مهرجان القهوة السعودية يستقطب زواره عبر رحلة ثقافية بجدة

مهرجان القهوة السعودية يستقطب زواره عبر رحلة ثقافية بجدة

مهرجان القهوة السعودية يستقطب في محطته الثانية بجدة مرتاديه؛ مستهدفاً نشر تاريخ القهوة السعودية وكيفية زراعتها، وأدواتها وطرق تحضيرها وتقديمها، وإبرازها وتوريثها إلى الأجيال؛ وذلك تحت مظلة مبادرة “عام القهوة السعودية”؛ والذي تنظمه هيئة فنون الطهي بالتعاون مع وزارة الثقافة، متضمناً أنشطة تجسد الرحلة الثقافية التي تعكس الدلالات الحضارية المرتبطة بعنصر القهوة السعودية ومدى ارتباطه بهوية المجتمع السعودي.

ويأتي في محطته الثانية بجدة خلال الفترة من 6 إلى 8 أكتوبر الحالي في سوبر دوم؛ بعد انطلاقته في محطته الأولى بالرياض خلال الفترة من 29 سبتمبر إلى 1 أكتوبر؛ في مركز ذي أرينا للمعارض والفعاليات؛ لينتقل عقبها إلى الظهران في “الظهران إكسبو” خلال الفترة من 13 إلى 15 أكتوبر.

أقسام مهرجان القهوة السعودية بجدة

وحسبما ذكر في واس، فإن المهرجان يمتد لـ4 أيام يحتضن خلالها 4 أقسام وهي:

  1.  فنجال الضيف: ويتضمن عدة فعاليات منها شجرة البن، والبيت الأخضر، منطقة العارضين، متحف الذهب الأخضر، منطقة الأطفال، ويختص هذا القسم بالطابع الأثري والمحتوى الذي يسلط الضوء على القهوة السعودية وتاريخها.
  2.  فنجال الكيف: يتضمن سلسلة من الفعاليات مثل تعاليل، خبير القهوة، تجربة التذوق، القدوع.
  3.  فنجال السيف: يحتضن فعاليات حوار القهوة، وورش عمل، مسابقة القهوة السعودية “درب الفنجال”، ويختص هذا القسم بتدريب المهتمين بمجال القهوة على طرق صناعتها.
  4.  كما خصص المهرجان قسماً للمطاعم المشتملة على عربات الأطعمة، وجلسات مخصصة للأكل.

ويجذب زوّاره بالقهوة السعودية في ضيافةٍ سريعة قبل أن تبدأ الرحلة الثقافية داخل أروقة المهرجان، والتي تنطلق عبر قسم “فنجال الضيف” ليجد الزائر أمامه أنشطة وفعاليات تتخذ طابعاً أثرياً وبمحتوى ثقافي يدور حول تاريخ القهوة السعودية، إلى جانب التجول بين أروقة المعرض، وبعدها ينتقل إلى قسم “فنجال الكيف” ليستمتع بالتجارب التفاعلية، قبل أن يصل إلى قسم “فنجال السيف” وهو بمثابة منصة مختصة لتمكين وتدريب المهتمين بمجال القهوة السعودية عبر مجموعة من الجلسات الحوارية، وورش العمل الإبداعية، إضافةً إلى الاستمتاع بمشاهدة المتسابقين المشاركين في مسابقة القهوة السعودية “درب الفنجال”.

ختام فعاليات مهرجان القهوة السعودية

ومن المقرر أن يستقر قطار مهرجان القهوة السعودية في المحطة الأخيرة بـ”ظهران إكسبو” خلال الفترة ما بين الـ13 وحتى 15 أكتوبر، وتأتي خطوة تدشين المهرجان ضمن برنامج جودة الحياة والذي يستهدف الاحتفاء بالقهوة السعودية وتعزيز ثقافتها داخل المملكة وخارجها كونها رمزا للكرم والضيافة، بشكل يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

مهرجان القهوة السعودية يستقطب زواره عبر رحلة ثقافية بجدة
مهرجان القهوة السعودية يستقطب زواره عبر رحلة ثقافية بجدة

مسابقة درب الفنجال

أعلنت وزارة الثقافة إطلاق مسابقة «درب الفنجال» التي تهدف إلى التعريف بطرق إعداد القهوة السعودية، وتأهيل الكفاءات المتخصصة في تحضيرها، وتعزيز دور ومهنة خبير القهوة، وذلك بمجموع جوائز يبلغ 100 ألف ريال، بالإضافة إلى دعمٍ لوجستي للفائز بالمركز الأول.

