الأهرامات المصرية وكيف بنيت

الأهرامات

السرُّ العظيم الذي حير العلماء وباحثي الآثار لفتراتٍ طوليةٍ من الزمن، فشكلها الهندسي الهرمي، وطريقة بنائها وموقعها، والأحجار المستخدمة في البناء، كل هذا يعدُّ تحدّياً ضخماً للعلماء، والسؤال الأعظم، كيف صمدت هذه البنيان لفتراتٍ طويلةٍ من الزمن رغم ما حلّ بالأرض من زلازل وبراكين وتقلّباتٍ في الطبقة الداخلية من الأرض، فهل هناك سرٌ مدفونٌ في هذه الأهرامات؟ وهل يعقل بأنّ الكائنات الفضائية هي من قامت ببنائها حسب ما تزعم بعض الحضارات؟

الأهرامات حول العالم

توجد الأهرامات في كثير من دول العالم، في مصر، والمكسيك، وإيطاليا، وإسبانيا، وفرنسا، وكرواتيا، وسلوفينيا، وروسيا، واليونان، بالإضافة إلى أميركا الوسطى، وأشهرها:

  • أهرامات الجيزة في مصر: تعتبر أهرامات خوفو، وخفرع، ومنقرع من أكبر الأهرامات الموجودة في ذلك المكان، كما وتعتبر من أشهر الأهرامات الموجودة في الأرض وأعقدها من حيث البنيان الهندسي ومكان البناء، ويعود بناء الأهرامات إلى الأسرة الرابعة من الفراعنة التي حكموا مصر قبل 4000 سنة قبل الميلاد.
  • هرم الشمس في المكسيك: بني عام 100 بعد الميلاد على يد شعب الأزتيك الذين سكنوا المكسيك وقت ذلك، ويعدّ هرم الشمس أكبر الأبنية الموجودة في تيوتيهواكان، والتي تضمّ عدّة أهرامات لعبادة الشمس والقمر بالإضافة إلى احتوائها على مقابر ومدافن الملوك وكبار السكان، والضريح الذي يقدّم عليه القربان للآلهة.
  • الأهرامات النوبية في السودان: بنيت في مدينة النوبة في الخرطوم بالتحديد، وشكّلت مساكن للملوك وملكة النبات، كما أنّها تحتوي على مذابح ومقابر للملوك، وتتشابه أهرامات النوبة مع أهرامات مصر من حيث الشكل، إلّا أنّ أهرامات النوبة ذاتُ حجمٍ أصغر، فلها قاعدة بمتوسط 5 أمتار، وارتفاع يصل إلى 6-8 أمتار.
  • هرم المايا في المكسيك: وشعب المايا هم من بنوا هرم المايا الذي استخدم كضريحٍ للتقرب إلى الآلهة، وعرف عن شعب المايا استخدامهم للسحر الأسود وقد برعوا فيه، كما واستخدم هرم المايا كمرصدٍ فلكي ومعبد المحاربين الذين كانوا يدافعون عن مدينة المايا.
كل هذه البنيان تتشابه من حيث الشكل الرئيسي، ألا وهو الشكل الهرمي، وبعد الدراسات والأبحاث تبيّن أنّ الشكل الهرمي من أقوى الأشكال الهندسية الموجودة، وأنّ له طاقةً خفية تمدّ من يكون بداخل الهرم، فمن أعظم الأسرار الموجودة في الأهرامات المصرية.

الأهرامات المصريّة

  • ارتفاع الهرم الأكبر في مصر 149.5 متراً، وتبلغ المسافة بين مركز الأرض والشمس، 149.5 كيلو متر.
  • بناء الأهرامات المصرية بحيث تكون زوايا الأهرامات في اتّجاه الاتجاهات الأربعة المعروفة، كما وبني الباب الرئيسي للهرم الأكبر بحيث يكون في اتجاه نجم القطب الشمالي.
  • يعتبر الشكل الهرمي من الأشكال الهندسة التي تحتوي على طاقة مغناطيسية ضخمة، وأجريت الكثر من التجارب بعد هذه النظرية، بوضع بندول على قمة أكبر هرم في مصر، ولوحظ بأنّ حجر البندول يدور بسرعة كبيرة نتيجة للمجال المغناطيسي المحاط بالهرم.
  • وجد أيضاً بأنّ الطعام الموجود بداخل الهرم يبقى طازجاً ومحافظاً على صلاحيته لمدّة أكبر مقارنةً مع الطعام الموجود خارج الهرم.
  • يمدُ الهرم الشخص الجالس في منتصفه بالطاقة الإيجابية، فيعمل على إزالة التعب والإرهاق، وجبر الكسور بسرعة كبيرة، ويداوي الكثير من الأمراض أهمّها امراض المفاصل والصداع والصدفية.
  • يحافظ الهرم الأكبر في مصر على درجة حرارة ثابتة داخل غرفة الدفن الخاصة للفرعون وتكون بمعدل 22 درجة مئوية، نتيجةً لوجود فتحات تؤدّي إلى خارج الهرم واقعةً على جانبي الهرم.

طريقة بناء الأهرامات المصرية

أجريت التجارب والأبحاث الكثيرة لإيجاد لغز بناء الأهرامات، ووجد بأنّ كثيراً من الأهرامات بنيت باستخدام الطين الحراري، إذ كانت الشعوب قديماً تعمل على جعل الطين بالشكل المربع، وحرقه بنارٍ ذات درجة حرارةٍ عالية إلى أن يتصلّب ويأخذ شكله الحالي، وتعدّ أهرامات الجيزة سراً غير مكتشف البناء إلى وقتنا الحاضر، فمنهم من يقول أنّ الحجارة المستخدمةِ في البناء نَقلت من ضفاف النيل إلى الجيزة باستخدام الأخشاب والحبال، ومنهم من يقول بأنّ الكائنات الفضائية حسب زعمهم هم من بنوا الأهرامات، وهناك مقولةٌ تُدْرَّسُ إلى الآن تقول بأنّ قومُ عادٍ هم من بنوا الأهرامات؛ لأنّ الأحجار المستخدمة في البناء يصل وزن الحجر منها إلى 2.5 طن، وعُرفَ عن قوم عادٍ بأنهم ذو أجسام ضخمة وكبيرة.