أشعار عن المعلمة
اصبر على مر الجفا من معلم يقول الإمام الشافعي: اِصبِر عَلى مُرِّ الجَفا مِن مُعَلِّمٍ فَإِنَّ رُسوبَ العِلمِ في نَفَراتِهِ وَمَن لَم يَذُق مُرَّ التَعَلُّمِ ساعَةً…
اصبر على مر الجفا من معلم
- يقول الإمام الشافعي:
اِصبِر عَلى مُرِّ الجَفا مِن مُعَلِّمٍ
-
-
-
-
- فَإِنَّ رُسوبَ العِلمِ في نَفَراتِهِ
-
-
-
وَمَن لَم يَذُق مُرَّ التَعَلُّمِ ساعَةً
-
-
-
-
- تَذَرَّعَ ذُلَّ الجَهلِ طولَ حَياتِهِ
-
-
-
وَمَن فاتَهُ التَعليمُ وَقتَ شَبابِهِ
-
-
-
-
- فَكَبِّر عَلَيهِ أَربَعاً لِوَفاتِهِ
-
-
-
وَذاتُ الفَتى وَاللَهِ بِالعِلمِ وَالتُقى
-
-
-
-
- إِذا لَم يَكونا لا اِعتِبارَ لِذاتِهِ
-
-
-
قفي وقفة تعلمي
- يقول أبو العلاء المعري:
قِفي وَقفَةً تَعلَمي
-
-
-
-
- وَإِن سَلِموا فَاِسلَمي
-
-
-
فَما قُلتُ مِن لَوعَةٍ
-
-
-
-
- أَلِمّي بِنا يا لَمِ
-
-
-
وَكَيفَ صُعودي إِلى
-
-
-
-
- الثُرَيّا بِلا سُلَمِ
-
-
-
أَيَخلُصُ هَذا الوَرى
-
-
-
-
- مِنَ الحِندِسِ المُظلِمِ
-
-
-
وَأَيُّهُمُ لَم يَكُن
-
-
-
-
- ظَلوماً وَلَم يُظلَمِ
-
-
-
وَلا بُدَّ لِلحادِثا
-
-
-
-
- تِ مِن وَقعَةِ صَيلَمِ
-
-
-
تُبيدُ أَعادِيَهُم
-
-
-
-
- مَعَ التُركِ وَالدَيلَمِ
-
-
-
وَتَثنيكَ في راحَةٍ
-
-
-
-
- كَأَنَّكَ لَم تُؤلَمِ
-
-
-
وَلَم يُبقِ صِرفُ الرَدى
-
-
-
-
- عَلى بَطَلٍ مُعلَمِ
-
-
-
يُخَضِّبُ هامَ العِدى
-
-
-
-
- بِنَحوٍ مِنَ العِظلِمِ
-
-
-
وَكَم بَذَّ مِن قُرَحٍ
-
-
-
-
- مَدى الجَذَعِ الأَزلَمِ
-
-
-
وَلَستَ مِنَ الرَكبِ إِذ
-
-
-
-
- يَعوجونَ في المَعلَمِ
-
-
-
إِذا طَمِعوا فَاِقتَنِع
-
-
-
-
- وَإِن جَهِلوا فَاِحلَمِ
-
-
-
وَلا يَدنونَنَّ الفَتى
-
-
-
-
- لِعِرسٍ وَلا يولِمِ
-
-
-
فَإِن ظَهَرَت زَلَتي
-
-
-
-
- فَقُل لِرَفيقي لُمِ
-
-
-
قم للمعلم وفه التبجيلا
- يقول أحمد شوقي:
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا
-
-
-
-
- كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
-
-
-
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي
-
-
-
-
- يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا
-
-
-
سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ
-
-
-
-
- علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى
-
-
-
أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماته
-
-
-
-
- ِوهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا
-
-
-
وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ تـارةً
-
-
-
-
- صديء الحديدِ وتارةً مصقولا
-
-
-
أرسلتَ بالتـوراةِ موسى مُرشد
-
-
-
-
- وابنَ البتـولِ فعلَّمَ الإنجيـلا
-
-
-
وفجـرتَ ينبـوعَ البيانِ محمّد
-
-
-
-
- فسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا
-
-
-
علَّمْـتَ يوناناً ومصر فزالـتا
-
-
-
-
- عن كلّ شـمسٍ ما تريد أفولا
-
-
-
واليوم أصبحنـا بحـالِ طفولـةٍ
