دعاء التوبة
يقول عبداللطيف الجوهري:[١]
دَعَا الدَّاعِي فَلَبَّيْنَا نِدَاهُ
-
-
-
-
-
- تَتُوقُ نُفُوسُنَا لِسَنَا هُدَاهُ
-
-
-
-
فَيَا عَبْدًا يَضِيقُ بِكُلِّ إِثْمٍ
-
-
-
-
-
- وَيَرْجُو اللَّهَ تَسْدِيدًا خُطَاهُ
-
-
-
-
تَقَدَّمْ نَحْوَ بَابِ اللَّهِ تَظْفَرْ
-
-
-
-
-
- بِتَرْحَابٍ تُرَدِّدُهُ سَمَاهُ
-
-
-
-
كَرِيمٌ لا يُخَيِّبُ ظَنَّ عَبْدٍ
-
-
-
-
-
- تُمَدُّ إِلَيْهِ فِي ذُلٍّ يَدَاهُ
-
-
-
-
فَكَمْ لِلَّهِ مِنْ فَضْلٍ عَلَيْنَا
-
-
-
-
-
- وَيُمْنَاهُ تَجُودُ بِمَا قَضَاهُ
-
-
-
-
حَلِيمٌ لَيْسَ يَعْجَلُ فِي عَذَابٍ
-
-
-
-
-
- إِذَا مَا الجَهْلُ مُرِّغَ فِي ثَرَاهُ
-
-
-
-
نَقَاءُ العَبْدِ يُسْرِفُ فِي المَعَاصِي
-
-
-
-
-
- وَيَمْضِي لا يَلُوذُ بِمَنْ دَعَاهُ
-
-
-
-
لِنَيْلِ الحُبِّ وَالرِّضْوَانِ حَتَّى
-
-
-
-
-
- يَفِيضَ النُّورُ يَغْمُرُ مَنْ يَرَاهُ
-
-
-
-
وَيَشْمَلُهُ بِعَطْفٍ مِنْهُ فَضْلاً
-
-
-
-
-
- يُطَهِّرُهُ مِنَ الذَّنْبِ نَدَاهُ
-
-
-
-
وَيَبْسُطُ لِلعَنِيدِ يَدًا وَدُودًا
-
-
-
-
-
- لِرَحْمَتِهِ وَتَشْمَلُ مَنْ عَصَاهُ
-
-
-
-
فَكَيْفَ يَجُودُ رَحْمنٌ لِعَبْدٍ
-
-
-
-
-
- أَحَبَّ اللَّهَ أَوَّابًا رَجَاهُ؟!
-
-
-
-
تَبَارَكَ مِنْ إِلَهِ الكَوْنِ حَقًّا
-
-
-
-
-
- تَطِيبُ لَنَا الحَيَاةُ بِمَا حَبَاهُ
-
-
-
-
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة
يقول أبو نواس:[٢]
يا ربِّ إنْ عَظُمَتْ ذُنُوبِي كَثْرَةً
-
-
-
-
-
- فلقد عَلِمْتُ بِأَنَّ عفوك أَعْظَمُ
-
-
-
-
إِنْ كَانَ لاَ يَرْجُوكَ إِلاَّ مُحْسِنٌ
-
-
-
-
-
- فَمَن الذي يَدْعُو ويَرْجُو المجرم
-
-
-
-
أَدْعُوكَ رَبِّ كما أمرت تَضَرُّعاً
-
-
-
-
-
- فَإِذَا رَدَدَّتَ يَدِي فمن ذا يَرْحَمُ
-
-
-
-
مَالِي إِلَيْكَ وَسِيلَةٌ إِلاّالرَّجَا
-
-
-
-
-
- وَجَمِيلُ عَفْوِكَ ثُمَّ إِنِّي مُسْلِمُ
-
-
-
-
إلهي لا تعذبني
يقول أبو العتاهية:[٣]
إلهي لا تعذبني، فإني
-
-
-
-
-
- مُقِرٌ بالذى قد كان مني
-
-
-
-
و ما لى حيلة، إلا رجائى
-
-
-
-
-
- لعفوك إن عفوت و حسن ظني
-
-
-
-
فكم من زلة لى فى البرايا،
-
-
-
-
-
- و أنت علي ذو فضل و مَنِّ
-
-
-
-
إذا فكرت فى ندمي عليها،
-
-
-
-
-
- عضَضت أناملي و قَرَعْت سِنِّي
-
-
-
-
يظن الناس بى خيرا،و إنى
-
-
-
-
-
- لشر الناس، إن لم تعف عني
-
-
-
-
أُجن بزهرة الدنيا جنونا،
-
-
