شاي البابونج للأطفال: فوائد ومحاذير

هل يعد شاي البابونج آمنًا للأطفال؟ ما هي فوائد شاي البابونج للأطفال؟ وكيف من الممكن إعداده والاستفادة منه؟ معلومات هامة في المقال الآتي.

شاي البابونج للأطفال: فوائد ومحاذير

إليك أبرز المعلومات التي عليك معرفتها حول استخدام شاي البابونج للأطفال:

هل استخدام شاي البابونج للأطفال آمن؟ 

لا تعد الأدلة العلمية المتوفرة حاليًّا دليلًا كافيًا للإجابة بالنفي أو الإيجاب، ولكن وتبعًا لبعض الأدلة العلمية الأولية، قد يكون شاي البابونج من أنواع الشاي العشبية الآمنة والفعالة في مقاومة بعض المشكلات الصحية التي قد تصيب الأطفال، ولكن الأمر لا يخلو من بعض المحاذير.

فقبل استخدام شاي البابونج للأطفال، يجب الحرص على الانتباه لبعض المحاذير التي قد تجعل شاي البابونج غير آمن أحيانًا.

  • ما الذي قد يجعل شاي البابونج وصفة غير آمنة للأطفال؟

هذه بعض العوامل التي قد تجعل شاي البابونج وصفة غير آمنة لبعض الأطفال:

1. إصابة الطفل بالحساسية

يعد شاي البابونج وصفة غير آمنة للأطفال المصابين ببعض أنواع الحساسية، مثل:

فعند إعطاء البابونج لطفل مصاب بأي من أنواع الحساسية المذكورة أعلاه، قد يظهر رد فعل تحسسي هذه بعض أعراضه: إسهال، وغثيان، وتورم الوجه، وحكة في محيط الشفتين.

2. عمر الطفل

قد يتسبب إعطاء البابونج للرضع أو للأطفال صغار السن بالعديد من الأضرار، والتي ينبع بعضها من احتمالية تلوث البابونج بالأبواغ البتيولية (Botulism)، وهذه الأبواغ قد تسبب نوعًا من العدوى يصعب على أجسام الأطفال الصغار والرضع مقاومته.

لذا، يفضل أن لا يتم إعطاء البابونج للأطفال الرضع الذين لم يتجاوزوا عمر 6 أشهر، كما يفضل أن يتم إعطاء هذا الشاي فقط للأطفال الذين تجاوزوا عمر عامين.

3. محتوى الشاي من الكافيين 

يجب الحذر من محتوى بعض أنواع شاي البابونج التجارية التي قد تمت إضافة الكافيين إليها، إذ يمنع إعطاء الكافيين للأطفال لما قد يكون له من أضرار محتملة، ولكن شاي البابونج الطبيعي والمصنوع من نبتة البابونج بدون إضافات هو شاي خالي من الكافيين عمومًا.

فوائد شاي البابونج للأطفال

هذه أبرزها:

1. مقاومة الاضطرابات الهضمية

قد يساعد استخدام شاي البابونج للأطفال على مقاومة العديد من المشكلات الهضمية التي قد تصيبهم، مثل: مغص البطن (Colic)، واضطرابات المعدة، والإسهال. 

2. تخفيف الحكة الجلدية

من الممكن استخدام شاي البابونج للأطفال المصابين بالحماق لتخفيف حدة الحكة الجلدية التي قد ترافق الحماق، وذلك بسبب ما يمتلكه شاي البابونج من خواص طبيعي مضادة للبكتيريا ومضادة للالتهاب.

3. تخفيف آلام التسنين

من فوائد شاي البابونج المحتملة للأطفال أن استخدامه قد يساعد على تهدئة اللثة المتهيجة لدى الرضع أثناء فترة التسنين، ولكن يفضل عدم اللجوء للبابونج لهذا الغرض إلا لفترة قصيرة ومحدودة فقط، لا سيما مع عدم وجود معلومات كافية بعد حول تبعات الاستخدام المطول للبابونج بالنسبة للأطفال.

4. فوائد شاي البابونج للأطفال الأخرى

كما قد يكون لشاي البابونج العديد من الفوائد المحتملة الأخرى، مثل:

  • تهدئة الأعصاب وتحفيز الطفل ليسترخي، لذا قد يساعد شاي البابونج على تهدئة الطفل العصبي
  • ترطيب جسم الطفل، لا سيما وأنه شاي البابونج قد يكون بديلًا صحيًّا لبعض المشروبات غير الصحية.
  • مساعدة الطفل على النوم بعمق.

توصيات هامة بشأن استخدام شاي البابونج للأطفال

لاستخدام شاي البابونج بطريقة آمنة للأطفال، يجب الحرص على الالتزام بالآتي:

  • استخدام شاي البابونج بشكل محدود، وتجنب استخدامه لفترات مطولة للأطفال.
  • تجنب إعطاء شاي البابونج للفئات الآتية: الأطفال المصابون بحساسية الدمسيسة أو الحساسية الأرجية، والأطفال الذين لم يبلغوا عمر 6 أشهر بعد.
  • التأكد من أن الطفل مصاب بالفعل بالمشكلة التي يعتقد أن البابونج قد يساعد على علاجها، فعلى سبيل المثال؛ إذا كان سبب مغص الطفل هو وجود انسدادات في الأمعاء، قد لا يكون استخدام شاي البابونج قرارًا حكيمًا.
  • إعطاء الطفل نسخة مخففة من شاي البابونج، إذ يفضل ترك نبتة البابونج لفترة أقل في الماء الساخن عند إعداد شاي البابونج للأطفال.
  • إعطاء الطفل شاي البابونج فقط بعد أن تكون درجة حرارته قد انخفضت.
  • إعداد شاي البابونج باستخدام أكياس شاي البابونج، ففرص تلوث الأكياس بالأبواغ البتيولية تكون أقل من فرص تلوث أوراق وزهور البابونج المجففة بهذه الأبواغ.
  • استشارة الطبيب قبل إعطاء شاي البابونج للأطفال، لا سيما إذا ما كان الطفل يتناول أدوية معينة.

طرق استخدام شاي البابونج للأطفال

للاستفادة من شاي البابونج للأطفال، هذه بعض الطرق المقترحة:

1. شرب شاي البابونج 

تتم إضافة 1-2 ملعقة من شاي البابونج الخالي من الكافيين إلى كوب من الماء المغلي، ثم تتم تصفية السائل من الشاي بعد عدة دقائق ويتم مزجه مع كمية إضافية من الماء المعقم لتخفيف تركيزه.

يترك الشاي حتى يبرد قبل إعطائه للطفل، على أن لا تتجاوز الكمية المعطاة منه للطفل في اليوم الواحد 6 ملاعق كبيرة.

2. الاستحمام بشاي البابونج 

لتخفيف الحكة الجلدية المرافقة للحماق، من الممكن إجلاس الطفل في حوض استحمام يحتوي على ماء وزهور البابونج لفترة من الوقت.

3. الاستخدام الموضعي لشاي البابونج  

لتهدئة اللثة المتهيجة لدى الطفل في مرحلة التسنين، بالإمكان إعداد شاي البابونج بالطريقة المعتادة، ومن ثم يترك الشاي إلى أن يبرد ثم بإمكان الأم وضع طرف إصبعها النظيف في الشاي لتقوم بعد ذلك بتدليك لثة الطفل بلطف بهذا السائل.


من قبل
رهام دعباس

الخميس 24 حزيران 2021


المرجع : webteb.com