة قوي، كما يعتقد بأن الكاروتينات التي يحويها الزعفران قد تعمل على قتل أنواع معينة من الخلايا السرطانية، مثل: خلايا سرطان الدم، وسرطان الجلد، والسرطانات الليمفوية. 

6- مرض الزهايمر

يشتهر استخدام الزعفران في اليابان لعلاج مشاكل الأعصاب المرتبطة بتقدم السن مثل فقدان الذاكرة والباركنسون والزهايمر.

7- تعزيز الصحة الجنسية

وجدت بعض الأدلة بأن تناول الزعفران قد يساهم في علاج بعض المشاكل الجنسية ومشاكل العقم لدى الرجال، إذ أشارت بعض البحوث أن تناول الزعفران قد يقلل من ضعف الانتصاب ويزيد من مدته وعدده.

كما أشارت دراسات أخرى أن الزعفران قد يساهم في تحسين وظائف الحيوانات المنوية، ويعالج مشكلة القذف المبكر، إلا أنه لا زال هذا المجال بحاجة إلى المزيد من الإثباتات والأدلة الواضحة.

8- علاج اضطرابات الدورة الشهرية

وجد بأن تناول الزعفران من الممكن أن يساهم في تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض (PMS) وآلامها، كما أنه قد يساعد النساء اللواتي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية على تنظيم دورتهن.

كما وجد بأن تناول أعشاب الزعفران كمكمل قد تساهم في الحد من النزيف الرحمي المزمن.  

9- فوائد الزعفران للقلب والشرايين

قد يكون تناول الزعفران مفيد جدًا لمرضى القلب وضغط الدم، فمحتواه العالي من النحاس والبوتاسيوم والمنغنيز والحديد والزنك والمغنيسيوم يجعل له دور مهم في ذلك.

البوتاسيوم عنصر مهم لانتظام ضغط الدم والحفاظ عليه كما أنه المسؤول عن اتزان السوائل في الخلايا، وضروري لعمل القلب وتنظيم معدل دقاته، كما أن محتوى الزعفران من مضادات الأكسدة والسيلينيوم يساهم في منع تأكسد الكولسترول ويمنع الالتهابات التي قد تودي إلى أمراض القلب والشرايين.

ينصح من هم عرضة للإصابة بتصلب الشرايين بتناول الزعفران إذ أنه يقلل من فرص تصلب الشرايين، فالزعفران يعمل كمضاد للأكسدة ويعزز تدفق الدم والدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم.

10- فوائد الزعفران للعين

وجد مجموعة من العلماء الإيطاليين من مركز (ARC) في جامعة (Excellence in Vision Science and University of L’Aquila)، بأن الزعفران يمكن أن يكون علاجًا لفقدان البصر الذي يسببه تقدم العمر، كما ويساهم في علاج بعض أمراض العيون.

إذ وجد أن للزعفران تأثير ملحوظ على الجينات التي تنظم خلايا الرؤية الأساسية للعين ويحمي المستقبلات الضوئية من التلف، كما وقد يكون له دور في الوقاية من الضمور البقعي المرتبط بالتقدم بالعمر (AMD) والتهاب الشبكية.

وفي تجارب سريرية تمت مع مرضى يعانون من الضمور البقعي، وجد بأن تناولهم للزعفران على شكل مكمل غذائي قد ساهم في تعزيز عملية شفاء خلايا العين المصابة.

كما ويعزز ذلك الإدعاء مركز الرؤية في أستراليا (The Vision Centre in Australia)، حول كون أن الزعفران ليس فقط مجرد مضاد للأكسدة ولكنه أيضًا يملك خصائص تساهم في حماية الرؤية عن طريق تأثيره على الجينات التي تنظم محتوى الأحماض الدهنية في غشاء الخلية وهذا يجعل خلايا الرؤية أكثر مرونة وصلابة.

11- فوائد الزعفران للحامل

قد يمكن القول بأن الزعفران قد يكون ذو تأثيرات إيجابية للمرأة الحامل أن تم تناوله باعتدال وبشكل سليم كخلط القليل منه مع الحليب، إلا أن العديد من التحذيرات قد تدور حول مدى أمانه للحامل، فالأدلة لا زالت غير كافية وواضحة بشأن تأثيراته، فضلًا عن عدد من التأثيرات الجانبية والخطيرة التي قد تحدث عند تناول كميات كبيرة منه وعن طريق الفم.