-
-
-
-
- في العِلْمِ تلتمسانه تطفيـلا
-
-
-
من مشرقِ الأرضِ الشموسُ تظاهرتْ
-
-
-
-
- ما بالُ مغربها عليه أُدِيـلا
-
-
-
يا أرضُ مذ فقدَ المعلّـمُ نفسَه
-
-
-
-
- بين الشموسِ وبين شرقك حِيلا
-
-
-
ذهبَ الذينَ حموا حقيقـةَ عِلمهم
-
-
-
-
- واستعذبوا فيها العذاب وبيلا
-
-
-
في عالَـمٍ صحبَ الحيـاةَ مُقيّداً
-
-
-
-
- بالفردِ مخزوماً بـه مغلولا
-
-
-
صرعتْهُ دنيـا المستبدّ كما هَوَتْ
-
-
-
-
- من ضربةِ الشمس الرؤوس ذهولا
-
-
-
سقراط أعطى الكـأس وهي منيّةٌ
-
-
-
-
- شفتي مُحِبٍّ يشتهي التقبيـلا
-
-
-
عرضوا الحيـاةَ عليه وهي غباوة
-
-
-
-
- فأبى وآثَرَ أن يَمُوتَ نبيـلا
-
-
-
إنَّ الشجاعةَ في القلوبِ كثيرةٌ
-
-
-
-
- ووجدتُ شجعانَ العقولِ قليلا
-
-
-
إنَّ الذي خلـقَ الحقيقـةَ علقماً
-
-
-
-
- لم يُخـلِ من أهلِ الحقيقةِ جيلا
-
-
-
ولربّما قتلَ الغـرامُ رجالَـها
-
-
-
-
- قُتِلَ الغرامُ كم استباحَ قتيلا
-
-
-
أوَ كلُّ من حامى عن الحقِّ اقتنى
-
-
-
-
- عندَ السَّـوادِ ضغائناً وذخولا
-
-
-
لو كنتُ أعتقدُ الصليـبَ وخطبَهُ
-
-
-
-
- لأقمتُ من صَلْبِ المسيحِ دليلا
-
-
-
أمعلّمي الوادي وساسـة نشئـهِ
-
-
-
-
- والطابعين شبابَـه المأمـولا
-
-
-
والحامليـنَ إذا دُعـوا ليعلِّمـوا
-
-
-
-
- عبءَ الأمانـةِ فادحـاً مسؤولا
-
-
-
وَنِيَتْ خُطـَى التعليمِ بعـد محمّدٍ
-
-
-
-
- ومشى الهوينا بعد إسماعيـلا
-
-
-
كانت لنا قَدَمٌ إليـهِ خفيفـةٌ
-
-
-
-
- ورَمَتْ بدنلوبٍ فكان الفيـلا
-
-
-
حتّى رأينـا مصـر تخطـو إصبعاً
-
-
-
-
- في العِلْمِ إنْ مشت الممالكُ ميلا
-
-
-
تلك الكفـورُ وحشـوها أميّةٌ
-
-
-
-
- من عهدِ خوفو لم تَرَ القنديـلا
-
-
-
تجدُ الذين بـنى المسلّـةَ جـدُّهم
-
-
-
-
- لا يُحسـنونَ لإبرةٍ تشكيلا
-
-
-
يا أيها الطود المنيع الأيهم
- يقول ابن خفاجه:
يا أَيُّها الطَودُ المَنيعُ الأَيهَمُ
-
-
-
-
- يا أَيُّها البَطَلُ الكَمِيُّ المُعلَمُ
-
-
-
ها أَنَّ لي عِندَ اللَيالي حاجَةً
-
-
-
-
- بَعُدَت مَنالاً وَاللَيالي تَكؤُمُ
-
-
-
وَالفَضلُ يَأبى أَن تَفوتَ لُبانَةٌ
-
-
-
-
- وَأَبو مُدافِعٍ الشَفيعُ الأَكرَمُ
-
-
-
فَاِمنُن بِها يَدَ نِعمَةٍ يُزهى بِها
-
-
-
-
- مِن غِرَّةٍ هَذا الزَمانُ الأَدهَمُ
-
-
-
وَاِسلَم بِمُعتَرِكِ الفَوارِسِ وَالظُبى
-
-
-
-
- تَحني قِراعاً وَالعَوالي تُحطَمُ
-
-
-
وهبتك النصح لو طاوعت من نصحا
- يقول اللواح:
واطلب العلم لو بـ الصين مجتهداً
-
-
-
-
- واغمض عليه بعقل راسب رزحا
-
-
-
وأَول العلم تعليم القرآن ففي
-
-
-
-
- تعليمه كل منهاج الهدى وضحا
-
-
-
فاحرص عليه ولا تضجر وكن فهما
-
-
-
-
- وللمعلم كن عبداً وكن سمحا
-
-
-
إِن المعلم لم ينصح بغير رضى
-
-
-
-
- واعلم بأنك إِن أَرضيته نصحا
-
-
-
وإِن ختمت فجوِّده لتحفظه
-
-
-
-
- ورابط الدرس في وقتي مسا وضحى
-
-
-
والزم جماعة بيت الله مرتقباً
-
-
-
-
- فيه الفروض وخل الدَمع منسفحا
-
-
