حكمة عن اليتيم

اليتيم

اليتيم هو من حرم من الحب والحنان، اليتيم هو من فقد السند والكفيل والراعي له في هذه الحياة، فما أقسى حياة اليتيم وما أصعب اليتم، فاليتيم بحاجة لعطف وحنان من حوله ليعوض عن النقص الذي تعرض له نتيجة فقد أحد والديه، فقد أحضرنا لكم باقة من الحكم عن اليتيم.

حكمة عن اليتيم

  • دموع اليتيم هي درر الله.
  • ولد دون أب نصف يتيم، ولد دون أم يتيم كامل.
  • أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا أشار بإصبعيه السبابة والوسطى.
  • خير بيت فيه يتيم يحسن إليه.
  • حيرتي حيرة الغريب إذا الليل أتى، واليتيم في يوم عيد.
  • إلى كل من لديه قلب ينبض حاول معنا إدخال السعادة في قلب اليتيم معاً نصنع حياة أفضل للطفل اليتيم.
  • أترف من ربيب نعمة.
  • اثنين تذهب ضياعاً: عقل بلا دين، ومال بلا بذل، أجود الناس من جاد من قلة، وصان وجه اليتيم عن المذلة.

أبيات شعرية عن اليتيم

قصيدة جراح اليُتم

قصيدة جراح اليُتم للشاعر محمد حسن علوان، اسمه: محمد حسن علوان، هو شاعر وأديب سعودي ولد عام 1979م، وقد درس بكالوريوس نظم المعلومات في جامعة الملك سعود في الرياض، وبعدها أكمل دراساته العليا ودرس الماجستير في إدارة الأعمال في جامعة بورتلند، بولاية أوريغون الأمريكية، ويعمل كاتباً أسبوعياً في جريدة الوطن السعودية، وله مؤلفات عديدة بالرواية والقصة القصيرة والقصائد الشعرية.

