كثرة الجوع في بداية الحمل: أمر طبيعي

تعاني العديد من النساء من كثرة الجوع في بداية الحمل، لذلك سنتعرف على هذه المشكلة بشكل أوضح في المقال الآتي:

كثرة الجوع في بداية الحمل: متى يظهر؟

يُعد موضوع كثرة الجوع خلال الحمل أمرًا طبيعيًا، إذ تحتاج الحامل في الثلث الثاني ما يقارب 350 سعرة حرارية زائدة عن حاجة المرأة غير الحامل، بينما تحتاج الحامل في الثلث الثالث ما يقارب 500 سعرة حرارية زائدة عن حاجة غير الحامل، ومتوسّط الفترة التي تبدأ فيها الحامل بالشعور بالجوع تقع قرب الأسبوع 20 من الحمل.

حيث تختلف النساء في الفترة التي تبدأ فيها بالشعور بالجوع الزائد، إذ غالبًا ما تبدأ الحامل بالشعور بكثرة الجوع في الثلث الثاني من الحمل قرب انتهاء الشعور بالغثيان الصباحي، في حين تظهر كثرة الجوع في بداية الحمل عند بعض النساء الأخريات منذ الثلث الأول من الحمل.

وقد تستمر كثرة الجوع في بداية الحمل إلى حين موعد الولادة عند بعض النساء، في حين تشعر نساء أخريات بانخفاض شدة الجوع لديهن في نهاية الثلث الأخير من الحمل، حيث أن الضغط المستمر على المعدة بسبب ازدياد حجم الرحم يقلل من الشهية والجوع في الثلث الأخير عند البعض. 

وبالرغم من أن كثرة الجوع عند الحامل قد يظهر في أي وقت خلال اليوم، إلّا أنه غالبًا ما يزداد في الليل وعند الصباح الباكر؛ بسبب انخفاض مستويات سكر الدم في هذه الفترات.

كثرة الجوع في بداية الحمل: ما أسبابه؟

يُعد كثرة الجوع في بداية الحمل واستمراره إلى المراحل النهائية من الحمل أمرًا طبيعيًا، إذ أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى كثرة الجوع خلال الحمل، ومن هذه الأسباب نذكر:

1. حاجة جسم الجنين إلى المواد المغذية والعناصر المختلفة حتى ينمو بشكل صحيح ومتكامل.
2. حاجة الحامل إلى المزيد من السعرات الحرارية الضرورية لزيادة حجم الدم بما يقارب 100% من حجمه ما قبل الحمل.
3. ازدياد حجم الرحم من ما يقارب حجم الأجاصة إلى ما يقارب حجم كرة السلة.
4. الحاجة لتجهيز الجسم للدخول في مرحلة الولادة وإنتاج الحليب. 

كثرة الجوع في بداية الحمل: كيف يمكن علاجه؟

بالرغم من أن كثرة الجوع في بداية الحمل لا يُعد مرضًا بحد ذاته، إلّا أنه قد يسبب بعض المشكلات مثل الغازات وحرقة المعدة، لذلك يتم اتباع بعض النصائح التي من شأنها أن تحد من كثرة الجوع في بداية الحمل، ومن هذه النصائح نذكر: 

• مراقبة السعرات الحرارية، والحرص على عدم استهلاك كميات زائدة عن الحاجة اليومية. 
• الإكثار من شرب الماء والمياه الغازية، إذ غالبًا ما ترتبك الحامل بين الشعور بالجوع والشعور بالعطش، كما يجب تجنب المشروبات الغنية بالسكر، مثل المشروبات الغازية.
• استبدال المثلجات بسموذي اللبن، إذ أن اللبن يُعد مصدرًا غنيًا بالكالسيوم الضروري لتكوين عظام، وأسنان، وأعصاب، وعضلات الجنين.
• تناول البيض بأشكاله العديدة، إذ أن البيض يحتوي على الكولين (Choline) الضروري لنمو دماغ الجنين، كما أنه يعزز الشعور بالشبع.
• اللجوء إلى المكسرات كإحدى الوجبات الخفيفة، إذ أن المكسرات غنية بالألياف والعناصر الغذائية التي تؤدي إلى الشعور بالشبع لفترات طويلة.
• تجنب تناول 3 وجبات رئيسية كبيرة، والحرص على توزيع الوجبات الصغيرة على مدار اليوم.
• الإكثار من تناول الخضروات والفاكهة الطازجة والمغسولة بشكل جيد.
• استبدال حبوب الإفطار بالشوفان والجرانولا المصنّعة في المنزل.