كيف تعالج مشكلة النسيان

مشكلة النسيان

يقلق الكثير من الأشخاص، وخاصة كبار السن، من مشكلة النسيان، ويُعتَقد أنّ النسيان هو العلامة الأولى من علامات مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s Disease) والتي تبدأ علاماته عادة بشكل بطيء، وتزداد سوءاً مع الوقت، وفي الماضي كان يُعتبر فقدان الذاكرة جزءاً طبيعياً من مرحلة الشيخوخة، ولكنّ العلماء في الوقت الحاضر يبيّنون أنّ معظم الأشخاص يبقون يقظين ومتنبهين مع التقدّم في العمر، ولكنّهم قد يحتاجون إلى وقت أطول لتذكر المعلومات، ومن المعروف أنّ العديد من الأشخاص يعانون من هفوات في الذاكرة، فبعض مشاكل الذاكرة جديّة ومهمّة كالزهايمر وبعضها الآخر بسيطة ويمكن تجاوزها.[١][٢] ومن العلامات الشائعة لمشاكل الذاكرة: نسيان أسماء بعض الأشخاص، أو صعوبة تذكر بعض تفاصيل المعلومات، أو صعوبة الحصول على الكلمة المناسبة لسياق الكلام.[٣] ومن الجدير بالذكر أنّ مشاكل الذاكرة قد تحدث لمدة قصيرة أو تكون دائمة مستمرة، واعتماداً على السبب المؤدي لها قد تسوء بمضي الزمن.[٤]

كيفية علاج مشكلة النسيان

هناك بعض الأمور التي يمكن مراعاتها للتخفيف من مشكلة النسيان، ويمكن بيان بعضها على النحو الآتي:[٥][٦]

  • ممارسة النشاطات البدنية بشكل يومي: حيث تساعد النشاطات البدنية على زيادة تدفق الدم إلى أجزاء الجسم كافة بما فيها الدماغ، مما يساعد على التحسين من أداء الذاكرة، كما تساهم في زيادة عوامل النمو (بالإنجليزية: Growth Factors) في الدماغ؛ فهي البروتينات التي تغذي خلايا الدماغ وتساعد على إصلاح الإصابات البسيطة فيها، وتنصح منظمات الصحة بممارسة النشاطات الهوائية المعتدلة (بالإنجليزية: Moderate Aerobic Activity) مثل: المشي السريع لمدة لا تقل عن 150 دقيقة في الأسبوع، أو ممارسة النشاطات الهوائية القوية (بالإنجليزية: Vigorous Aerobic Activity) مثل: الركض لمدة 75 دقيقة في الأسبوع، ويُفضّل أن تكون هذه الأنشطة موزّعة خلال أيام الأسبوع، وبالنسبة للأشخاص الذين ليس لديهم الوقت الكافي فيُنصحون بالمشي لمدة عشر دقائق يومياً.
  • القيام بنشاطات ذهنية: فكما تساعد النشاطات البدنية بالمحافظة على الصحة الجسدية فإنّ النشاطات الذهنية تساعد على المحافظة على الصحة العقلية، ومن أمثلة هذه النشاطات: ألعاب الكلمات المتقاطعة، ويُنصح بتحفيز الدماغ عن طريق القيام ببعض الأفعال مثل: تغيير الطريق المُعتاد في القيادة، وتعلّم استخدام آلة موسيقية جديدة، والتطوّع في مدرسة محلية أو منظمة مجتمعية.
  • مخالطة الناس: تساعد مخالطة الناس بانتظام والتفاعل معهم على التخفيف من الاكتئاب والتوتر، اللذين بدورهما قد يؤديان إلى فقدان فعالية الذاكرة.
  • القيام بالتنظيم: قد يُصاب الشخص بالنسيان بشكل أكبر عندما تكون أغراضه وملاحظاته غير مرتبة ومنظمة بشكل جيد، لذلك يُنصح بتدوين المهام والمواعيد والأمور المهمة في دفتر ملاحظات خاص أو في تقويم، أو منظم مواعيد إلكتروني، ومن الممكن القيام بعمل قائمة للإنجازات المطلوبة، ومتابعة هذه الإنجازات للتأكد من إتمامها خلال اليوم، كما ويُمكن القيام بتخصيص زاوية جانبية معينة لوضع اللوازم الشخصية مثل: محفظة النقود، والمفاتيح، والنظارات وأي أشياء أخرى مهمّة، ومن الجدير بالذكر أنّ التخفيف من المشتتات، وعدم القيام بأشياء متعددة في نفس الوقت يساعد على التذكر، فعندما يركّز الشخص في المعلومات التي يهتم بها بشكل أكبر فإنّه يستطيع تذكرها لاحقاً بشكل أفضل.
  • النوم بشكل جيّد: يلعب النوم دوراً مهمّاً في عملية توحيد المعلومات، وبالتالي تذكرها لاحقاً، فيُنصح بجعل النوم بشكل كافٍ من الأولويات في حياة الشخص، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم الأشخاص البالغين يحتاجون إلى حوالي 7-9 ساعات من النوم في اليوم.
  • تناول الطعام الصحي: قد يكون الطعام الصحي ضرورياً جداً بالنسبة للعقل كما هو بالنسبة للقلب، فتناول الخضار والفواكه والحبوب الكاملة يساعد على المحافظة على الصحة، ويُنصح باختيار البروتينات قليلة الدهن مثل: الأسماك، والفاصولياء، والدواجن منزوعة الجلد، كما وأنّه من المعروف تأثير الكحول في الذاكرة؛ فقد يؤدي تناول كميات كبيرة من الكحول إلى الإصابة بفقدان الذاكرة.
  • التحكّم الجيد بالأمراض المزمنة: حيث يجب الالتزام بتوصيات العلاج الخاصة بالأمراض المزمنة مثل: الاكتئاب، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، والسمنة وغيرها، فكلما زادت عناية الشخص بصحته زادت فعالية أداء الذاكرة، بالإضافة إلى أهمية مراجعة الأدوية المتناولة باستمرار مع الطبيب، فقد تؤثر بعض الأدوية في أداء الذاكرة.

