مراحل معالجة مياه البحر

معالجة مياه البحر

معالجة مياه البحر هي العملية التي يتمّ من خلالها تحويل المياه المالحة إلى مياه نقية صالحة للاستخدام البشري، بطرق مختلفة للإعذاب أو التحلية، ويتم التخلص من جميع الأملاح الزائدة والمعادن المذابة في مياه البحار حتى يستغلها الإنسان في العمليات الزراعية، والإنتاجية والإنسانية، والصناعية المختلفة.

مراحل معالجة مياه البحر

المعالجة الأولية للمياه

يتم في مرحلة المعالجة الأولية للمياه التخلص من جزء كبير من المواد العالقة والذائبة في مياه البحار كالرمال، والبكتيريا، والتراب، وللقيام بهذه المهمّة يُوجد أسلوبين هما: المعالجة الأوليّة التقليدية للمياه، والمعالجة الأولية الحديثة للمياه، ويتمّ خلال هذه العملية إضافة مواد كيميائية لضمان كفاءة وفعالية المعالجة الأولية.

عملية إزالة الأملاح

يتمّ في عملية إزالة الأملاح إزالة جميع الفيروسات والأملاح الذائبة في مياه البحار، كما يتمّ التخلّص من الموادّ الكيميائيّة والعضوية المختلفة التي تتساقط وتذوب في المياه، وهنا يلجأ العمال إلى طرق لتحلية المياه مثل التقطير أو استخدام الأغشية.

المعالجة النهائية للمياه

تُوضع الأملاح والمواد الأخرى كي يُصبح الماء صالحاً ومناسباً للاستخدام البشري، لتزويد مرافق الاستخدام المباشر بالمياه مثل: مرافق الصناعة، والزراعة، والشرب، والاستعمالات المنزلية، مع العلم أنَّه لا يُمكن إضافة الأملاح إلى المياه إذا كان الهدف استخدامها في مجالات صناعية؛ لأنها تؤثر بشكلٍ سلبي على جودة ونوعية المنتجات.

معالجة المياه في الوقت الحالي

تهتم العديد من الدول في عصرنا الحالي بآلية معالجة المياه؛ بسبب ما يعانيه العالم من قلّة في الموارد البيئية، وخلال السنوات العشر القادمة يُتوقع إنشاء تطبيق غايته الأساسية الحد من الأزمات المائية في جميع دول العالم، إذ تُشير الدراسات والأبحاث إلى أنّ مئات الآلاف من الأفراد يتعرّضون للموت بسبب ندرة المياه النقيّة الضروريّة للاستخدام البشري، وبشكلٍ خاصّ فإنّ دول الخليج العربي تعتني بعمليات معالجة مياه البحار وتشتهر بها صناعياً، وحتى يومنا تتمّ معالجة مياه البحار بواسطة عمليّة تُسمّى التحلية على ثلاث مراحل أساسيّة سابقة لعملية الضخّ والتوزيع في شبكات المياه المختلفة.

مجالات البحث والتطوير

سعى العلماء في الآونة الأخيرة إلى ترسيخ المفاهيم المتعلّقة بمراحل معالجة مياه البحر في أذهان الناس، وقام عدد كبير منهم بالبحث في المحاور الآتية:

  • ايجاد بدائل للطرق الحالية الخاصة بعملية التحلية: حيث اكتشف العلماء أغشية مستحدثة أفضل من القديمة وظيفتها فصل الأملاح عن المياه، لهذا لم تكن عملية اختيار ودراسة العوامل الكيميائية والتشغيلية سهلة.
  • ايجاد بدائل للمواد الكيميائية المضافة: ويتم ذلك من خلال ترسيخ أفكار ومبادئ الهندسة الوراثية بهدف تسريع عملية تنقية المياه، ومعالجتها بالاعتماد على أنواع معينة من الكائنات الحية الدقيقة.
  • إيجاد بدائل للطاقة المستخدمة لعملية التحلية: يكون ذلك من خلال مصادر الطاقة المتجددة مثل: الرياح، والطاقة الشمسيّة.