قصيدة عن الأخلاق
قصيدة إن المكارم أخلاق مطهرة
من قصائد علي بن أبي طالب عن مكارم الأخلاق:
إن المكارم أخلاق مطهرة
-
-
-
-
- فَالدِّيْنُ أَوَّلُها والعَقْلُ ثَانِيها
-
-
-
وَالعِلْمُ ثالِثُها وَالحِلْمُ رابِعُها
-
-
-
-
- والجود خامِسُها والفضل سادِيها
-
-
-
والبر سابعها والصبر ثامنها
-
-
-
-
- والشُّكرُ تاسِعُها واللِّين باقِيها
-
-
-
والنفس تعلم أني لا أصادقها
-
-
-
-
- ولست أرشد إلا حين أعصيها
-
-
-
قصيدة هي الأخلاق تنبت كالنبات
قصيدة للشاعر معروف الرصافي عن الأخلاق:
هي الأخلاقُ تنبتُ كالنبات
-
-
-
-
- إذا سقيت بماء المكرماتِ
-
-
-
تقوم إذا تعهدها المُربي
-
-
-
-
- على ساق الفضيلة مُثمِرات
-
-
-
وتسمو للمكارم باتساقٍ
-
-
-
-
- كما اتسقت أنابيبُ القناة
-
-
-
وتنعش من صميم المجد رُوحا
-
-
-
-
- بأزهارٍ لها متضوعات
-
-
-
ولم أر للخلائق من محلِّ
-
-
-
-
- يُهذِّبها كحِضن الأمهات
-
-
-
فحضْن الأمّ مدرسة تسامتْ
-
-
-
-
- بتربية ِ البنين أو البنات
-
-
-
وأخلاقُ الوليدِ تقاس حسناً
-
-
-
-
- باخلاق النساءِ الوالداتِ
-
-
-
وليس ربيبُ عالية ِ المزايا
-
-
-
-
- كمثل ربيب سافلة الصفات
-
-
-
وليس النبت ينبت في جنانٍ
-
-
-
-
- كمثل النبت ينبت في الفَلاة
-
-
-
فيا صدرَ الفتاة ِ رحبت صدراً
-
-
-
-
- فأنت مَقرُّ أسنى العاطفات
-
-
-
نراك إذا ضممتَ الطفل لوْحا
-
-
-
-
- يفوق جميع الواح الحياة
-
-
-
اذا استند الوليد عليك لاحت
-
-
-
-
- تصاوير الحنان مصورات
-
-
-
لأخلاق الصبى بك انعكاس
-
-
-
-
- كما انعكس الخيالُ على المِراة
-
-
-
وما ضَرَبانُ قلبك غير درس
-
-
-
-
- لتلقين الخصال الفاضلات
-
-
-
فأوِّل درس تهذيب السجايا
-
-
-
-
- يكون عليك يا صدر الفتاة
-
-
-
فكيف نظنُّ بالأبناء خيراً
-
-
-
-
- اذا نشأوا بحضن الجاهلات
-
-
-
وهل يُرجَى لأطفالِ كمالٌ
-
-
-
-
- إذا ارتضعوا ثُدِيَّ الناقصات
-
-
-
فما للأمهات جهلن حتى
-
-
-
-
- أتَيْن بكل طيَّاش الحصاة
-
-
-
حَنوْنَ على الرضيع بغير علم
-
-
-
-
- فضاع حنوّ تلك المرضعات
-
-
-
أأمُّ المؤْمنين إليك نشكو
-
-
-
-
- مصيبتنا بجهل المؤمنات
-
-
-
فتلك مصيبة يا أمُّ منها
-
-
-
-
- «نَكاد نغصُّ بالماءِ الفراتِ»
-
-
-
تخذنا بعدك العادات ديناً
-
-
-
-
- فأشقى المسلمون المسلمات
-
-
-
فقد سلكوا بهنَّ سبيلَ خُسرٍ
-
-
-
-
- وصدّوهنَّ عن سبل الحياة
-
-
-
بحيث لزِمْن قعرَ البيت حتى
-
-
-
-
- نزلنَ به بمنزلة الأدَاة
-
-
-
وعدّوهن اضعف من ذباب
-
-
-
-
- بلا جنح وأهون من شذاة
-
-
-
وقالوا شرعة الاسلام تقضي
-
-
-
-
- بتفضيل «الذين على اللواتي»
-
-
-
وقالوا: إنَّ معنى العلم شيء
-
-
-
-
- تضيق به صدور الغانيات
-
-
-
وقالوا الجاهلات أعفُّ نَفساً
-
-
-
-
- عن الفحشا من المتعلمات
-
-
-
لقد كذبوا على الإسلام كذباً
-
-
-
-
- تزول الشمُّ منهُ مُزَلزَلات
-
-
-
أليس العلم في الإسلام فرضاً
-
-
-
-
- على أبنائه وعلى البنات
-
-
-
وكانت أمنا في العلم بحراً
-
-
-
-
- تحل لسائليها المشكلات
-
-
-
وعلمها النبيُّ اجلَّ علمٍ