وأشهر فوائد الزعفران التي قد يسوّقها مشجعين تناوله خلال الحمل تشمل:

  • المساعدة على الهضم الذي عادة ما يكون بطيء خلال الحمل.
  • تهدئة حموضة المعدة.
  • تحسين المزاج.
  • خفض ضغط الدم.
  • علاج بعض المشاكل الهضمية مثل؛ الإمساك.
  • التخلص من النفخة والغازات.
  • محاربة غثيان الصباح.
  • يمنع التشنجات.
  • يحارب فقر الدم بفضل محتواه من الحديد.
  • يعزز النوم ويمنع الأرق.
  • يخفف الالتهابات ويحارب السعال والربو وبعض أعراض الحساسية التي قد تصيب الحامل.
  • يعزز نمو الشعر.
  • مصدر لبعض القيم الغذائية الضرورية خلال الحمل مثل؛ حمض الفوليك، والثيامين، والريبوفلافين، والنياسين، وفيتامين أ، وفيتامين ج.

وبالتأكيد كل هذه التأثيرات لا زالت تفتقد الأدلة الواضحة وتحديد الكميات الآمنة منها، ولذا فقد تكون نصيحتنا لك البحث عن طرق مثبته وآمنة على صحتك لحل مثل هذه المشاكل من الممكن أن تواجهك خلال هذه المرحلة الحساسة. 

الجرعات العالية من الزعفران يمكن أن تكون بمثابة منبه الرحم وفي الحالات الشديدة يمكن أن تسبب الإجهاض (Abortion)، لذلك تنصح النساء الحوامل بتجنب هذه التوابل، لما قد يكون لها من تأثيرات جانبية خطيرة على صحتها، وقد تشمل:

  • الإجهاض: عادة لا ينصح بتناول ما يزيد عن 10غم من الزعفران يوميًا للحامل، فهذا قد يؤدي إلى رفع خطر الإجهاض، إذ يعمل كمنبه لعضلات الرحم ويساهم في زيادة درجة حرارة الجسم، واسترخاء العضلات.
  • التقيؤ: قد يودي تناول جرعات عالية من الزعفران إلى زيادة الإصابة باضطرابات المعدة والتقيؤ.
  • الحساسية: قد تصاب بعض الحوامل بحساسية من الزعفران فتظهر لديها الأعراض الآتية: جفاف الفم، والصداع والغثيان والتوتر.
  • المزيد من الأعراض الخطيرة: وذلك عند الإكثار من تناول الزعفران مثل؛ نزيف الأنف والجفون، والدم في البول أو البراز، وخدر الأطراف. 

فوائد أخرى للزعفران

ومن أبرز الفوائد الأخرى التي من الممكن أن يتضمنها الزعفران الآتي:

  • تعزيز الأداء الرياضي: أظهرت بعض الأبحاث أن تناول الزعفران قد يساهم في تعزيز الأداء الرياضي وتقيلل الشعور بالإجهاد عند الرجال أثناء ممارسة الرياضة، وذلك بسبب مادة كيميائية يحويها الزعفران تعرف (Crocetin)، ولكن هذه الميزة بحاجة إلى المزيد من الأدلة التي تدعمها.
  • علاج الصدفية: أشارت بعض الدراسات أن تناول شاي الزعفران يوميًا بجانب نظام غذائي صحي غني بالخضار والفواكه قد يقلل من أعراض الصدفية، ولكن لا زال هناك الحاجة إلى المزيد من الدراسات التي تدعم ذلك.
  • علاجات أخرى: كما وتوجد بعض العلاجات الأخرى التي قد يدخل فيها الزعفران لكن بحاجة إلى المزيد من الأدلة العلمية التي تدعم دوره في ذلك مثل: طرد الغازات والتخلص من نفخة البطن، وعلاج الآلام، وعلاج الثعلبة.

استخدامات الزعفران

يستخدم الزعفران كأحد أنواع التوابل الملوّنة والتي تعطي الطعام لون أصفر، بالإضافة إلى كونه يعطي نكهة للأطعمة، كما يستخدم في عالم الطب بشكل واسع، فهو قد يستخدم في:

قد تستخدم النساء الزعفران لعلاج آلام الطمث وتقلصاته، أما الرجال فقد يقبلون عليه لعلاج بعض المشاكل الجنسية، ولتأخير سرعة القذف، كما ويمكن أن يستخدم كمنشط جنسي، وقد نجد للزعفران استخدامات جمالية، فهو يعزز صحة الجلد ويخفف من جفافه، كما ووجد بأن تطبيقه على فروة الرأس مباشرة قد يساعد في علاج الثعلبة والصلع.

أما في عالم الصناعات فيستخدم الزعفران في صناعة العطور والأقمشة وكمادة صابغة.

القيمة الغذائية

يحوي الزعفران العديد من المركبات النشيطة والمغذيات فهو مصدر لمضادات الأكسدة، ومجموعة من الزيوت الطيارة الأساسية وأشهرها سافرانال (Safranal) وهو المسؤول عن نكهة الزعفران.