-
-
-
- و أفنى العمر فيها بالتمنى
-
-
-
-
و بين يدى مُحتَبس ثقيل،
-
-
-
-
-
- كأنى قد دُعيت له، كأني
-
-
-
-
و لو أني صدقت الزهد فيها،
-
-
-
-
-
- قَلَبْتُ لأهلها ظهر المِجَنّ
-
-
-
-
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل
يقول أبو العتاهية:[٤]
إِذا ما خَلَوتَ الدَهرَ يَوماً فَلا تَقُل
-
-
-
-
-
- خَلَوتُ وَلَكِن قُل عَلَيَّ رَقيبُ
-
-
-
-
وَلا تَحسَبَنَّ اللَهَ يُغفِلُ ما مَضى
-
-
-
-
-
- وَلا أَنَّ ما يَخفى عَلَيهِ يَغيبُ
-
-
-
-
لَهَونا لَعَمرُ اللَهِ حَتّى تَتابَعَت
-
-
-
-
-
- ذُنوبٌ عَلى آثارِهِنَّ ذُنوبُ
-
-
-
-
فَيا لَيتَ أَنَّ اللَهَ يَغفِرُ ما مَضى
-
-
-
-
-
- وَيَأذَنُ في تَوباتِنا فَنَتوبُ
-
-
-
-
إِذا ما مَضى القَرنُ الَّذي كُنتَ فيهِم
-
-
-
-
-
- وَخُلِّفتَ في قَرنٍ فَأَنتَ غَريبُ
-
-
-
-
وَإِنَّ امرَأً قَد سارَ خَمسينَ حِجَّةً
-
-
-
-
-
- إِلى مَنهَلٍ مِن وِردِهِ لَقَريبُ
-
-
-
-
نَسيبُكَ مَن ناجاكَ بِالوِدِّ قَلبُهُ
-
-
-
-
-
- وَلَيسَ لِمَن تَحتَ التُرابِ نَسيبُ
-
-
-
-
فَأَحسِن جَزاءً ما اجتَهَدتَ فَإِنَّما
-
-
-
-
-
- بِقَرضِكَ تُجزى وَالقُروضُ ضُروبُ
-
-
-
-
يا نفس توبي
يقول أبو الداود النبراوي:[٥]
يانفس توبي فإن الموت قد حانا
-
-
-
-
-
- واعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا
-
-
-
-
أما ترين المنايا كيف تلقطنا
-
-
-
-
-
- لقطًا فتلحق أُخرانا بأُولانا
-
-
-
-
في كل يوم لنا مَيْتٌ نشيعه
-
-
-
-
-
- نرى بمصرعه آثار موتانا
-
-
-
-
أتصح توبة مدرك من كونه
يقول أبو علاء المعري:[٦]
أَتَصِحُّ تَوبَةُ مُدرِكٍ مِن كَونِهِ
-
-
-
-
-
- أَو أَسوَدٍ مِن لَونِهِ فَيَتوبا
-
-
-
-
كُتِبَ الشَقاءُ عَلى الفَتى في عَيشِهِ
-
-
-
-
-
- وَليَبلُغَنَّ قَضاءَهُ المَكتوبا
-
-
-
-
وَإِذا عَتَبتَ المَرءَ لَيسَ بِمُعتَبٍ
-
-
-
-
-
- أُلفيتَ فيما جِئتَهُ مَعتوبا
-
-
-
-
يَبغي المَعاشِرُ في الزَمانِ وَصَرفِهِ
-
-
-
-
-
- رُتَباً كَأَنَّ لَهُم عَليهِ رُتوبا
-
-
-
-
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
وَلَمّا قَسا قَلبي وَضاقَت مَذاهِبي
-
-
-
-
-
- جَعَلتُ الرَجا مِنّي لِعَفوِكَ سُلَّما
-
-
-
-
تَعاظَمَني ذَنبي فَلَمّا قَرَنتُهُ
-
-
-
-
-
- بِعَفوِكَ رَبّي كانَ عَفوُكَ أَعظَما
-
-
-
-
فَما زِلتَ ذا عَفوٍ عَنِ الذَنبِ لَم تَزَل
-
-
-
-
-
- تَجودُ وَتَعفو مِنَّةً وَتَكَرُّما