روحي.. ونبض فؤاديَ المتقلّبِ

بين المنال.. وبين يأسِ المطلبِ

أين الطريق.. ومن إليه يدلني

تاهت خُطايَ وخرَّ وهناً مركبي

ما عدتُ ألمح غير أشباحٍ.. وما

في الأفق دارٌ كي ألوذ وأختبي

من ذا يمرُّ فأستغيث بكفه

وأنا أقيم على ضفاف الغيهبِ

في ظلمة الديجور من يحنو.. ومن

يأسى سوى ليل السكون المرعبِ

نوح الثكالى في بكايَ .. وصرخة الـ

ـطفل اليتيم.. وحوقلات الأشيبِ

أوّاهُ يا أمس النسائم والمنى

هل لي بلثمٍ في ثراك الطيّبِ

بقيت من الأنفاس ما قد أحرقت

جوفي.. وفوق لهيبها متقلّبي

يالي ويالك يا مساء نقائضٌ الفجر

موتك.. والضيا هو مطلبي

يا ذكريات الأمس أضناكِ الظما

تلكم كؤوس الهم تُسقى.. فاشربي

أحيتكِ في قلبي بقايا نبضه

ورؤىً تموتُ على الجبين المتعبِ

ليلي على ركب المآسي راحلٌ

حتى يوافي النوم جفن الكوكبِ

ما بعد هذا الحزن في قلبي وبعد

اليأس إذ يعروكِ يا روح الأبيِّ

أيام هذا العمر مرّت لم تكن

إلا جراح اليتم في جوف الصبي

حسبي من الأقدار أن أمضي وما

في داخلي إلا خيالكَ.. يا أبي

أنا يا أبي مذ أن فقدتك لم أزل

أحيا على مرّ الزمان.. بمأتمِ

تجتاحني تلك الرياح.. تطيح بي

في مهمةٍ قفرٍ.. ودربٍ أقْتَمِ

وتمرُّ بي كل العواصف .. والردى

يدنو مع الأمواج..و اسمك في فمي

أنا لم أزل أشكو إليك.. ولم تزل

ذكراك قنديل الطريق المعتمِ

وكأنك الصدق الوحيد بعالمي

والكل يا أبتاه .. محض توهُّمِ

وكأنني ما زلتُ أحيا يا أبي

في حضنك الحاني.. ألوذ وأرتمي

وكأن كفك لا تزال تمدها

نحوي.. وتمسك في حنانٍ معصمي

لا لم تمت عندي.. ولكن ما ارتوى

ظمأي إليك.. وما شفاني بلسمي

لا لم تمت عندي.. ولكنّ الأسى

والحزن يا أبتاه.. أبلى أعظمي

وأنا متى جاء يأتي المساء أكاد من

شوقي إليك أضم بعض الأنجمِ

أظل ألثم كل شيء لامست

كفّاك في بيتٍ كئيبٍ مظلمِ

وتظلُّ من فيض الشقاء وسادتي

حمراء تسبح في بحورٍ من دمِ

من ذا يخفف ما ألمَّ بخافقي

من ذا يحدُّ من الشعور المؤلمِ

من كان علمني العزاء فقدته

من ذا يعزّيني بفقدِ معلمي

عشرٌ من الأعوام مرَّت ليتها مرّت

وأضلاع التراب تضمني

عشرٌ من الأعوام مرّت يا أبي

وعوالم الحرمان فيها موطني

عشرٌ من الأعوام مرّت لا أرى

في الربيع.. ولا بقايا السوسنِ

عشرٌ من الأعوام يا طول السنين

ولا أزال أشكُّ .. دون تيقُّنِ

عشرٌ مضى فيها حنيني وانطفى

في داخلي قبسٌ من الذكرى سني

أحقيقةٌ همس الروابي يا أبي أن قد

رحلت وهمس تلك الأغصنِ

ماذا أقول.. سكتُّ يقهرني البكا

قد تُخرس الآلام بعض الألسنِ

ولمن شكاتي في متاهات الدنا

ولمن أنوء بفيض هم هدني

حتام هذي الآه تسكن أضلعي

وإلام دار الحزن تبقى مكمني

رحماكِ بنت الدهر أشعلت الحشا

أوقدتِ ما يكفي لصهر المعدنِ

رحماكِ بنت الدهر قد خلفت بي

جرحاً عليه شغاف قلبي تنثني

ضاقت بي الدنيا.. مللتُ وإنني

أخشى من الدنيا غداة تملُّني

حزني يقيدني بدمعي.. ويحها

روحٌ تذللها الدموع فتنحني

سأذوب لكن في صمودٍ يا أبي

ما زال في الخفاق.. صبر المؤمنِ

قصيدة اليتم

قصيدة اليُتمْ للشاعر عبد الرزاق عبدالواحد، هو شاعر عراقي ولد عام 1930م في بغداد العاصمة العراقية، وقد تخرج من قسم اللغة العربية في دار المعلمين العالية، عمل في التدريس وشغل أكثر من منصب في كل من وزارة الثقافة ووزارة الإعلام، ومن دواوينه الشعرية: النشيد العظيم، وخيمة على مشارف الأربعين، وأوراق على رصيف الذاكرة، ويا سيد المشرقين يا وطني، وغيرها الكثير من الدواوين الشعرية.

كان بيتاً مطمئناً

كانتِ الناسُ جميعاً

حين ترنو، تتَمنّى

لو لها هذا الصَّفاءْ

يا عيونَ الأصدقاءْ

انظري الآن إلى البيتِ الذي كان.. وكُنّا

نحن هدَّمناهُ تهديماً بلا ذنبٍ،

وصرنا

فيه مثل الغُرَباءْ..

أوجعُ ما يكونْ

أفجَعُ ما يكونْ

كل مآسي الكون

إلاّ امرأةً تَخونْ..!

يوماً على يومٍ سنَقسو

يوماً على يومٍ زوارِقُنا على الأوجاعِ تَرسو

يوماً على يومٍ يسيلُ لنا دمٌ،

ويموتُ غَرْسُ

لا نحنُ نترُكُ جُرحَنا يَبرا،

ولا الأيامُ تأسو..!

رسائل عن اليتيم

الرسالة الأولى:

خَرَجْتَ إلي الدُنيا وحيداً فهل من مجيبٍ

وسالَ دمعُكَ وصِرتَ في عيونِ القُساةِ مَنسياً

فَقَدتَ حَنَانَ الأمِ والأبِ فمن ذا الذي يَرعاكَ

فلا تَحزَنْ من ظُلمَةِ القدرِ ما دامَ لك ربُ رحيمُ

وكُنْ باسِمَ الثغرِ رَءُوفاً بالضّعيفِ مساعِداً للمسكينِ

ولا تَكُنْ من الحاقِدين فتَكُنْ من الخاسِرين

فاليتيمُ في دُنيانا ذَليل ضائع في ظلمةٍ حالكةٍ

خَسِرَ طُفولَتَهُ يُعاني في الحياةِ ويشقي وغَيْرُهُ في النعيمِ مُنشغلاً

فما ذنبُهُ إن كانَ هذا قَدَرَهُ لِما لا تَرحمونَهُ

الرسالة الثانية:

اختَفَت الرحمةُ من قلوبِكم

أَم نَسِيتُم أمرَ الرسولِ مُحَمَّدٍ

أَم غَرَتكُم الدُنيا فَقَسَتْ قُلُوبُكم

فسُبحانَ الذي جَعَلَ القُلوبَ صُخوراً لا تلينُ ولا تخشي الله

وعلى اليتيم الضعيف تقسى وتقوى

خواطر عن اليتيم

هناك طفل يئن ويتوجع ويبكي، أين أمه وأبيه ربما هم ماتوا فهو مشرد، وعن السعادة يبحث يا له من بائس متعب، قد كان والديه له مثل الغيمة، يحمونه من لهيب الشمس وزمهرير البرد، وقف في ذهول وسالت دموعه على الخد، تسيل مثل شلال يجري، الكل يرمقه بنظرة استحقار، هو يتساءل الكل ينبذني، لربما لا يهمهم أمري، بل هم يتورون عني، عندما يجتمعون يلعبون ولا يشاركوني، لقد اغتيلت طفولتي، لم أفرح بيوم العيد وأغني، الحزن أصبح جاري، والخوف هو رفيقي، الضياع قريب مني، والهلاك يلازم حياتي، أوراق الأشجار طعامي، وللماء أحن وأشتاق فهو نادر الوجود، مقطع الثوب ولا ألبس حذاء بقدمي أعاني برد الليل وحر النهار يا أخوتي، إلى الله أشكوا ضعفي، وأسأله أن يكشف الهم والحزن عني، فاليتيم ألم يحرق قلبي كل يوم.

يتيم الأب والأم لا يدري إلى أين يذهب فهو حيران تائه الفكر، قد سلب الحنان والعطف والحب إنّه مكسور متحطم، تائه لا يدري لقد جار عليه الزمان بمعوله وضربه في الظهر، إذا رأيته تنهمر دموع العين، اشفق لحاله يا له من مسكين.