صيد النيص

النّيص

النّيص أو ما يُعرف بالشيهم هو شبيه بحيوان القنفذ لكنه أكبر حجماً، يُصنّف من الحيوانات البرية التي تتبع إلى عائلة القوارض كالقندس والسنجاب. ينشط النّيص ليلاً حيث يخرج من مخبئه ويبحث عن طعامه خلال الليل، وتُغطي جسمه الأشواك القوية التي تختلف في الطول ويصل طولها إلى عشرين سنتمتراً، ويتباين لونها من من الأبيض إلى البني الفاتح، ويعتبر أثقل وزناً وأكبر حجماً من القنفذ، ويتغذّى على الأعشاب والنباتات؛ حيث يمتلك أسناناً قويةً تستطيع أن تقتطع جذوع النخيل التي يفضّلها كثيراً في الأكل، ويعيش النّيص في كافة دول العالم حيث يفضل العيش في الجبال الوعرة، وكذلك سفوح التلال، والصحاري، والغابات.

تعتبر الأشواك التي تُغطّي جسم الشيهم هي الوسيلة الأولى للدفاع عن نفسه، فعندما يشعر بالخطر ينكمش على نفسه في وضع يستعدّ فيه لإطلاق الأشواك بعد أن تنتصب جاهزةً للانطلاق من جسده باتجاه العدو؛ فالأشواك قادرة على أن تخترق جسم العدو بسهولة ومن الصعب أن تخرج، ومن ثمّ يستطيع النّيص الهروب من عدوه، ويعتبر هذا الحيوان ذا سرعةٍ متوسّطة في الجري؛ أي يستطيع الإنسان أن يجاريه في الركض، ولكن يفضل بعدم الاقتراب منه.

صيد النّيص

استخدام كلاب الصّيد

تعتبر كلاب الصّيد طريقةً آمنة في الحفاظ على لحم النّيص لذيذاً، وتعتبر كلاب الصّيد من نوع السلوقي وبيوتل، والدّوغو، والبوينتر هي الأنسب لصيد هذا الحيوان، حيث تستطيع هذه الكلاب بعد تدريبها الاستدلال على مكان النّيص ومن ثمّ النباح عليها ومهاجمتها، ولكن البعض من هواة الصّيد يُفضّلون عدم إرسال الكلاب خلف النّيص حتى لا يفقدونها نتيجة أشواك النيص القوية عندما تنغرز داخل جسم الكلب وتقتله بعد أن يعاني من إصابته.

الصيد بالسّلاح

عادةً الصّياد يراقب مكان اختباء النّيص فعندما يخرج من مكانه يستطيع الصيّاد من مكانٍ بعيد تصويب سلاحه على جسم الحيوان، فيصوّب الصّياد الهدف على بطن النيص ولكن هذه الطريقة لا يحبّذها أغلب الصيادين؛ نتيجة انفجار المرارة التي تفسد اللحم وتؤثر على مذاقه.

الصيد بالأقفاص

يلجأ الصيادون المحترفون إلى وضع الأقفاص على الطّريق الذي يسلكه النّيص عادةً، ويتركون باب الأقفاص مفتوحة في داخلها الطّعام الذي يفضله النيص كالبطاطس وجذوع النّخل، فعندما يشتم هذا الحيوان رائحة الطّعام سيدخل للقفص وسيأكل الطُعم وتلقائياً سينزلق باب القفص ويُغلق تماماً، وسيحاول النيص الهرب حينها ولكنه سيبدأ برمي الأشواك المؤذية في الهواء، ومن ثم بعد صياحه واستغاثته سيتعب، ومن ثمّ يتناوله الصّياد بسهولة من القفص.

ضرب النّيص

تعني هذه الطّريقة استهداف أنف النّيص في الضرب؛ فهي نقطة ضعفه تكفي لقتله، فهواة الصيد يخرجون عادةً ليلاً مجهزين بالكشافات وعدّة الصّيد، فعند معرفة مخبئه وتسليط الكشاف سيخرج النّيص فعندها يحاصره الصيادون،فيقوم الأول بمجاراته والآخر يمسك العصا ويضرب بقوة على أنف النّيص مما يرديه قتيلاً في أرضه.