مضاعفات عملية استئصال القولون

القولون

يعد القولون أو الأمعاء الغليظة جزء من الأمعاء الواقعة في نهاية الجهاز الهضمي، وتمتد من الوصل الدقاقي الأعوري إلى الشرج، وتقسّم إلى كل من القولون، والمستقيم، والشرج. ويختلف القولون عن الأمعاء الدقيقة بوجود الشرائط القولونية والتقببات، وتعبّر هذه الشرائط عن ثلاث حزم من الألياف الطولانيّة وتوجد على القولون بأكمله، أمّا التقببات فهي ناتج التقلّصات العضلية الداخلية الدائرية للقولون. وللقولون العديد من الوظائف المهمّة في الجسم كامتصاص السوائل، والأملاح، وتكوين بعض أنواع الفيتامينات، وعلى الرغم من أهميته في الجسم إلّا أنّه يمكن استئصاله في حالة إصابته ببعض الأمراض وتعويض المهام المفقودة بطرقٍ أخرى.

أسباب استئصال القولون

تُجرى عمليّة استئصال القولون عن طريق الجراحة التنظيرية، وهُناك حالات محددة تستدعي إجراء هذه الجراحة ومنها:

  • سرطان القولون: وهو السبب الأشهر لإجراء هذه العمليّة، ويعتبر أحد الأمراض الخطيرة التي يُمكن انتشارها في الجسم، كما يمكن أن يظهر على شكل ورم بجدران الأمعاء الغليظة، أو قرحةٍ خبيثة فيها، أو ضيق في القولون.
  • التهابات الأمعاء، كالإصابة بمرض كرون؛ وهو التهاب القولون التقرحي.
  • داء السلائل العائلية، وهو أحد الأمراض الجينية الوراثية، تتكوّن فيه المئات من الأورام الصغيرة الواقعة على طول القولون؛ ومن الممكن أن تتحوّل هذه السلائل إلى سرطان في حالة عدم علاجها.
  • مرض تكوين جيوب في القولون.
  • التواء القولون.
  • قصور الدورة الدموية في القولون.

مراحل استئصال القولون

  • المرحلة الأولى: إدخال المنظار داخل بطن المريض.
  • المرحلة الثانية: فصل القولون السيني عن المستقيم.
  • المرحلة الثالثة: وصل اللفائفي مع المستقيم من جديد.

مضاعفات عمليّة استئصال القولون

  • الإصابة بالالتهابات.
  • حدوث إصابة بالمكان الذي ربط فيه القولون من جديد.
  • احتمال إصابة بعض الأعضاء القريبة من القولون كالأمعاء الدقيقة، والحالب، والمثانة.
  • الجلطات الدمويّة التي قد تصل إلى الرئتين.

تسبق هذه المضاعفات أعراضٌ تدل على وقوعها كالإصابة بألم شديد، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والإصابة بالبرودة، وحدوث نزيف في المستقيم، فيجب مراجعة الطبيب في الحال عند الإصابة بأي من هذه الأعراض بعد إجراء عمليّة استئصال القولون.

مرحلة التعافي بعد إجراء العملية

يجب أن يعود المريض إلى منزله بعد إجراء العمليّة، والبدء في زيادة مستوى نشاطه البدني بشكلٍ تدريجي، كممارسة رياضة المشي، كما يجب المحافظة على نظام غذائي صحيّ وخفيف، وذلك عن طريق تناول أي نوع من أنواع الطعام ما عدا الفواكه والخضروات غير المطبوخة، ويجب الالتزام بهذه الحمية حتّى موعد مراجعة الطبيب، وفي حالة الإصابة بالإمساك يجب استشارة الطبيب مباشرةً.