-
-
-
-
فَلَولاكَ لَم يَصمُد لِإِبليسَ عابِدٌ
-
-
-
-
-
- فَكَيفَ وَقَد أَغوى صَفِيَّكَ آدَما
-
-
-
-
فَلِلَّهِ دَرُّ العارِفِ النَدبِ إِنَّهُ
-
-
-
-
-
- تَفيضُ لِفَرطِ الوَجدِ أَجفانُهُ دَما
-
-
-
-
يُقيمُ إِذا ما اللَيلُ مَدَّ ظَلامَهُ
-
-
-
-
-
- عَلى نَفسِهِ مَن شِدَّةِ الخَوفِ مَأتَما
-
-
-
-
فَصيحاً إِذا ما كانَ في ذِكرِ رَبِّهِ
-
-
-
-
-
- وَفي ما سِواهُ في الوَرى كانَ أَعجَما
-
-
-
-
وَيَذكُرُ أَيّاماً مَضَت مِن شَبابِهِ
-
-
-
-
-
- وَما كانَ فيها بِالجَهالَةِ أَجرَما
-
-
-
-
فَصارَ قَرينَ الهَمِّ طولَ نَهارِهِ
-
-
-
-
-
- أَخا الشُهدِ وَالنَجوى إِذا اللَيلُ أَظلَما
-
-
-
-
يَقولُ حَبيبي أَنتَ سُؤلي وَبُغيَتي
-
-
-
-
-
- كَفى بِكَ لِلراجينَ سُؤلاً وَمَغنَما
-
-
-
-
أَلَستَ الَّذي غَذَّيتَني وَهَدَيتَني
-
-
-
-
-
- وَلا زِلتَ مَنّاناً عَلَيَّ وَمُنعِما
-
-
-
-
عَسى مَن لَهُ الإِحسانُ يَغفِرُ زَلَّتي
-
-
-
-
-
- وَيَستُرُ أَوزاري وَما قَد تَقَدَّما
-
-
-
-
ألا لله أنت متى تتوب
يقول أبو العتاهية:[٨]
ألاَ للهِ أَنْتَ مَتَى تَتُوبُ
-
-
-
-
-
- وقد صبَغَتْ ذَوائِبَكَ الخُطوبُ
-
-
-
-
كأنّكَ لَستَ تَعلَمُ أي حَثٍّ
-
-
-
-
-
- يَحُثّ بكَ الشّروقُ، كما الغُروبُ
-
-
-
-
ألَسْتَ تراكَ كُلَّ صَبَاحِ يَوْمٍ
-
-
-
-
-
- تُقابِلُ وَجْهَ نائِبَة ٍ تَنُوبُ
-
-
-
-
لَعَمْرُكَ ما تَهُبّ الرّيحُ، إلاّ
-
-
-
-
-
- نَعاكَ مُصرِّحاً ذاكَ الهُبُوبُ
-
-
-
-
ألاَ للهِ أنْتَ فتى ً وَكَهْلاً
-
-
-
-
-
- تَلُوحُ عَلَى مفارِقِكَ الذُّنُوبُ
-
-
-
-
هوَ المَوْت الذي لا بُدّ منْهُ،
-
-
-
-
-
- فلا يَلعَبْ بكَ الأمَلُ الكَذوبُ
-
-
-
-
وكيفَ تريدُ أنْ تُدعى حَكيماً،
-
-
-
-
-
- وأنتَ لِكُلِّ مَا تَهوى رَكُوبُ
-
-
-
-
وتُصْبِحُ ضاحِكاً ظَهراً لبَطنٍ،
-
-
-
-
-
- وتذكُرُ مَا اجترمْتَ فَمَا تَتُوبُ
-
-
-
-
أراكَ تَغيبُ ثمّ تَؤوبُ يَوْماً،
-
-
-
-
-
- وتوشِكُ أنْ تغِيبَ ولا تؤُوبُ
-
-
-
-
أتطلِبُ صَاحِباً لاَ عَيْبَ فِيهِ
-
-
-
-
-
- وأيُّ النَّاسِ ليسَ لَهُ عيوبُ
-
-
-
-
رأيتُ النّاسَ صاحِبُهمْ قَليلٌ،
-
-
-
-
-
- وهُمْ، واللّهُ مَحمودٌ، ضُرُوبُ
-
-
-
-
ولَسْتُ مسمياً بَشَراً وهُوباً
-
-
-
-
-
- ولكِنَّ الإلهَ هُوَ الْوَهُوبُ
-
-
-
-
تَحاشَى رَبُّنَا عَنْ كلّ نَقْصٍ،
-
-
-
-
-
- وحَاشَا سائِليهِ بأَنْ يخيبُوا
-