أسباب مشكلة النسيان

تتعدد الأسباب المؤدية لمشكلة النسيان، ويُمكن ذكر بعضها على النحو الآتي:[٧][٨]

  • عدم الحصول على ساعات كافية من النوم: حيث يُعدّ عدم الحصول على القدر اللازم من النوم من أهم الأسباب التي لا تُعار اهتماماً كافياً عند الحديث عن أسباب النسيان، ويؤدي عدم الحصول على ساعات النوم الجيد الكافية إلى الشعور بتغيرات في المزاج، والشعور بالقلق، وهي أسباب تؤدي أيضاً إلى المعاناة من النسيان.
  • تناول بعض الأدوية: تساهم بعض الأدوية في الإصابة بالنسيان، ومن أمثلة هذه الأدوية على سبيل المثال لا الحصر: مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants)، وبعض علاجات ارتفاع ضغط الدم، وغيرها، حيث تحفز الشعور بالتخدير أو التشوش الذهني وبالتالي يعاني الشخص من صعوبة الانتباه إلى المعلومات الجديدة، لذلك يُنصح بمراجعة الطبيب عند الشعور بتأثر الذاكرة بعد تناول دواء معين، حيث تتوفر عادة بدائل لهذه الأدوية.
  • خمول الغدة الدرقية: (بالإنجليزية: Underactive Thyroid) من الممكن أن يؤثر خمول الغدة الدرقية ف أداء الذاكرة، بالإضافة إلى تأثيره في النوم وتسببه بالإصابة بالاكتئاب، ويُمكن القيام بفحص دم بسيط للتأكد من سلامة وظائف الغدة الدرقية.
  • تناول الكحول: فتناول كميات كبيرة من الكحول قد يعيق عمل الذاكرة قصيرة المدى حتى بعد انتهاء تأثير الكحول اللحظي.
  • التوتر والقلق: حيث إنّه من المعروف أنّ أي شيء يجعل التركيز في المعلومات والمهارات الجديدة صعباً يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة، وهذا تماماً ينطبق على القلق والتوتر.
  • الإصابة بالإكتئاب: من العلامات المنتشرة للاكتئاب الشعور بالحزن الشديد، وضعف الدافعية، وفقدان المتعة في الممارسات المحبّبة، ومنها أيضاً: النسيان.

المراجع

  1. “What Is Alzheimer’s?”, www.alz.org, Retrieved 23-4-2019. Edited.
  2. “Forgetfulness: It’s Not Always What You Think”, www.webmd.com, Retrieved 23-4-2019. Edited.
  3. “Memory Loss”, www.pacificneuroscienceinstitute.org, Retrieved 23-4-2019. Edited.
  4. “Memory loss”, www.medlineplus.gov, Retrieved 23-4-2019. Edited.
  5. “Memory loss: 7 tips to improve your memory”, www.mayoclinic.org, Retrieved 23-4-2019. Edited.
  6. “Memory Loss: Can it be Cured? “, www.medicinenet.com, Retrieved 23-4-2019. Edited.
  7. “7 common causes of forgetfulness”, www.health.harvard.edu, Retrieved 23-4-2019. Edited.
  8. “Short Term Memory Loss: Symptoms, Diagnosis, Treatment, and More”, www.healthline.com, Retrieved 23-4-2019. Edited.