انخفاض البيليروبين: على ماذا يدل؟

يشير ارتفاع البيليروبين إلى مخاطر صحية كبيرة، لكن ماذا عن انخفاضه؟ دعونا نتعرف على أهم المعلومات حول انخفاض البيليروبين في هذا المقال.

انخفاض البيليروبين: على ماذا يدل؟

البيليروبين (Bilirubin) هو صبغة صفراء اللون تنتج عند تكسر كريات الدم الحمراء، ويتم معالجتها في الكبد والتخلص منها عن طريق البراز. وسنتعرف في هذا المقال على أهم المعلومات حول انخفاض البيليروبين:

أعراض انخفاض البيليروبين

إن انخفاض البيليروبين لا يُسبب أي أعراض محددة، ومعظم من يعانون من انخفاض البيليروبين لا تظهر عليهم أي أعراض ويتم اكتشاف انخفاض البيليروبين لديهم عن طريق طلب الطبيب فحص نسبة البيليروبين بالدم.

على عكس ارتفاع البيليروبين بالدم الذي ينتج عنه أعراض واضحة كاصفرار لون الجلد واغمقاق لون البول ولون البراز ليصبح مثل لون الطين.

أسباب انخفاض البيليروبين

لا يوجد حالة صحية معينة ينتج عنها انخفاض البيليروبين، ولكن قد يرتبط انخفاض البيليروبين بتناول مواد معينة بشكل مفرط، تشمل ما يأتي: 

  • الكافيين.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الأسبرين.
  • أدوية الباربتيورات (Barbiturates).

إذ أنّ تناول هذه المواد قبل القيام بفحص البيليروبين قد يؤدي إلى خفض نسبة البيليروبين، لذلك ولتجنب هذا ينبغي الامتناع عن أخذ هذه المواد لمدة 8 ساعات على الأقل قبل القيام بالفحص.

المخاطر المحتملة لانخفاض البيليروبين

لا يوجد رابط واضح بين انخفاض البيليروبين وتسببه بالمشكلات الصحية، لكن يقترح بعض الباحثين أن صبغة البيليروبين تعمل كمضاد للأكسدة، ومن المعلوم أن مضادات الأكسدة تحمي أنسجة الجسم من الضرر الذي قد تحدثه بعض المواد المُحطمة للخلايا.

وبناءً على احتمالية أن يكون البيليروبين مضادًا للأكسدة فإن انخفاض البيليروبين قد يؤدي إلى إحداث ضرر ببعض أعضاء الجسم، وهذا الضرر قد يؤدي إلى عدة مشكلات صحية مثل:

  • المرض القلبي التاجي 

يشمل المرض القلبي التاجي الشرايين التاجية التي تقوم بتغذية القلب بالدم والأكسجين.

فقد بحثت دراسة في عام 2016 في الافتراض القائل بأنّ ارتفاع نسبة البيليروبين في الدم يوفر حماية ضد المرض القلبي التاجي ولكن لم تستطع تأكيد نتائجها، وفي ذات الوقت لم تستطع أن تربط بين انخفاض نسبة البيليروبين وتسببه بالمرض القلبي التاجي.

  • التهاب القولون التقرحي

يُسبب التهاب القولون التقرحي التهابًا مزمنًا من شأنه أن يحدث ضررًا في الجهاز الهضمي. 

إذ اقترحت دراسة أجريت في عام 2017 أن انخفاض البيليروبين يجعل من الصعب على الجسم التخلص من مركبات الأكسجين التفاعلية المرتبطة بالالتهابات والتي تظهر في حالات مرض التهاب القولون التقرحي.

  • أضرار دماغية

في دراسة أجريت عام 2018 وجدوا أن انخفاض البيليروبين يرفع نسبة الإصابة بأضرار دماغية عميقة في المادة البيضاء من الدماغ حتى ولو لم تكن تعاني من أي مشكلات صحية سابقة، ويمكن ربط هذه الأضرار الدماغية بحالات صحية عديدة أهمها الخرف وأمراض القلب.

  • جلطات دماغية

قد يرتبط انخفاض البيليروبين بحدوث أضرار للأوعية الدموية وفقًا لدراسة أجريت عام 2019، وهذا النوع من الضرر قد يزيد من نسبة التعرض إلى الجلطات الدماغية. 

ووجدت الدراسة أن النساء أقل عرضة للتعرض إلى جلطات دماغية نتيجة انخفاض البيليروبين.

  • أمراض في العينين

في دراسة أجريت عام 2017 وجدت أنه من الممكن اعتبار البيليروبين مؤشر لحدوث اعتلال الشبكية الناتج عن مرض السكري، ويحدث هذا المرض عندما يحدث ضرر للأوعية الدموية في شبكية العين.

معلومات قد تهمك حول البيليروبين

عند القيام بفحص البيلروبين فإنه يتم قياس البيليروبين الكلي أو قياس نوعي البيليروبين في الدم وهما:

  • البيليروبين غير المقترن (غير المباشر): وهو الناتج عن تكسر الدم مباشرةً وينتقل عن طريق الدم إلى الكبد.
  • البيليروبين المقترن (المباشر): وهو البيليروبين الذي وصل الكبد وخضع فيه إلى تفاعل كيميائي ليتم التخلص منه عن طريق إفرازه بالبراز.

من قبل
د. لينا منصور

الأحد 26 أيلول 2021


االمرجع : webteb.com