-
-
-
وافاك بالذنب العظيم المذنب
وافاك بالذنبِ العظيمِ المذنبُ
-
-
-
-
-
- خجلاً يعنفُ نفسهُ ويؤنبُ
-
-
-
-
لم لا يشوبُ دموعهُ بدمائه
-
-
-
-
-
- ذو شيبة ٍ عوراتها ماتخضبُ
-
-
-
-
لَعِبَتْ به الدنيا ولولا جَهْلُه
-
-
-
-
-
- ما كان في الدنيا يخوضُ ويَلعَبُ
-
-
-
-
لَزمَ التَّقَلُّبَ في معَاصي رَبِّهِ
-
-
-
-
-
- إذْ باتَ في نَعْمائِه يَتَقلَّبُ
-
-
-
-
يستغفرُ الله الذنوبَ وقلبه
-
-
-
-
-
- شرهاً على أمثالها يتوثبُ
-
-
-
-
يُغْرِي جَوَارِحَهُ عَلَى شَهَوَاتِهِ
-
-
-
-
-
- فكأَنَّه فيما استَبَاحَ مُكلِّبُ
-
-
-
-
أضْحَى بِمُعْتَرَكِ المَنايا لاهِياً
-
-
-
-
-
- فكأَنَّ مُعْتَرَك المنايا مَلْعَبُ
-
-
-
-
ضاقت مذاهبه عليه فما له
-
-
-
-
-
- إلاّ إلى حرم بطيبة َ مهربُ
-
-
-
-
مُتَقَطِّعُ الأسبابِ مِنْ أعمالِهِ
-
-
-
-
-
- لكنه برجائه متسببُ
-
-
-
-
وقفت بجاه المصطفى آماله
-
-
-
-
-
- فكأَنه بذُنوبه يَتَقَرَّبُ
-
-
-
-
وَبدا له أنَّ الوُقُوفَ بِبابِهِ
-
-
-
-
-
- بابٌ لِغُفْرانِ الذُّنوبِ مُجَرَّبُ
-
-
-
-
صلَّى عليه الله إنَّ مَطامِعي
-
-
-
-
-
- في جُودِهِ قد غارَ منها أشعَبُ
-
-
-
-
لمَ لا يغار وقد رآني دونه
-
-
-
-
-
- أدركْتُ مِنْ خَيْرِ الوَرَى ما أَطلُبُ
-
-
-
-
ماذا أخافُ إذا وَقَفْتُ بِبابِهِ
-
-
-
-
-
- وصَحائِفي سُودٌ ورَأْسيَ أشْيَبُ
-
-
-
-
والمصطفى الماحي الذي يمحو الذي
-
-
-
-
-
- يحصي الرقيبُ على المسيء ويكتبُ
-
-
-
-
بشرٌ سعيدٌ في النفوسِ معظمٌ
-
-
-
-
-
- مِقْدارُه وإلى القلوبِ مُحبَّبُ
-
-
-
-
بجمالِ صُورَتِهِ تَمَدَّحَ آدَمٌ
-
-
-
-
-
- وبيان ِمنطقهِ تشرّفَ يعربُ
-
-
-
-
مصباحُ كلِّ فضيلة ٍوإمامها
-
-
-
-
-
- وَلِفَضْلِهِ فَضْلُ الخَلائِقِ يُنسَبُ
-
-
-
-
ردْ واقتبسْ من فضلهِ فبحارهُ
-
-
-
-
-
- ما تَنْتَهي وشُموسُهُ ما تَغرُبُ
-
-
-
-
فلكلٍّ سارٍ مِنْ هُداهُ هِدَايَة ٌ
-
-
-
-
-
- ولكا عافٍ من نداهُ مشربُ
-
-
-
-
وَلكلِّ عَيْنٍ منه بَدْرٌ طالعٌ
-
-
-
-
-
- ولكلِّ قلبٍ منه لَيْثٌ أَغْلَبُ
-
-
-
-
مَلأَ العوالِمَ عِلْمُهُ وثَنَاءُهُ
-
-
-
-
-
- فيه الوجودُ منوَّرٌ ومُطَيَّبُ
-
-
-
-
وهبَ الإلهُ لهُ الكمالَ وإنهُ
-
-
-
-
-
- في غيرهِ من جنسِ مالا يوهبُ
-
-
-
-
كُشِفَ الغِطاءُ لهُ وقد أُسرِي به
-
-
-
-
-
- فعُلومُهُ لا شيء عنها يَعْزُبُ
-
-
-
-
ولقاب قوسين انتهى فمحلهُ
-
-
-
-
-
