أمراض تخثر الدم

أمراض زيادة تخثر الدم

لا يتجلّط الدم في الوضع الطبيعي عند انتقاله عبر الأوعية الدموية ما لم يكن هناك حاجة لذلك، وتُعرف حالة فرط تخثر الدم (بالإنجليزية: Hypercoagulable state) بتجلَّط الدم أكثر من اللازم، ويمكن بيان الأمراض المرتبطة بها على النّحو الآتي:[١]

فرط تخثر الدم الوراثي

يمكن بيان الأمراض المرتبطة بفرط تخثر الدم الوراثي على النحو الآتي:[١]

  • الطفرة الجينية لجين البروثرومبين: (بالإنجليزية: Prothrombin)، إذ يؤدي الخلل الجيني للمُصابين بهذا المرض إلى زيادة مستوى بروتين البروثرومبين اللازم لتخثُّر الدم، ويُعاني هؤلاء المرضى في العادة من الإصابة بتجلّطاتٍ في الأوردة.
  • العامل الخامس لايدن: (بالإنجليزية: Factor V Leiden)، تؤدي الاضطرابات الجينية في هذه الحالة إلى تعطيل عمل البروتين المُسيطر على العامل الخامس (بالإنجليزية: Factor V)، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة مدّة تخثُّر الدم عن المعدل الطبيعي له.
  • اضطرابات فرط تخثر الدم الوراثية الأقل شيوعاً: تظهر الأعراض في هذه الحالة في مراحل البلوغ المبكرة، إذ يبقى هؤلاء المرضى تحت خطر الإصابة بتجلّطات الدم طوال حياتهم، ويُمكن ذكر هذه الأمراض على النّحو الآتي:
    • نقص مضاد الثرومبين.
    • نقص بروتين سي (بالإنجليزية: Protein C).
    • نقص بروتين إس (بالإنجليزية: Protein S).

فرط تخثر الدم المكتسب

تُمثل متلازمة مضاد الفوسفولبيد (بالإنجليزيّة: Antiphospholipid syndrome) أحد أمراض المناعة الذاتيّة، ففي هذه الحالة يُنتِج الجهاز المناعي أجساماً مضادة تُهاجم البروتينات المُرتبطة بجزيئات دهنيّة تُعرف بالفوسفوليبيد (بالإنجليزية: Phospholipid)، الأمر الذي يزيد من احتمالية الإصابة بتخثُّر الدم، ويُعزى حدوثها إلى العديد من المُسبّبات؛ كالعوامل البيئيّة، والجينيّة، والهرمونيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ تشخيص هذه المتلازمة يتمّ في العادة خلال المرحلة ما بين 20-50 عاماً، وفي الحقيقة قد تتسبَّب أحياناً بتجلطاتٍ في مختلف أنحاء الجسم بشكلٍ مفاجئ، الأمر الذي يتطلب علاجاً طارئاً باستخدام جُرعاتٍ عالية من مُضادات التخثُّر (بالإنجليزية: Anticoagulants).[٢]

مضاعفات زيادة تخثر الدم

يعتمد علاج فرط تخثُّر الدم على مدى شدّته، والمُسبِّب، وكيفية السّيطرة عليه، ويمكن بيان مضاعفات هذه الحالة على النّحو الآتي:[٣]

  • النوبة القلبية: (بالإنجليزيّة: Heart Attack)، وفيه تتكوَّن الجلطة في الشريان التاجي، الأمر الذي يُعيق تدفُّق الدم إلى جزء من عضلة القلب، وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بفشل القلب (بالإنجليزية: Heart failure) واضطراب النّظم القلبي (بالإنجليزيّة: Arrhythmias).
  • السكتة الدماغية: (بالإنجليزيّة: Stroke)، تحدث السّكتة الدماغية نتيجة نقص التروية الدموية إلى الدماغ، الأمر الذي يؤدي إلى موت خلاياه في حال انقطاع الدم عنها لمدةٍ تزيد عن بضع دقائق، وما ينتج عن ذلك من شلل، وتلف الدماغ، والموت.
  • الجلطات الدموية الوريدية: نذكر منها ما يأتي:
    • الخثار الوريدي العميق (بالإنجليزيّة: Deep Vein Thrombosis)، وفية تتكوّن الجلطة الدموية في الأوردة العميقة في الذراع والسّاق، مُسبّبةً الشعور بالألم، والانتفاخ، واحمرار المنطقة المصابة، وزيادة درجة حرارتها.
    • الانصمام الرئوي (بالإنجليزيّة: Pulmonary Embolism)، ويحدث نتيجة انتقال الجلطة الدموية من الأوردة العميقة إلى الرئة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحالة تُمثل أحد الاضطرابات الشديدة المؤدية إلى تلف الرئتين وغيرها من الأعضاء.
  • مرض الشريان المحيطي: (بالإنجليزيّة: Peripheral artery disease)، ويحدث نتيجة تضيُّق الأوعية الدموية المُحيطية، وغالباً ما يُصيب شرايين الحوض والسّاقين.
  • الفشل الكلوي: وفيه تتكون الجلطة الدموية في الكِلية، الأمر الذي قد يؤثر في قدرتها على إزالة السوائل والفضلات من الجسم.
  • الاضطرابات المتعلقة بالحمل: تتسبّب تجلطات الدم أثناء الحمل بالإجهاض، أو ولادة جنين ميت، أو الإصابة بحالة مقدمات الارتعاج (بالإنجليزية: Preeclampsia).

المراجع

  1. ^ أ ب “Blood Clotting Disorders You Can Inherit”, health.clevelandclinic.org,21-1-2015، Retrieved 17-4-2019. Edited.
  2. “Overview – Antiphospholipid syndrome (APS)”, www.nhs.uk,21-8-2018، Retrieved 17-4-2019. Edited.
  3. “What Is Excessive Blood Clotting (Hypercoagulation)”, www.heart.org, Retrieved 14-5-2019. Edited.