كما ويحوي كل من: سينول (Cineole)، وبانثينول (Panthenol)، وجيرانيول (Geraniol)، والليمونين (Limonene)، وغيرها العديد من الزيوت الطيارة، وأما المواد المسؤولة عن لونه الزاهي الجذاب، فهي كل من الكاروتينات (Carotenoids) ومادة نشيطة تعرف باسم أ- كروسين (A-Crocin).

ويحوي الزعفران مجموعة من الفيتامينات مثل فيتامين أ وفيتامين ج ، وحمض الفوليك والنياسين، كما ويعد مصدر للعديد من المعادن المهمة مثل؛ المغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم والفسفور والنحاس والزنك والمنغنيز والحديد والزنك.

إليكم جدول القيمة الغذائية لـ 100 غم من الزعفران بحسب دائرة الزراعة الأمريكية الـ USDA:

السعرات الحرارية 310 سعر حراري
الكربوهيدرات  65.4 غم
البروتينات  11.4 غم
الدهون 5.6 غم
الألياف الغذائية  3.9 غم
البوتاسيوم 1724 ملغم

الصوديوم

148 ملغم

الجرعة المسموحة

بشكل عام يعتبر الزعفران آمن للاستخدام بالنسبة لأغلب الأشخاص عندما يتم تناوله على شكل توابل في الطعام وباعتدال، أو تناوله عن طريق الفم كدواء لمدة تصل إلى 6 أسابيع، كما أن الجرعات الآمنة للزعفران المستخدمة لعلاج بعض الحالات بحسب الأبحاث العلمية كالآتي :

  • متلازمة ما قبل الحيض: 15 ملغم من الزعفران يتناول مرتين يوميًا من خلال الفم.
  • علاج الاكتئاب: 30 ملغم يوميًا عن طريق الفم.
  • علاج الزهايمر: 30 ملغم يوميًا عن طريق الفم.

ولا بدّ من الإشارة إلى أن تناول جرعة من 12-20 غراما يمكن أن يسبب الموت في بعض الحالات.

الاثار الجانبية والتفاعلات

تناول كميات كبيرة من الزعفران عن طريق الفم غير آمن، فإذا زاد عن الكمية الموصى بها فقد تلاحظ بعض الآثار الجانبية المحتملة والتي تشمل:

  • القلق والتوتر.
  • النعاس والغثيان.
  • جفاف الفم.
  • تغيرات في الشهية.
  • الدوخة والصداع.

كما ويمكن أن يحدث تفاعلات حساسية لدى بعض الأشخاص، والجرعات الكبيرة قد تسبب التسمم بالإضافة إلى بعض الأعراض الخطيرة مثل:

  • اصفرار الجلد والعيون والأغشية المخاطية.
  • الدوخة والغثيان.
  • الاخدرار.
  • التقيؤ.
  • نزيف الأنف والشفتين والجفون.
  • الإسهال الدموي.
  • كما وأن تناول جرعة من 12-20 غرامًا يمكن أن يسبب الموت.

أما بالنسبة لتفاعلات الزعفران مع الأدوية فإلى الآن لم يوجد ما هو واضح ومحدد، وبحاجة إلى دراسة.

تحذيرات

تشمل تحذيرات الاستخدام ما يلي:

  • الحمل والرضاعة: لا ينصح للحامل أو المرضعة بتناول كميات عالية من الزعفران عن طريق الفم فهي غير آمنة وغير معروف تأثيراتها السلبية على الجنين أو الرضيع، حيث أن تناول الحامل لكميات عالية منها قد تكون مرتبطة بحدوث الإجهاض.
  • الحساسية: قد تجد بعض الأشخاص لديهم حساسية لبعض النباتات القريبة من الزعفران مثل نبتة الزوان (Lolium)، هؤلاء يجب عليهم تجنب تناول الزعفران أيضًا. 
  • مرضى القلب: قد يؤدي تناول الزعفران إلى زيادة في دقات القلب والتأثير على قوتها، لذا فيجب بمريض القلب الحذر من الكميات التي يتناولها من الزعفران.
  • مرضى ضغط الدم: قد يؤدي تناول الزعفران إلى خفض ضغط الدم، لذا فمن يعانون من منشاكل انخفاض ضغط الدم يجب عليهم توخي الحذر. 
  • الاضطرابات العصبية ثنائية القطب (Bipolar disorder): قد يؤثر الزعفران على الحالة المزاجية مما قد يضاعف بعض الأعراض الجانبية كالهوس لمن يعانون مشاكل ثنائية القطب.

من قبل
شروق المالكي

الثلاثاء 29 آذار 2016


آخر تعديل –
الاثنين 11 كانون الثاني 2021


المرجع : webteb.com