أين عاش جحا

جحا

شخصيّة جحا هي من إحدى الشخصيات الشرقية المشهورة في الوطن العربي، وقد اشتهر جحا بنوادره وطرائفه التي كان يعتبرها طريقة مُثلى في حل مشاكل الحياة، وقد عاش جحا كرجل فقير، وكان يتصرّف بذكاءٍ وحكمة في حل النزاعات التي يعيشها في حياته اليومية إن كانت هذه المشاكل تخصّه أو تخصّ الآخرين.

كان الناس يتّخذونه كقاضٍ ليحكم بينهم بالعدل ويقدم البراهين لكشف الكاذب بين طرفي النزاع، وقد برع جداً بذلك، واشتهر جحا بأنه كان يملك حماراً يعينه في قضاء حوائجه اليومية والعمل أيضاً، ولم تخلو نوادر جحا وطرائفه عبر السنين من وجود حماره كشخصيّة بارزه فيها.

أصل جحا وإقامته

هناك عدة آراء لنسب شخصية جحا، والرأي الأول يقول إنّه ينسب إلى أبي الغصن دُجين الفزاري، وقد عاش حياته في العصر الأموي، وهذا ما ورد في الأدب العربي.

أمّا بالنسبة للرأي الثاني فهو يقول إنّ جحا ذو أصل تركي من مدينة إسطنبول، وهناك رأي مضمونه أنّ جحا هو الشيخ نصر الدين خوجه الرومي، وقد عاش في قونية وعاصر شعب منغوليا الذي حكم بلاد الأناضول، وقد نسبت له معظم القصص المذكورة في الأدب العالمي، وهناك آراء أخرى تقول إنّ جحا هو أبو النواس البغدادي، وهو شخص عاش مرافقاً لهارون الرشيد كشاعر ومرفّه شخصيّ له، وقد اشتهر أبو النواس بروحه الفكاهية وسعة الحيلة، وقد اشتهر فيما بعد باسم جحا في العراق.

نوادر جحا

  • أحس جحا أن هناك لص في بيته في إحدى الليالي، لكنّه شعر بالخجل لأنه لا يملك شيئاً ليسرقه اللص، فذهب جحا إلى الخزانة واختبأ بداخلها وإذا باللص يفتح الخزانة باحثاً عما يسرقه فوجد جحا داخلها، فتشجع اللص وسأل جحا: ماذا تفعل هنا؟ فقال جحا: لا تؤاخذني، إني أعرف أنك لن تجد ما تسرقه لذلك اختبأت خجلاً منك!.
  • في إحدى الأيام كان قميص جحا منشوراً خارج البيت ليجف، فإذا بريحٍ أتت وأسقطته على الأرض، فقال جحا لزوجته يجب أن نذبح فدية، فسألته زوجته: لماذا؟ فقال لها: لو كنت أرتدي هذا القميص لسقطت أرضاً!!.
  • في إحدى الأيام كان جحا راكباً حماره فالتقى ببعض المارة من معارفه فأراد أحدهم أن يمازح جحا فقال له: يا جحا لقد عرفت حمارك لكني لم أعرفك، فقال له جحا: هذا طبيعي فالحمير تعرف بعضها!!.
  • ضاع حمار جحا في أحد الأيام فأخذ جحا بالبحث عنه، فكان طوال الوقت يحمد الله، فسأله بعضهم: لماذا تحمد الله دون أن تجد حمارك؟ فقال: أحمد الله لأني لو كنت راكباً على الحمار لضعت معه!!.