أجمل شعر حب رومانسي

قمر أعار الصبح حسن تبسم

يقول ابن رواحة الحموي:

  • قمرٌ أَعار الصُّبْحَ حُسنَ تَبَسُّمِ
وأَعار منه الغصنَ لِينَ تَأَوُّدِ

واخْضَرَّ شارِبُه فبان لغُلَّتي

منه اخضِرارُ الرَّوْض حَوْلَ المَوْرِد

ومتى يُباحُ لعاشقيه مُقَبَّلٌ

كالدُّرِّ في الياقوت تَحْتَ زَبَرَجْدَ

عيون المها مالي بسحرك من يد

يقول ابن الساعاتي:

  • عيونَ المها مالي بسحركِ من يدِ
ولا في فؤادي موضع للتجلُّدِ

رويداً بقلبٍ مستهامٍ متيَّمٍ

ورفقاً بذا الجفن القريح المسهَّد

قفي زوّدينا منك يا أمَّ نالكٍ

فغيرُ كثيرٍ وقفة المتزوّد

ففي الظعن ألوى لا يرقُّ لعاشقٍ

سرى منجداً لكنَّه غير منجد

وبيض الطُّلى حور المناظر سودها

وما كحلتْ أجفانهنَّ بإثمد

لعلَّ رجاءً فات في اليوم نيله

يداركهُ حظٌ فيدرك في الغد

بليت بفعم الرّدف لدنٍ قوامهُ

ضعيف مناط الخصر أهيفَ أغيد

ترى يجتني كفُّ الهوى ثمر المنى

بهِ من قضيب البانة المتأَوّد

ذللت لسلطان الهوى بعد عزَّةٍ

وليست لذلٍ قبلها بمعوَّد

ألا حي ليلى إذ ألم لمامها

يقول السمهري العلكي:

  • أَلا حَيِّ لَيلى إِذ أَلَمَّ لِمامُها
وَكانَ مَعَ القَومِ الأَعادي كَلامُها

تَعَلَّل بِلَيلى إِنَّما أَنتَ هامَةٌ

مِنَ الغَدِ يَدنو كُلَّ يَومِ حِمامُها

وَبادِر بِلَيلى أَو بَةَ الرَكبِ إِنَّهُم

مِتى يَرجِعوا يَحرُم عَلَيكَ لِمامُها

وَكَيفَ تُرَجّيها وَقَد حيلَ دونَها

وَأَقسَمَ أَقوامٌ مَخوفٌ قَسامُها

لَأَجتَنِبَها أَو لَيَبتَدِرُنَّني

بِبَيضٍ عَلَيها الأَثرُ فُقمٌ كِلامُها

وَبَيضاءَ مِكسالٍ لَعوبٍ خَريدَةٍ

لَذيذٍ لَدى لَيلٍ التَمامِ شِمامُها

كَأَنَّ وَميضَ البَرقِ بَيني وَبَينَها

إِذا حانَ مِن خَلفِ الحِجابِ ابتسامُها

أحبك أصنافاً من الحب لم أجد

يقول قيس بن ذريح:

  • أُحِبُّكِ أَصنافاً مِنَ الحُبِّ لَم أَجِد
لَها مَثَلاً في سائِرِ الناسِ يوصَفُ

فَمِنهُنَّ حُبٌّ لِلحَبيبِ وَرَحمَةٌ

بِمَعرِفَتي مِنهُ بِما يَتَكَلَّفُ

وَمِنهُنَّ أَلّا يَعرِضَ الدَهرُ ذُكرَها

عَلى القَلبِ إِلّا كادَتِ النَفسُ تَتلَفُ

وَحُبٌّ بَدا بِالجِسمِ وَاللَونِ ظاهِرٌ

وَحُبٌّ لَدى نَفسي مِنَ الرَوحِ أَلطَفُ

وَحُبٌّ هُوَ الداءُ العَياءُ بِعَينِهِ

لَهُ ذِكَرٌ تَعدو عَلَيَّ فَأَدنَفُ

فَلا أَنا مِنهُ مُستَريحٌ فَمَيِّتٌ

وَلا هُوا عَلى ما قَد حَيَيتُ مُخَفَّفُ

وجهك مثل مطلع القصيدة

للشاعر نزار قباني:

  • وجهك مثل مطلع القصيدة

يسحبني

يسحبني

كأنني شراع

ليلاً إلى شواطئ الإيقاع

يفتح لي أفقاً من العقيق

ولحظة الإبداع

وجهك وجهٌ مدهشٌ

ولوحةٌ مائيةٌ

ورحلةٌ من أبدع الرحلات

بين الآس والنعناع

وجهك

هذا الدفتر المفتوح ما أجمله

حين أراه ساعة الصباح

يحمل لي القهوة في بسمته

وحمرة التفاح

وجهك يستدرجني

لآخر الشعر الذي أعرفه

وآخر الكلام

وآخر الورد الدمشقي الذي أحبه

وآخر الحمام

لها ناظر بالسحر في القلب نافث

يقول ابن الرومي:

