مدينة حمص

حمص

هي واحدة من مدن غرب القارة الآسيويّة الواقعة في البلاد السوريّة، وتعتبر ثالث أكبر مدينة من حيث تعداد السكان في البلاد بعد العاصمة دمشق، ومدينة حلب، بتعداد قدره 1.4 مليون نسمة، وتصل مساحتها الإجمالية إلى 10 آلاف كيلومتر مربع لتكون بذلك أكبر المدن السوريّة.

تمتلك المدينة مجموعة من الحدود مع المدن المجاورة؛ حيث يحدها من الركن الشمالي نهر العاصي، ومدينة الرستن، ومن الركن الشمالي الشرقي السلمية، ومن الركن الشمالي الغربي مصياف، وتلكلخ، ومن الركن الجنوبي القصير، ومن الركن الجنوبي الغربي بحيرة قطينة، ومن الركن الشرقي تدمر.

المناخ

تتأثّر المدينة بمناخ البحر الأبيض المتوسط، على الرغم من أنّها منطقة داخليّة، ويعود السبب في ذلك إلى أنّ جبال جمهوريّة لبنان الموجودة في الجزء الشرقي تطل على المدينة، وتسهم في وصول الهواء، والأمطار إليها، وتمتلك المدينة أربعة فصول وهي: الصيف، والشتاء، والربيع، والخريف، ويعد شهرا يناير وفبراير الأكثر برودة في خلال السنة، في حين تعد أشهر يوليو وأغسطس أشد الأشهر جفافاً وحراً.

الاقتصاد

على الرغم من التطوّر والازهار الذي شهدته المدينة من نشأتها إلّا أنّها مرت بالعديد من فترات الركود الاقتصادي، ويعود السبب الرئيس في نموّ وانتعاش اقتصادها هو الموقع الاستراتيجي الذي تحتله في البلاد، وتعتمد البلاد على قطاع الزراعة؛ وتصدير محاصيل القمح، والشعير، والعنب، وساهم ذلك في إنشاء العديد من الشركات الخاصة المعنيّة بالمنتجات الزراعية، وغيرها، وتعتمد البلاد على العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى كصناعة المنسوجات، والمواد الكيميائية.

التاريخ

يعود تاريخ نشأة مدينة حمص إلى القرن الثالث ق.م؛ حيث نشأت فيها العديد من الحضارات القديمة؛ وذلك لأنّها تتميز بطقسها المعتدل، وتربتها الخصبة، والموقع الجغرافيّ المناسب، وحاولت العديد من الإمبراطوريات القديمة السيطرة عليها، ففي عام 1274 ق.م حاول الفراعنة ذلك تحت قيادة رمسيس الثاني في معركة قادش، إلّا أنّهم لم يتمكنوا من ذلك، وأبرز المراحل التاريخيّة التي مرت بها المدينة هي:

  • خلال عام 637م هُزم هرقل على يد جيوش عمر بن الخطاب في معركة عُرفت باليرموك.
  • خلال عهد الدولة السلجوقية عام 1098م عانت المدينة من الحملات الصليبية التي أدت إلى حصارها من الخارج دون القدرة على دخول أسوارها.