جزيرة فروة

جزيرة فروة

تقع جزيرة فروة في البحر الأبيض المتوسط على مقربة من السواحل الليبية التونسية، وتقع تحت حكم وسيادة دولة ليبيا وبالتحديد تحت حكم شعبيات النقاط الخمس، وهي أحد الشعبيات الليبية التي تمّ تحديدها من قبل الرئيس المخلوع معمّر القذافي في عام 193م، وتبتعد جزيرة فروة مسافة 110كم عن السواحل الغربيّة لمدينة طرابلس، كما تبعد حوالي 40كم عن السواحل الغربيّة لمدينة زوارة.

مميزات جزيرة فروة

تصل مساحة جزيرة فروة إلى حوال 40 هكتاراً، وهي جزيرة خالية من السكان، إلا أنّها تحتوي على منارة قديمة والتي تمّ تجديدها في عام 2002م، وغالباً ما تحاط الجزيرة بالمياه العميقة خلال فصل الشتاء بسبب الفيضانات التي تحدث حولها، إلا أنّها خلال فصل الصيف تتحول إلى شبه جزيرة متصلة بالبر الرئيسيّ من الجهة الشرقية لها، ويمكن العبور إليها عبر هذا الممر البريّ مشياً على الأقدام، خاصّةً خلال ساعات النهار حيث يقتصر عمق المياه فيها على قدمين فقط، كما يصعب ذلك خلال ساعات الليل حيث يرتفع عمق الماء على حوالي المتر.

السياحة في جزيرة فروة

تستقبل جزيرة فروة عدداً من الزوار الليبيين والتونسيين وغيرهم الباحثين عن المغامرة، والمتعة، والتسلية، حيث تمتاز الجزيرة بطبيعتها الخلابة وتنوّع الحياة البرية فيها، حيث تحتوي على أنواع عدّة من الطيور يبلغ عددها 29 نوعاً مختلفاً، ومن أكثرها ندرة البلشون الرمادي والبشاروش، كما تتوفّر فيها عدد من الينابيع العذبة الغنيّة بالأحياء البحرية المختلفة خاصّةً الإخطبوط، والتي تتيح لزائر الجزيرة ممارسة هواية الصيد بالصنارة.

التلوّث البيئيّ في جزيرة فروة

تعتبر جزيرة فروة المكب الأكبر والأهم للنفايات البتروكيميائية منذ ما يزيد عن أربعين عام، والتي تلقيها فيها الشركة العامّة للمواد الكيماوية دون أن تخضعها لأيّ نوع من عمليات المعالجة، وفي دراسة للكشف عن مدى تلوّث الأسماك والنباتات على الجزيرة بالمواد البتروكيميائية وخاصةً الزئبق كشف أنّ الأسماك هي أكثر الأحياء تسمّماً بالزئبق، الأمر الذي يشكل خطورة كبيرة على حياة الإنسان، وذلك لاعتباره من أهم المصادر الغذائية لسكان المناطق المجاورة للجزيرة، خاصّةً على الحوامل والأطفال حيث تتسبّب النسب العالية من الزئبق في الجسم بمشاكل في تطوّر الأجنة، فضلاً عن تأثيره السام على الأطفال، كما نادت الدراسة بالتوقّف عن إلقاء المخلفات البتروكيميائية في الجزيرة، وأهمية معالجة المنطقة البيئية والأحياء البحرية المتلوثة بالزئبق، كما نادت بضرورة توقّف توسّع أعمال الشركة في المناطق الزراعية المجاورة لها، والتي تتسبّب في تدمير المحاصيل الزراعية فيها.