الطبيعة في أمريكا

أمريكا

تطلق لفظة أمريكا اختصاراً لدولة الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك للسمعة العالمية الّتي اكتسبتها تلك الدولة على مدار عقود، والمتمثلة في أنّها الدولة الأقوى في العالم والقطب الأوحد في السياسة العالمية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي في أوائل تسعينات القرن الماضي، ومع أن كلمة أمريكا يمكن أن تشير إلى قارتي أمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، إلّا أنّ الثابت أنّ المواطن الأمريكي هو المواطن الذي يعيش في الولايات المتحدة، التي تقع وسط قارة أمريكا الشمالية وتتكون من إحدى وخمسين ولاية بينها اتحاد فيدرالي.

الولايات المتحدة تحتل المركز الثالث من حيث المساحة عالميّاً، وقد تأسّست عن طريق استعمار البريطانيين للبلاد والقضاء على المواطنين الأصليّين، وبعد ذلك استقلّت تلك البلاد عن بريطانيا لتصبح دولة موحّدة بعد صراع مرير بين ولايات الشمال وولايات الجنوب في الحرب الأهليّة، وتتميّز الولايات المتحدة بتنوّعها الطبيعي والجغرافي نظراً لمساحتها الشاسعة.

الطبيعة في أمريكا

المناخ الأمريكي

يمكن أن يختبر الشخص الّذي ينتقل بين أرجاء أمريكا أغلب أنواع الظروف المناخيّة، وذلك للمساحة الكبيرة الّتي تشمل أكثر من حالة جغرافيّة، فالمناخ في الشمال الشرقي الأمريكي يتميّز بالقارية والرطوبة، بينما يكون شبه مداري في الجنوب، حتى يصل إلى درجة المناخ الاستوائي في الطرف الجنوبي لولاية فلوريدا وهاواي.

بينما تضم المنطقة الوسطى مناخاً صحراوياً قاحلاً يصل إلى منطقة الجنوب الغربي من البلاد، أمّا في أقصى الغرب فإنّ المناخ السائد هو مناخ البحر المتوسط على ساحل المحيط الهادئ في ولاية كاليفورنيا، وفي أقصى الشمال حيث توجد ولاية ألاسكا فإنّ المناخ القطبي هو السائد.

البيئة الطبيعية

صاحب التنوع المناخي تنوعاً بيئيّاً طبيعيّاً غنيّاً للغاية، حيث ينبت في البلاد أكثر من سبعة عشر ألف نوع من أنواع النباتات الوعائية، بينما يوجد ما يقرب من ألفي نوع من أنواع الزهور في هاواي وحدها، وبالنسبة للحيوانات والطيور، فتوجد آلاف الأنواع من الثديات والطيور والزواحف والبرمائيات، وبعض تلك الأنواع نادرة للغاية ومهددة بالانقراض.

تضم البلاد ثماني وخمسين منتزهاً وطنياً وحدائق عامة وغابات وبرارٍ مفتوحة للزيارة، والعديد من الثروات الطبيعية الأخرى المتمثلة في الأراضي الزراعيّة والصحارى والمناظر الخلّابة على شواطئ كل من المحيط الهادئ والمحيط الأطلنطي، وتمثّل هاواي الوجهة الأولى لمحبي الطبيعة لما تتمتّع به من شواطئ استوائية وثقافة غنية والعديد من المظاهر المختلفة تماماً عما يشاع عن الثقافة الأمريكية، كذلك يوجد وادي غراند كانيون الّذي يعتبر أحد عجائب الجيولوجيا في العالم وهو من الوجهات الأكثر شعبية في الزيارات السياحيّة في أمريكا.