علاج ما بعد الحروق

الحروق

هو خلل يصيب جلد الإنسان، ويعمل على إزالة طبقة من الجلد بأسباب متعددة ومختلفة، فمن الممكن أن يكون سبب الحرق تعرض الجسم لساعات طويلة جداً لأشعة الشمس، أو الكهرباء، أو السوائل الساخنة، أو اللهب المكشوف، أو الأجسام الساخنة كالحديد مثلاً، أو تحدث نتيجة تعرضها لمؤثر بارد جداً، وأغلب الحروق تحدث داخل المنزل، وتعد من الأسباب البارزة للموت العرضي في الطفولة، وإذا تعرض جسم الإنسان إلى الحروق وزاد عن (90%) يجب علاجها في المستشفى.

درجات الحروق

حروق الدرجة الأولى

وتكون حروق بسيطة، فهي لا تؤثر على الجلد، وهي ليست خطيرة نهائياً، ولكنها تسبب ألم خفيف واحمرار بسيط في الطبقة الخارجية من الجلد, ويأتي في نظامها بعد حروق الشمس أو الحروق المنزلية كالمطبخ مثلاً.

حروق الدرجة الثانية

هذه الحروق ليست خطيرة على الرغم من شدة الألم التي تسببها للمصاب إلا في حالة واحدة، وهي إذا لحق الحرق تلوث جرثومي أو التهاب، وقد تسبب فقاعات على الجلد.

حروق الدرجة الثالثة

هي حروق تدمر الجلد الداخلي والجلد الخارجي، وتكون هذه حروق خطيرة جداً وعميقة جداً، فهي تصل إلى حرق الشعر والأوعية الدموية والأعصاب والغدد والشحم، وأحيانا تصل إلى العظام والعضلات ويميل لونها إلى السواد، وهذه تشمل الدرجتين (الأولى والثانية)، وتصل أحيانا إلى مرحلة القتل.

حساب مساحة الحروق

  • منطقة الأعضاء الجنسية 1%.
  • منطقة الفخذين مع الظهر 18%.
  • البطن مع الصدر 18%.
  • الرأس والرقبة 9%.
  • كل طرف علوي 9%.
  • كل طرف سفلي 18%.

أعراض وعلامات الحروق

  • احمرار الجلد وتورمه.
  • تكوين فقاقيع على الجلد.
  • الألآم الشديدة التي يعاني منها المصاب.
  • شعور المصاب بصدمة عصبية لكثرة الألم الذي يعاني منه.
  • يتعرض إلى صدمة في جهازه الدوري، وذلك لفقدانه كمية كبيرة من السوائل عند تكوين الفقاقيع.

العلاج

هو محاولة السيطرة على المرض قدر المستطاع بشكل كلي، أو تخفيف حدة هذا المرض أو التخلص منه، وهي ثاني مرحلة بعد مرحلة تشخيص المرض.

أنواع العلاج

  • العلاج الفزيائي الإشعاعي: ويتم فيه علاج المصاب بالأشعة.
  • العلاج السلوكي المعرفي: ويستخدم لعلاج بعض الأمراض النفسية كالقلق مثلاً أو الاكتئاب أو تعكر المزاج.
  • العلاج الطبيعي: حيث من خلاله يتم تقديم خدمات للأفراد للحفاظ على بقاء حياتهم.
  • العلاج بالموسيقى: علاج مبني بالتفاعل مع الموسيقى من أجل تحقيق أهداف معينة.
  • العلاج الجيني: من خلاله يتم إدخال موروثات سليمة إلى خلايا جسم المصاب.
  • العلاج ببول الإبل: يمكن استخدام الإبل لعلاج بعد الأمراض.
  • العلاج الحيوي: حيث يتم من خلاله استخدام البكتيريا أو الفطريات للعلاج.
  • العلاج الكيميائي: علاج المصاب باستخدام المواد الكيميائية، أو لقتل الخلايا أو الكائنات الدقيقة الحية.
  • العلاج العائلي: يستخدم لعلاج الأمراض النفسية كالاكتئاب وغيره.

في حالة الحروق البسيطة من غير فقاعات

  • يتم غسل مكان الحرق بواسطة ماء بارد، ولا يكون شديد الاندفاع.
  • ينزع كل شيء ضيق على الجسم قبل انتفاخ الجسم وحدوث تورم، كإزالة الخواتم أو ما شابه ذلك.
  • يغطى منطقة الحرق بقطعة قماش طرية بعد ما نقوم ببلها بالماء البارد ونضعها على مصدر الحرق لمدة عادة ما تكون (خمسة عشر دقيقة)، وذلك لكي يزول مصدر الألم.
  • نقوم بلف مكعبات من الثلج بقطعة قماش ونضعها فوق منطقة الألم لمدة (خمسة عشر دقيقة)، ثم نزيلها ونعاود وضعها كل خمس دقائق مرة أخرى، ويفضل عدم وضع الثلج مباشرة على الجلد حتى لا يسبب ما يسمى (بعضة الصقيع).
  • يفضل عدم استعمال العلاجات المنزلية.
  • عند الوصول إلى مرحلة تخفيف الألم، يوضع على الحرق كريم أو برهم مناسب للحرق، ويفضل استعمال كريم (درمازين).

