أين تقع مدينة أملج

موقع مدينة أملج

تتبع مدينة أملج محافظة تبوك إحدى محافظات المملكة العربيّة السعوديّة، تقع مدينة أملج في الجهة الغربيّة من المملكة على ساحل البحر الأحمر، إذ تقع بين مدينة ينبع من جهتها الجنوبيّة؛ حيث تبعد عنها مسافة تقدّر بنحو مئة وثلاثين كيلومتراً تقريباً، وبين مدينة الوجه من الجهة الشماليّة، وتبعد عن تبوك نفسها ما يقارب خمسمئة كيلومتر تقريباً إلى الجهة الجنوبيّة الغربيّة منها، وهذا الموقع المميّز أكسبها أهميّة كبيرة.

تسميتها

سُمّيت أملج باسم الحوارء لج، وقد أخذت اسم لج لأنّ الموج يلج في هذه المنطقة بشكل كبيرٍ أكثر من باقي المناطق، وقد سُمّيت في وقت لاحق باسم أم اللج، وبعد ذلك دُمِج الاسم لتصير أملج.

أهميّتها التاريخية

تُعدّ مدينة أملج من المواقع التاريخيّة في المملكة، كما أنّ هذه المدينة انتعشت وازدهرت في العصر الحاليّ، إذ ازدهرت الحركة التجاريّة بشكل كبير، بالإضافة إلى ازدهار الحركتَين التعليميّة والعمرانيّة في المدينة، وقد ساهم في ازدهار المدينة بشكل كبير افتتاح الطريق البحريّ بين ضبا، التي تقع إلى الشمال من أملج، على بعد نحو مئتين وثمانين كيلومتراً تقريباً، التي تتبع المملكة العربيّة السعوديّة، وبين سافجة التي تتبع جمهوريّة مصر العربيّة. وقد كانت أملج تُعدّ من أشهر المدن التجاريّة بعد مدينة مكة المكرمة، بحسب ما ذكر المؤرّخون، غير أنّ هذه التجارة أخذت بالاندثار شيئاً فشيئاً مع مرور الزمن. يُقدّر عدد سكان أملج بنحو واحد وستين ألف نسمة تقريباً.

ذكر بعضٌ من المختصّين أنّ مدينة أملج مدينة قديمة، إلّا أنّ اسمها حديث، حيث كانت تُدعى فيما مضى باسم الحوراء، فقد قيل أنّ هذه المدينة كانت تقع في الميناء الذي يحمل الاسم نفسه. أمّا في الشمال من أملج فهناك عدد كبير من الآثار الهامّة، ويُطلق على الموقع اسم الغبايا، وهذا قد يدلّ بشكل أو بآخر على أنّ منطقة أملج هي الحوراء، التي ذُكرت قديماً في رحلات الحج. وقد اشتُهرت أملج بين العلماء العرب والمسلمين، وهناك من يُعيدها في الأصل إلى العهد الرومانيّ، إذ كان يُطلق عليها اسم المدينة البيضاء (لوكي لوما).

أعمال سكانها

اختصّ سكان المدينة في بناء السفن، كما عمل السكان في أعمال مختلفة منها الزراعة، وتربية الماشية، بالإضافة إلى صيد السمك. هذا وتتبع المدينة قرى عديدة ومختلفة منها الحرّة، والنصبة، والشدخ، والحسي، والبوانة، والحائل، والمرخ، وغيرها، إذ يصل عدد هذه القرى قرابة خمسٍ وأربعين قرية تقريباً.