-
-
-
-
- فكانت من أجلّ العالمات
-
-
-
لذا قال ارجِعُوا أبداً إليها
-
-
-
-
- بثلثيْ دينكم ذي البينات
-
-
-
وكان العلم تلقيناً فأمْسى
-
-
-
-
- يحصل بانتياب المدرسات
-
-
-
وبالتقرير من كتب ضخام
-
-
-
-
- وبالقلم الممَدِّ من الدواة
-
-
-
ألم نر في الحسان الغيد قبلاً
-
-
-
-
- أوانسَ كاتبات شاعرات
-
-
-
وقد كانت نساء القوم قدماً
-
-
-
-
- يرُحْنَ إلى الحروب مع الغزاة
-
-
-
يكنَّ لهم على الأعداء عونا
-
-
-
-
- ويضمِدن الجروح الداميات
-
-
-
وكم منهن من أسِرَت وذاقت
-
-
-
-
- عذاب الهُون في أسر العُداة
-
-
-
فما ذا اليوم ضرّ لو التفتنا
-
-
-
-
- إلى أسلافنا بعض التفات
-
-
-
فهم ساروا بنهج هُدى وسرنا
-
-
-
-
- بمنهاج التفرق والشتات
-
-
-
نرى جهل الفتاة لها عفافاً
-
-
-
-
- كأن الجهل حصن للفتاة
-
-
-
ونحتقر الحلائلَ لا لجرمٍ
-
-
-
-
- فنؤذيهنَّ انواعَ الاذاة ِ
-
-
-
ونلزمهن قعر البيت قهرا
-
-
-
-
- ونحسبهن فيه من الهَنات
-
-
-
لئن وأدوا البنات فقد قبرنا
-
-
-
-
- جميع نسائنا قبل الممات
-
-
-
حجبناهن عن طَلب المعالي
-
-
-
-
- فعشن بجهلهنَّ مهتلكات
-
-
-
ولو عَدمت طباع القوم لؤما
-
-
-
-
- لما غدت النساء محجبات
-
-
-
وتهذيب الرجال أجل شرط
-
-
-
-
- لجعل نسائهم مُتهذبات
-
-
-
وما ضر العفيفة كشفُ وجه
-
-
-
-
- بدا بين الأعفّاء الأباة
-
-
-
فِدى لخلائق الأعراب نفسي
-
-
-
-
- وإن وُصفوا لدينا بالجُفاة
-
-
-
فكم برزت بحيهم الغواني
-
-
-
-
- حواسر غير ما متريبات
-
-
-
وكم خشف بمربعهم وظبي
-
-
-
-
- يَمرُّ مع الجداية والمهاة
-
-
-
قصيدة إن مازت الناس أخلاق يعاش بها
من قصائد الشاعر أبو العلاء المعري:
إن مازت الناسَ أخلاقٌ يُعاشُ بها،
-
-
-
-
- فإنهم، عند سوء الطبع، أسواء
-
-
-
أو كان كلّ بني حَوّاءَ يُشبهني،
-
-
-
-
- فبئسَ ماولدت في الخلق حَوّاءُ
-
-
-
بُعدي من النّاس برءٌ من سقَامِهمُ،
-
-
-
-
- وقربُهم، للحِجى والدين، أدواءُ
-
-
-
كالبيت أُفرد، لا أيطاءَ يدركه،
-
-
-
-
- ولا سناد، ولا في اللفظِ إقواءُ
-
-
-
نوديتَ، ألويتَ، فانزل، لا يراد أتى
-
-
-
-
- سَيري لِوى الرمل، بل للنبت إلواء
-
-
-
وذاك أنّ سواد الفَود غيّره،
-
-
-
-
- في غرّة من بياض الشيب، أضواء
-
-
-
إذا نجوم قتيرٍ في الدّجى طلعت،
-
-
-
-
- فللجفون، من الإشفاق، أنواءُ
-
-
-
قصيدة أشد الجهاد جهاد الهوى
من قصائد الشاعر العباسي أبو العتاهية:
أشدُّ الجِهَادِ جهادُ الهوى
-
-
-
-
- ومَا كرَّمَ المرءَ إلاَّ التُّقَى
-
-
-
وأخلاَقُ ذِي الفَضْلِ مَعْرُوفة ٌ
-
-
-
-
- ببذلِ الجمِيلِ وكفِّ الأذَى
-
-
-
وكُلُّ الفَكَاهاتِ ممْلُولة ٌ
-
-
-
-
- وطُولُ التَّعاشُرِ فيهِ القِلَى
-
-
-
وكلُّ طريفٍ لَهُ لَذَّة ٌ
-
-
-
-
- وكلُّ تَليدٍ سَريعُ البِلَى
-
-
-
ولاَ شَيءَ إلاَّ لَهُ آفَة ٌ
-
-
-
-
- وَلاَ شَيْءَ إلاَّ لَهُ مُنْتَهَى
-
-
-
وليْسَ الغِنَى نشبٌ فِي يَدٍ
-
-
-
-
- ولكنْ غِنى النّفس كلُّ الغِنى
-
-
-
وإنَّا لَفِي صُنُعِ ظَاهِرٍ يَدُلّ
-
-
-
-
- على صانعٍ لا يُرَى
-
-
-