تنظيم الهرمونات للحمل: أمر ضروري ومهم

هل يجب تنظيم الهرمونات للحمل؟ وما هي الهرمونات المهمة بهذا الشأن؟ التفاصيل في هذا المقال.

تنظيم الهرمونات للحمل: أمر ضروري ومهم

تنظيم الهرمونات للحمل، إليك دوره وأهميته في هذا المقال:

تنظيم الهرمونات للحمل

قد يكون عدم تنظيم الهرمونات للحمل أحد أكثر الأسباب شيوعًا للعقم، إذ تقوم الهرمونات بمهمات مهمة جدًا في جسم الإنسان، ويحدث عدم توازنها إما نتيجة إنتاج الهرمونات بشكل مفرط أو نقص إنتاجها، إضافة إلى عدم تزامن إنتاجها مع المهمة المطلوبة في الجسم.

تنظيم الهرمونات للحمل والوصول بها إلى حالة من التوازن ينعكس بشكل كبير على زيادة فرص الحمل وحدوث الإباضة لدى النساء، كما أن اضطرابات، مثل: تكيسات المبايض (Polycystic ovary syndrome)، وانقطاع الإباضة قد تكون نتيجة اختلالات في مستويات الهرمونات.

بالنسبة للرجال فقد تؤثر الاختلالات الهرمونية على الخصوبة لديهم، على سبيل المثال قد يُشار إلى انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال عند الحديث عن أسباب العقم بالنسبة للرجال.

ما هي الهرمونات المهمة للحمل؟

على الرغم من ارتفاع عدد الهرمونات في أجسامنا إلا أن بعضًا منها فقط يتدخل بالحمل، وتنظيم الهرمونات للحمل إجراء مهمٌّ جدّا للحفاظ على فرص عالية وطبيعية للحمل، والهرمونات المتعلقة بالحمل تشمل الآتي:

1. الهرمون المنشط للجريب (Follicle Stimulating hormone – FSH)

وهو من أهم الهرمونات المتعلقة بالخصوبة، حيث تبرز مهمته في الحفاظ على انتظام الدورة الدموية، وإنتاج بويضات صحية.

2. الهرمون المنشط للجسم الأصفر (Luteinizing hormone)

عندما ترتفع مستويات هذا الهرمون في جسم المرأة فإن هذا يشير إلى بدأ الإباضة وانطلاق بويضة ناضجة وبدأ الفترة الأكثر خصوبة في الدورة الشهرية، هذه الزيادة تسمى بالتدفق اللوتيني (LH Surge)، تتبع هذا الهرمون وزيادته يساعد الزوجين على التخطيط لزيادة فرص الحمل.

ينتج هذا الهرمون بواسطة الغدة النخامية الأمامية، وتكون مستوياته منخفضة خلال أكثر فترات الدورة الشهرية، إلا أنه وفي منتصف الدورة الشهرية وعندما تصل البويضة لحجم محدد ترتفع مستويات الهرمون المنشط للجسم الأصفر لتصبح عالية جدًا، حدوث الجماع خلال هذه الفترة بشكل متكرر قد يكون كافيًا لحدوث الحمل. 

3. هرمون المضاد لمولر (Anti Molar hormone – AMH)

يتكون هذا الهرمون في الأنسجة التناسلية لكل من الذكر والأنثى ويلعب دورًا مهما في نمو الأعضاء التناسلية للجنين.

إضافة لذلك يلعب هذا الهرمون دورًا مختلفًا لدى الإناث بعد سن البلوغ، حيث يبدأ المبيضان بإنتاج هذا الهرمون، وكلما كان عدد خلايا البويضات أكبر ارتفع مستوى هذا الهرمون، حيث يحافظ هذا الهرمون على البويضات غير الناضجة التي يمتلكها جسد الأنثى.

خلال تنظيم الهرمونات للحمل قد يتم فحص مستويات هرمون المضاد لمولر لتوفير معلومات حول نسبة الخصوبة والقدرة على الحمل. 

4. هرمون البروجستيرون (Progesterone hormone)

يلعب البروجستيرون دورًا في تحضير الجسم للحمل، إضافة إلى أنه يساعد الرحم على النمو خلال الحمل ويعمل على منعه من الانقباضات خلال الفترة الأولى من الحمل، إذ إن التعرض للانقباضات خلال الفترة الأولى من الحمل قد يؤدي للإجهاض وفقدان الحمل وهو ما قد يحدث نتيجة نقص هرمون البروجستيرون.

5. هرمون البرولاكتين (Prolactin hormone)

غالبًا ما يتم التحدث عن هرمون البرولاكتين بخصوص تأثيره على زيادة حجم الثديين وإنتاج الحليب بالنسبة للأم، إلا أنه من المهم الالتفات إليه خلال تنظيم الهرمونات للحمل فالمستويات المرتفعة من هرمونات البرولاكتين قد توقف المبايض عن إنتاج هرمون الاستروجين.

والمستويات المنخفضة من هرمون الاستروجين بدورها ستؤدي لعدم انتظام الدورة الشهرية أو حتى توقفها، إضافة لإضعاف الدافع الجنسي وجفاف المهبل.

6. هرمونات الغدة الدرقية

تحدث المستويات المرتفعة أو المنخفضة من هرمونات الغدة الدرقية نتيجة مشكلة في الغدة الدرقية، هذا بدوره ينعكس على الخصوبة مؤديًا لزيادة معدلات فقدان الحمل، واضطرابات التبويض، وعدم انتظام الدورة الشهرية، إضافة للولادة المبكرة، وانخفاض معدل الذكاء لدى المواليد.

أما بالنسبة للرجال فقد يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية لقلة أعداد الحيوانات المنوية.

فحوصات الهرمونات

الخطوة الأولى لتنظيم هرمونات الحمل هو تحديد الهرمونات المختلة، هناك طريقتان أساسيتان لإجراء فحوصات الهرمونات كالآتي:

1. فحص الدم

يمكن قياس الهرمونات في الدم أو البول أو اللعاب، وهناك مزايا وعيوب لكل طريقة، وتعد الطريقة التقليدية هي فحص الهرمونات بواسطة إجراء فحص الدم في المختبر.

2. اختبارات الهرمونات المنزلية

ينصح بمناقشة نتائج اختبارات الهرمونات المنزلية مع الطبيب لضمان موثوقيتها وإجراء اختباراتهم الخاصة لتأكيد النتائج. 


من قبل
براءة حسن

الثلاثاء 28 أيلول 2021


االمرجع : webteb.com