في حالة الحروق البسيطة المترافقة مع الفقاعات

  • يغسل مكان الحرق بماء بارد دون لمس الفقاعات.
  • إذا التصقت الملابس بالحريق فلا ننزعها.
  • لا نحاول تغطية الجرح
  • يجب أن نعرض هذه الحروق على الطبيب بشكل فوري

في حالة الحروق عندما تكون بشكل عميق وشكل كبير جداً

  • نبعد المصاب عن مصدر الحرق بسرعة.
  • نزيل الملابس فوراً من جسم المصاب.
  • نضع قطعة قماش نظيفة في منطقة الحرق.
  • لا يجوز وضع أي نوع من أنواع البراهم، أو مواد منزلية، أو أدوية على الحرق.
  • نتصل بالإسعاف ونفعل ما نستطيع فعله بالمصاب لعلاجه.

في حالة الحروق الكهربائية

  • في البداية نفصل مصدر الكهرباء.
  • لا تلمس المصاب بيدك فوراً، بل يجب إبعاده عن طريق مواد لا تتأثر بالكهرباء كقطعة من الخشب مثلاً حتى لا نتأثر نحن بالمصاب بالكهرباء وينتقل الحريق لأجسامنا.
  • نُغطي مكان الحرق بقطعة نظيفة وجافة ومعقمة.
  • في هذه الحالة من الحرق لا يجوز استعمال الثلج أو الماء كالحالات السابقة.
  • نأخذ المصاب إلى الطبيب ليرى ما يلزم فعله.

العلاج المنزلي للحروق الصغيرة

  • نغسل الحرق جيداً بمحلول المطهر.
  • نحضر قطعة قماش صغيرة ونظيفة، ونضع عليها القليل من البرهم، ثم نحركه بشكل دائري بالأصبع، ونضعه على منطقة الحرق، ثم نضع قطعة من القطن ثم نلفه؛ لأن بقائه مكشوفا يعرضه للتلوث.
  • يعطى المصاب مضاد حيوي.
  • نعطي المصاب الماء أو العصائر إذا توفرت.

في حالة الحروق التي تنتج المواد الكيماوية

  • نغسل المنطقة المصابة بالحريق بالماء النظيف لمدة لا تقل عن 15 دقيقة.
  • ننزع الملابس الملوثة بهذه المواد بشكل كامل عن جسم المصاب.
  • إذا تعرض الفم أو الحلق لهذه المواد، يتناول المصاب جرعات قليلة من الماء البارد على شكل فترات متكررة، أو إطعامه القليل من النشا أو الطحينة إن توافرت.
  • بعد ذلك نعرض المصاب على المريض .

في حالة الحروق الشمسية

* وتكون هذه الحروق بسبب تعرض الجسم لساعات طويلة جداً لأشعة الشمس، والمقصود بها (الأشعة فوق البنفسجية)، حيث تسبب احمراراً بالجلد وتورمه وسخونته، وأحياناً هذه الحروق تسبب غثيان للمصاب أو تسبب له صداع وآلام.

  • نحاول قدر المستطاع الابتعاد عن هذه الأشعة التي تسبب هذه الحروق ولكن عند التعرض لها نقوم بما يلي:
  1. إبعاد المصاب مباشرة عن أشعة الشمس.
  2. يقوم بأخذ حمام بارد.
  3. يأخذ المصاب بعض المسكنات لتخفيف الألم أو الالتهاب والتي صممت خصيصاً للقضاء على التورم في مثل هذه الحروق.
  4. إذا قمنا بكل ما سبق مع الشخص المصاب ولكن تبقى الألم كما هو والغثيان والإعياء الشديد، أو كان الحرق في منطقة من مناطق الجسم الحساسة، فيجب على الفور استدعاء الطبيب وعرض المصاب عليه.

ملاحظات هامة يجب معرفتها قبل القيام بأي علاج للحروق

  • هناك ما يقال بأنه عند التعرض لأي حرق، يجب وضع (البيض، أو الزهرة، أو معجون الأسنان، وغير هذه الأشياء)، وهذا خطأ جداً، فلا يجوز استخدام مثل هذه الأشياء، فقط نستخدم الفازلين إن وجد وإن لم يوجد فلا بأس.
  • لا يجوز نهائياً وضع أي شيء على الحرق إذا كان سوف يعرض على الطبيب.
  • يمنع منعاً باتاً خرق الفقاقيع أو حتى لمسها أو محاولة تقشير الجروح.