آثار نمرود

نمرود

نمرود ابن كوش، وقد ذكرت شخصية نمرود في الثقافات المختلفة، وكان نمرود أحد الملوك الكُفار الذين ذكرهم القرآن الكريم، وقد ذُكر اسمه في كتب التاريخ الإسلاميّ، إلاّ أنه اُختلف في نسبه، فبعضهم قال: بأنه نمرود بن سام بن نوح، وبعضهم قال: بأنّه نمرود بن كوش وصولاً إلى حام بن نوح.[١]

شكَّك بعضُ المؤرخين والباحثين في الربط بين نمرود والملك الطاغي الذي ذُكر في القرآن الكريم، حيث ذكرت الكتبُ بأنّ هذا الملك الطاغي هو ملك فارسي أعرابي كّردي، ويُقال بأنّ نمرود كان عند ذكره يتبادر إلى الذهن سرجون الكردي وحفيده نارام، حيث تُنسب مدينة بابل إلى سرجون، وهي مدينة أُخرى نُسبت إلى نمرود في كتاب سفر التكوين.[١]

آثار نمرود في تركيا

توجد العديد من الآثار، والمواقع التي تعود إلى زمن نمرود في الجمهورية التركية، ومن تلك الآثار جبل النمرود الواقع في مدينة أديامان في جنوب شرق الأناضول، وتكتسب هذه المدينة الأهمية السياسية والثقافية، والسياحية من وجود هذا الجبل، ومن الآثار الأُخرى الموجودة في تركيا، مملكة كوماجين، بحيث يُشكّل مدفن عُظماء الأمة الأُسطورية اليونانية من أهمّ هذه الأثار كنسيسة القديس بطرس والتي تُعد من اقدم الكنائس المسيحية في العالم، وهي عبارة عن كهف نُحتَ في الجبل، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 2134م.[٢]

آثار نمرود في العراق

يُوجد في الجمهورية العراقية الكثير من آثار الملك نمرود، ومنها ما يُسمى بكالج أو النمرود، وتقع في مدينة آشوريا الواقعة للجنوب من الموصل، كانت كالجو عاصمة الدولة الآشورية في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وتُعاني هذه الآثار في الوقت الحاضر الكثير من الإهمال نتيجة لعوامل التعرية والتصحر الطبيعيين.[٣]

إنّ المُحافظة على مثل هذه الآثار والمعالم من واجب الدولة عامّة، وواجب وزارة الآثار والسياحة خاصّة، فمثل هذه الآثار يُعتبر كنزاً أثرياً كبيراً، ورمزاً حضارياً للدولة، لأنه يُعيدُنا إلى الحقبة التاريخية القديمة، ويُساعدنا على دراسة خصائص وثقافة وحضارة الأُمم القديمة، ويجعلنا أكثر ارتباطاً بالماضي العريق والأصيل، وليتعرف الجيل الجديد على التاريخ القديم للأمم المُختلفة.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب “مدينة نمرود الأثرية درة الحضارة الآشورية”، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 09-08-2018. بتصرّف.
  2. “جبل النمرود تركيا”، wordpress، اطّلع عليه بتاريخ 09-08-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب “نمرود جوهرة الحضارة الاشورية في العراق”، raialyoum، 03-12-2017، اطّلع عليه بتاريخ 09-08-2018. بتصرّف.