  • لها ناظرٌ بالسحر في القلب نافثُ
ووجهٌ على كسبِ الخطيئات باعثُ

وقدٌّ كغصن البان مُضطمِرُ الحشا

تَنُوء به كثبانُ رمل أواعِثُ

يُجاذِبها عند النهوض وينثني

بأعطافها فرعٌ سُخامٌ جُثاجِثُ

كأن صباحاً واضحاً في قِناعها

أناخَ عليه جُنْحُ ليلٍ مُغالثُ

وتبسِمُ عن عِقدين من حَبِّ مزنةٍ

به ماثَ صفوَ الراح بالمسك مائثُ

يغَصُّ بها الخَلخال والعاجُ والبُرى

وأثوابُها بالخَصْر منها غَوارثُ

ربيبة أتراب حِسان كأنها

بناتُ أَداحٍ لم يَشْنهنَّ طامثُ

غرائرُ كالغِزلان حورٌ عيونُها

رخيماتُ دَلٍّ ناعماتٌ خَوانثُ

يَعِدنْ فما يُنجزنَ وعداً لواعدٍ

وهن لميثاق الخليل نواكثُ

غَنِيتُ بها فيهنَّ والشملُ جامعٌ

وأغصانُ عيشي مورقاتٌ أَثائثُ

وللهو مُهتادٌ أنيقٌ وللصبا

مَغانٍ بِهنَّ الغانياتُ لوابثُ

طيف الحبيب ألم من عدوائه

يقول البحتري:

  • طَيفُ الحَبيبِ أَلَمَّ مِن عُدَوائِهِ
وَبَعيدِ مَوقِعِ أَرضِهِ وَسَمائِهِ

جَزَعَ اللِوى عَجِلاً وَوَجَّهَ مُسرِعاً

مِن حَزنِ أَبرَقِهِ إِلى جَرعائِهِ

يُهدي السَلامَ وَفي اِهتِداءِ خَيالِهِ

مِن بُعدِهِ عَجَبٌ وَفي إِهدائِهِ

لَو زارَ في غَيرِ الكَرى لَشَفاكَ مِن

خَبَلِ الغَرامِ وَمِن جَوى بُرَحائِهِ

فَدَعِ الهَوى أَو مُت بِدائِكَ إِنَّ مِن

شَأنِ المُتَيَّمِ أَن يَموتَ بِدائِهِ

إذا غاديتني بصبوح عذل

للشاعر أبو نواس:

  • إِذا غادَيتِني بِصَبوحِ عَذلٍ
فَشوبيهِ بِتَسمِيَةِ الحَبيبِ

فَإِنّي لا أَعُدُّ العَذلَ فيهِ

عَلَيكِ إِذا فَعَلتِ مِنَ الذُنوبِ

وَما أَنا إِن عَمِرتُ أَرى جِناناً

وَإِن بَخِلَت بِمَحبوسِ النَصيبِ

مُقَنَّعَةٌ بِثَوبِ الحُسنِ تَرعى

بِغَيرِ تَكَلُّفٍ ثَمَرَ القُلوبِ

الحب روح أنت معناه

يقول خليل مطران:

  • الحُبُّ رُوحٌ أَنْتَ مَعناهُ
وَالحُسنُ لَفْظٌ أَنتَ مَبْنَاهُ

وَالأُنْسُ عهدٌ أنت جَنتهُ

وَاللفظُ رَوضٌ أَنتَ مَغناهُ

ارْحَمْ فؤاداً فِي هَوَاكَ غدا

مَضْنًى وَحُمَّاهُ حُميَّاهُ

تمَّت بِرُؤْيَتِكَ المُنى فحكَتْ

حِلماً تَمَتَّعْنَا بِرُؤْيَاهُ

يَا طِيبَ عيْنِي حِين آنسهَا

يَا سَعْدَ قَلْبِي حِين ناجَاهُ

ورامشة يشفي العليل نسيمها

يقول ابن زيدون:

  • وَرامِشَةٍ يَشفي العَليلَ نَسيمُها
مُضَمَّخَةُ الأَنفاسِ طَيِّبَةُ النَشرِ

أَشارَ بِها نَحوي بَنانٌ مُنَعَّمٌ

لِأَغيَدَ مَكحولِ المَدامِعِ بِالسِحرِ

سَرَت نَضرَةٌ مِن عَهدِها في غُصونِها

وَعُلَّت بِمِسكٍ مِن شَمائِلِهِ الزُهرِ

إِذا هُوَ أَهدى الياسَمينَ بِكَفِّهِ

أَخَذتُ النُجومَ الزُهرَ مِن راحَةِ البَدرِ

لَهُ خُلُقٌ عَذبٌ وَخَلقٌ مُحَسَّنٌ

وَظَرفٌ كَعَرفِ الطيبِ أَو نَشوَةِ الخَمرِ

يُعَلِّلُ نَفسي مِن حَديثٍ تَلَذُّهُ

كَمِثلِ المُنى وَالوَصلِ في عُقُبِ الهَجرِ

هي البدر من سنة البدر أملح

يقول عمارة اليمني:

وغرتها من غرة الصبح أصبح

منعمة تسبي العقول بصورة

إلى مثلها لب الجوانح يجنح

كأن الظباء العفر يحكين جيدها

ومقلتها في حين ترنو وتسنح

كأن اهتزاز الغصن من فوق ردفها

قضيب بأعلى رملة يترنح

تعلمت من حبي لها عزة الهوى

وقد كنت فيه قبلها أتسمح

وهيج نار الوجد والشوق قولها

أحتى إلى الجوزاء طرفك يطمح

فلا جفن إلا ماؤه ثم يسفح

ولا نار إلا زندها ثم يقدح

وما علمت أني إذا شفني الهوى

إليها بدعوى الصبر لا أتبجح

وأن اعترافي بالتأخر حيث لا

يقدمني فضل أجل وأرجح

ألم تر فضل الصالح الملك لم يدع

على الأرض من يثني عليه ويمدح

كأن مساعي جملة الخلق جملة

غدت بمساعيه الحميدة تشرح

تجمع فيه ما تفرق في الورى

على أنه أسنى وأسمى وأسمح