وتأتي المسابقة ضمن فعاليات مهرجان القهوة السعودية المقام في ثلاث مدن هي الرياض وجدة والظهران. وتستهدف المسابقة صانعي القهوة السعودية والعاملين في هذا المجال، والمهتمين بتفاصيل صناعتها كتاريخ وموروث ثقافي للمملكة، بالإضافة إلى مختلف شرائح المجتمع.

مراحل مسابقة درب الفنجال ورابط التسجيل

  1. تعبئة النموذج الخاص بالمسابقة عبر المنصة الإلكترونية.
  2. يتم ترشيح 3 متسابقين من كل مدينة من المدن المشاركة حسب استيفاء الشروط.
  3. يتم فرز الأصوات وإعلان الفائزين الـ3 في جازان، وسينال المركز الأول 60 ألف ريال، أما الثاني فسيحصل على 30 ألف ريال، والثالث 10 آلاف ريال.

وتُقام المسابقة على مدار ثلاثة أيام في كل مدينة، وسيُطلب من كل متسابق تحضير القهوة في كل مراحلها من الحمس إلى التقديم، ويتم التقييم بناءً على طريقة حمص القهوة وتبريدها، وطحن البن، وغليها على طريقة كل منطقة مختارة، ومذاق وجودة فنجال القهوة النهائي.

وتأتي المسابقة تحت مظلة مبادرة «عام القهوة السعودية 2022» التي أطلقتها وزارة الثقافة بدعمٍ من برنامج جودة الحياة «أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030» احتفاءً بالقهوة السعودية، وإبرازاً لأصالتها، وتجسيداً لمعانيها ودلالاتها ذات الارتباط الوثيق بثقافة المجتمع السعودي وهويته الأصيلة.

القهوة العربية

القهوة العربية الأصيلة هي مشروب منبه يشرب ساخناً، ويتدرج لونها من الأصفر إلى الأسود مروراً باللون البنيّ، حسب درجة حمس حبوب القهوة، ويشتهر بها أهل شبه الجزيرة العربية والعراق وبلاد الشام ومصر وتتميز بأنها مرة وليس فيها سكر بتاتا.

أول من جاء بها إلى اليمن؛ موطنها الأول في الجزيرة العربية، هو رجل دين من أهل عدن اسمه جمال الدين أبو عبد الله محمد بن سعيد الذبحاني الذي عاش في منتصف القرن التاسع الهجري (منتصف القرن الخامس عشر الميلادي) من الحبشة حيث كان يسافر لها، وقدّمها لأهل بيته وأصدقائه وضيوفه لتعديل المزاج وللتعافي من الوهن والإجهاد.

ثم بدأ المزارعون في اليمن في زراعة البن بعد انتشار شربها في الطبقة العليا وبعد ذلك قلّدهم العامة وانتشر شربها بين اليمنيين وأصبحت عادة اجتماعية يومية، بعد ذلك انتقلت إلى مكة، فعمّت الحجاز، ذلك بعد أن انتشرت في مصر بواسطة طلاب يمنيين أخذوها معهم في رواقهم في جامع الأزهر للاستعانة بها على السهر من أجل المذاكرة والدرس، ثم انتقلت إلى نجد (المنطقة الوسطى بالجزيرة العربية).

وفي القرن الخامس عشر وصلت القهوة إلى تركيا ومن هناك أخذت طريقها إلى فينيسيا في عام 1645م. ثم نقلت القهوة إلى إنجلترا في عام 1650م عن طريق تركي يدعى باسكا روسي الذي فتح أول محل قهوة في شارع لومبارد في مدينة لندن عام 1652م، فأصبحت القهوة العربية قهوة تركية، وقهوة إيطالية، وقهوة بريطانية بعد أن تدخلت أمزجة هذه الشعوب ورغباتهم في تجهيز القهوة.