تاريخ جزر الخالدات

تاريخ جزر الخالدات

عاش في بدايات تاريخ جزر الخالدات سُكان أصليون لقبوا باسم (غوانش)، وقد استوطنتها عدة حضارات على مر السنين كالفينيقيين، والقرطاجيين، والإغريق، بالإضافة إلى الملك جوبا الذي ساهم في اكتشاف هذه الجزر خلال القرن الأول الميلادي وقد ساعد ذلك على معرفة العالم الغربي لهذه الجزر من قِبله، وقد شجع المستَكشِفَان الفرنسيَّان النبلاء من هنري الثالث من قشتالة (جان دو بيثينكور) و(غاديفير دي لا سيل) في أوائل القرن الخامس عشر على الغزو القشتالي لجزر الخالدات.[١]

الأحداث التاريخيّة لجزر الخالدات

نذكر فيما يلي الأحداث التاريخية التي مرت على الجزر تِبعاً للأعوام:[١]

  • في عام 1448م: بِيعت رئاسة جزيرة لانزاروت إلى الأمير هنري ملاحي البرتغالي، مما أثار غضب السكان الأصليين الذين يعيشون في هذه الجزر، ورغماً عنهم أعلن البابا نيكولاس الخامس أنّ جزر الكناري أصبحت تخضع للسيطرة البرتغالية، حيث تحولت الأزمة من غضب السكان إلى ثورة كبيرة، يليها مقاومات كثيرة من قِبل السكان ضد القشتاليين مُدتها قرن كامل.
  • في عام 1479م: وُقِّعت معاهدة لحل النزاعات بين الطرفين وتم نقل سيطرة جزر الكناري إلى مملكة قشتالة.
  • في عام 1495م: دُمجت جزر الكناري مع مملكة قشتالة حيثُ بقيت النزاعات مستمرة بشكل جزئي، وخلال حكم القشتاليين فُرض على الجزيرة اتباع اقتصاد مُعين أساسه زراعة المحاصيل الفردية، التي تَمَثَّلت بالبداية في قصب السكر، ثمّ امتدت إلى زراعة النبيذ، ثمّ أصبحت منطقتا سانتا كروز ولاس بالماس من المناطق المهمة والطرق التجارية لكلٍ من التجار والمبشرين الإسبانيين، وذلك خلال تنقلاتهم المختلفة، مما أدى إلى ازدهار جزر الخالدات بشكل كبير.
  • في القرن السابع عشر: أصبحت جزر الخالدات من المناطق التي تستوقف السفن والقراصنة والمُغامرين من جميع أنحاء أوروبا، وخلال هذا القرن هوجمت كل من لاس بالماس وسانتا كروز.
  • في القرن الثامن عشر: تراجع اقتصاد جزر الكناري بشكل ملحوظ حيثُ ساعدت المنافسة بينها وبين المستعمرات الأمريكية الإسبانية على ذلك، وشهدت نهايات هذا القرن هجرة عدد كبير من سكان جزر الكناري إلى الأراضي الأمريكية الإسبانية.
  • في القرن العشرين: تنافست كلّ من مدينتي لاس بالماس وسانتا كروز بتحديد ووضع رأس المال للجزر مع بداية هذا القرن.
  • في عام 1927م: قُسِّمت جزر الكناري إلى مُقاطعتين.
  • في عام 1936م: عُيِّن فرانسيسكو فرانكو قائداً عاماً لجزر الكناري، ثمّ انضم إلى التمرد العسكري وترتَب على ذلك نُشوب الحرب الأهلية الإسبانية، وبعد مرور بضع سنوات قاومت المعارضة نظام فرانسيسكو فرانكو، وقد ساعد على ذلك سكان الجزر الذين أسَّسوا العديد من الأحزاب القومية اليسارية المختلفة.
  • في عام 1975م: تُوفي فرانسيسكو فرانكو، وعلى إثر ذلك شُكِّلت حركة تؤيد الاستقلال التام، وأُسِّست الملكية الدستورية الديمقراطية في إسبانيا حيثُ انتهت بحكم الجزر الذاتي.
  • في تاريخ 10-8-1982م: أصبحت جزر الخالدات ذات مجتمع مستقل بنظام أساسي للحكم الذاتي.[٢]

معلومات عن جزر الخالدات

تقع جزر الخالدات أمام الساحل الأفريقي تحديداً في المحيط الأطلسي وهي جزء من المملكة الإسبانية،[٣] وتبلغ مساحتها 7447 كيلومتراً مربعاً،وعاصمتها سانتا كروث دي تينيريفه وينتمي إليها 2.082.655 نسمة من السكان في إحصائيات عام 2011م،[٢] وتتكون من جزر مختلفة تتفاوت في أحجامها فتمتلك سبعة جزر ذات حجم كبير وأصلٍ بركانيٍ وتنوع بيولوجيٍ وهم: جزيرة غران كناريا، وجزيرة تنريفي، وجزيرة لانزاروت، وجزيرة لا بالما، وجزيرة لا غوميرا، وجزيرة إفويرتيفنتورا، بالإضافة إلى الجزر الصغيرة التالية: جزيرة غراسيا، وجزيرة أليجرانزا، وجزيرة روكي ديل إيست، وجزيرة مونتانا كلارا، وجزيرة كوه بوس، وتجدر الإشارة إلى أنَّ أصل تسمية هذه الجزر ترجع إلى المصطلح اللاتيني (Insularia Canaria) والذي يعني في اللغة الإنجليزية (Island of the Dogs) وفي اللغة العربية معناها الجزر التي تحتوي على الكلاب، وقد لُقبت من قِبل الإغريق باسم (الجزر السعيدة).[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب “Canary Islands”, worldatlas, Retrieved 11-03-2018. Edited.
  2. ^ أ ب “Canary Islands”, britannica, Retrieved 12-03-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “Canary Island”, mapsofworld, Retrieved 11-03-2018. Edited.