- من قاب قوسين المحل الأقربُ
-
-
-
-
ودَنَا دُنُوّاً لا يُزَاحِمُ مَنْكِباً
-
-
-
-
-
- فيه كما زَعَمَ المكَيِّفُ مَنْكِبُ
-
-
-
-
فاتَ العبارَة َ والإشارَة َ فضلُهُ
-
-
-
-
-
- فعليكَ منه بما يُقالُ ويُكْتَبُ
-
-
-
-
صَدِّقْ بما حُدِّثْتَ عنه فَفي الوَرَى
-
-
-
-
-
- بالغيبِ عنه مصدقٌ ومكذبُ
-
-
-
-
واسمع مناقب للحبيبِفإنها
-
-
-
-
-
- في الحسنِ من عنقاءَ مُغربَ أغرب
-
-
-
-
مُتَمَكِّنُ الأخلاقِ إلاَّ أنه
-
-
-
-
-
- في الحكم يرضى للإله ويغضبُ
-
-
-
-
يشفي الصدورَ كلامهُ فداواؤهُ
-
-
-
-
-
- طَوْراً يَمُرُّ لها وطَوراً يَعْذُبُ
-
-
-
-
فاطْرَبْ لتَسْبيحِ الحَصَى في كَفِّهِ
-
-
-
-
-
- وَيَلَذُّ منْ كَرَمٍ لهم أن يَسْغَبُوا
-
-
-
-
والجِذْعُ حَنَّ لهُ وباتَ كمُغرَمٍ
-
-
-
-
-
- قَلِقِ بِفَقَدِ حَبيبهِ يَتَكَرَّبُ
-
-
-
-
وسعتْ له الأحجارُ فهي لأمرهِ
-
-
-
-
-
- تأتي إليه كما يشاءُ وتذهبُ
-
-
-
-
واهْتَزَّ مِنْ فَرَحٍ ثَبِيرٌ تَحْتَهُ
-
-
-
-
-
- وَمِنَ الجِبالِ مُسَبِّحٌ ومُؤَوِّبُ
-
-
-
-
والنَّخْلُ أَثْمَر غَرْسهُ في عامِهِ
-
-
-
-
-
- وَبَدا مُعَنْدَمُ زَهْوِهِ والمَذْهبُ
-
-
-
-
وَبَنانُهُ بالماءِ أَرْوَى عَسْكراً
-
-
-
-
-
- فكأنه من ديمة ٍ يتصببُ
-
-
-
-
والشَّاة ُ إذْ عَطَشَ الرَّعِيلُ سَقَتْهُمُ
-
-
-
-
-
- وهم ثلاثُ مئينَ مما يحلبُ
-
-
-
-
وشَفى جميعَ المُؤْلِمَات بِرِيقه
-
-
-
-
-
- يا طِيبَ ما يَرْقي به ويُطَيِّبُ
-
-
-
-
ومشى تظلله الغمامُ لظلها
-
-
-
-
-
- ذَبْلٌ عليه في الهواجِر يُسْحبُ
-
-
-
-
المراجع
- ↑ “دعاء التوبة (قصيدة)”، alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-3-2018.
- ↑ “يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة”، aldiwan، اطّلع عليه بتاريخ 6-3-2019.
- ↑ أبو العتاهية، ديوان أبي العتاهية، صفحة 425.
- ↑ “إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل”، aldiwan، اطّلع عليه بتاريخ 6-3-2019.
- ↑ “يا نفس توبي”، alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-3-2019.
- ↑ “أتصح توبة مدرك من كونه”، aldiwan، اطّلع عليه بتاريخ 6-3-2019.
- ↑ “ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي”، aldiwan، اطّلع عليه بتاريخ 6-3-2019.
- ↑ “ألاَ للهِ أَنْتَ مَتَى تَتُوبُ”، adab.
- ↑ “وافاك بالذنبِ العظيمِ المذنبُ”، adab، اطّلع عليه بتاريخ 6-3-2019.