-
واقصد لمطلب علم الطب حيث به
-
-
-
-
- يُقوم العقل ذو التكليف والسبحا
-
-
-
حياكم الله أحيوا العلم والأدبا
- يقول حافظ ابراهيم:
حَيّاكُمُ اللَهُ أَحيوا العِلمَ وَالأَدَبا
-
-
-
-
- إِن تَنشُروا العِلمَ يَنشُر فيكُمُ العَرَبا
-
-
-
وَلا حَياةَ لَكُم إِلّا بِجامِعَةٍ
-
-
-
-
- تَكونُ أُمّاً لِطُلّابِ العُلا وَأَبا
-
-
-
تَبني الرِجالَ وَتَبني كُلَّ شاهِقَةٍ
-
-
-
-
- مِنَ المَعالي وَتَبني العِزَّ وَالغَلَبا
-
-
-
ضَعوا القُلوبَ أَساساً لا أَقولُ لَكُم
-
-
-
-
- ضَعوا النُضارَ فَإِنّي أُصغِرُ الذَهَبا
-
-
-
وَاِبنوا بِأَكبادِكُم سوراً لَها وَدَعوا
-
-
-
-
- قيلَ العَدُوِّ فَإِنّي أَعرِفُ السَبَبا
-
-
-
لا تَقنَطوا إِن قَرَأتُم ما يُزَوِّقُهُ
-
-
-
-
- ذاكَ العَميدُ وَيَرميكُم بِهِ غَضَبا
-
-
-
وَراقِبوا يَومَ لا تُغني حَصائِدُهُ
-
-
-
-
- فَكُلُّ حَيٍّ سَيُجزى بِالَّذي اِكتَسَبا
-
-
-
بَنى عَلى الإِفكِ أَبراجاً مُشَيَّدَةً
-
-
-
-
- فَاِبنوا عَلى الحَقِّ بُرجاً يَنطَحُ الشُهُبا
-
-
-
وَجاوِبوهُ بِفِعلٍ لا يُقَوِّضُهُ
-
-
-
-
- قَولُ المُفَنِّدِ أَنّى قالَ أَو خَطَبا
-
-
-
لا تَهجَعوا إِنَّهُم لَن يَهجَعوا أَبَداً
-
-
-
-
- وَطالِبوهُم وَلَكِن أَجمِلوا الطَلَبا
-
-
-
هَل جاءَكُم نَبَأُ القَومِ الأُلى دَرَجوا
-
-
-
-
- وَخَلَّفوا لِلوَرى مِن ذِكرِهِم عَجَبا
-
-
-
عَزَّت بِقُرطاجَةَ الأَمراسُ فَاِرتُهِنَت
-
-
-
-
- فيها السَفينُ وَأَمسى حَبلُها اِضطِرَبا
-
-
-
هنيئا أيها العلم المفدى
- يقول خليل مطران:
هَنِيئاً أَيُّهَا العَلَمُ المُفَدَّى
-
-
-
-
- مَكَانُكَ فَوْقَ أًمْكِنَةِ النجُومِ
-
-
-
وَهَذَا الحَشْدُ حَوْلَكَ مِنْ سُرَاةٍ
-
-
-
-
- كَغَالِي الدُّرِّ فِي العِقْدِ النَّظِيمِ
-
-
-
إِذَا أُكْرِمْتَ فَالإِكْرَامُ حَقٌّ
-
-
-
-
- لَهَتيكِ الفَضَائِل وَالعُلُومِ
-
-
-
وَذَاكَ العَدْلُ يَحْمِي كُلَّ حُرٍّ
-
-
-
-
- وَيَأْخُذُ لِلْبَرِيءِ مِنَ الأَثِيمِ
-
-
-
وَذَاكَ اللُّطْفُ تَبْذَلُهُ وَفِيهِ
-
-
-
-
- إساً لِجِرَاحِهِ العِزّ الكَلِيمِ
-
-
-
وَذَاكَ الجَوْدُ يُرْخِصُ كُلَّ غالٍ
-
-
-
-
- كَأَنَّ الدُّرَّ مِنْ دُرِّ الغُيومِ
-
-
-
أَلا يَا سَيِّداً يُسْتَامُ مِنْهُ
-
-
-
-
- وَسِيمُ الطَّبْعِ فِي الوَجْهِ الوَسِيمِ
-
-
-
وَآمِنَةٌ لَهُ جِدُّ المُرَبِّي
-
-
-
-
- وَآوِنَةٌ مَفَاكِهَةِ النَّدِيمِ
-
-
-
رَعَاكَ اللهُ مِنْ رَاعِي نُفُوسٍ
-
-
-
-
- بِإِحْسَانٍ وَمَنْ هَادِي حُلُومِ
-
-
-
فَكَمْ قَوَّمْتَ مِنْ أَوْدِ السَّجَايَا
-
-
-
-
- بِرَأْيٍ مِنْكَ مُسْتَدٍّ قَوِيمِ
-
-
-
أخو العلم في الدنيا لذي الجهل محوج
- يقول محمود سامى البارودى:
أَخُو الْعِلْمِ فِي الدُّنْيَا لِذِي الْجَهْلِ مُحْوَجٌ
-
-
-
-
- وَكُلٌّ لَهُ عِنْدَ الْقِيَاسِ مَعَالِمُ
-
-
-
فَلَوْلا وُجُودُ الْعِلْمِ مَا عَاشَ جَاهِلٌ
-
-
-
-
- وَلَوْلا وُجُودُ الْجَهْلِ مَا عَاشَ عَالِمُ
-
-
-
