خالد المبطي يحقق إنجاز تاريخي للفروسية السعودية في ألعاب التضامن الإسلامي

شهدت منافسات قفز الحواجز في دورة ألعاب التضامن الإسلامي (الرياض 2025) تأكيداً جديداً لقوة الفروسية السعودية، حيث سيطر فرسان المملكة على المراكز المتقدمة في نهائي الفردي….

شهدت منافسات قفز الحواجز في دورة ألعاب التضامن الإسلامي (الرياض 2025) تأكيداً جديداً لقوة الفروسية السعودية، حيث سيطر فرسان المملكة على المراكز المتقدمة في نهائي الفردي. توّج الفارس خالد المبطي بالميدالية الذهبية بعد أداء خالٍ من الأخطاء، فيما أضاف الفارس المخضرم عبدالله شربتلي الميدالية البرونزية لرصيد الإنجازات الوطنية. هذا النجاح المزدوج لا يعزز فقط مكانة المملكة في الرياضات الإقليمية، بل يضعها في صدارة المشهد الرياضي الإسلامي.

الأداء الذهبي: جولة خالية من الأخطاء للمبطي

تمكن الفارس خالد المبطي، على صهوة جواده Davenport VDL، من إنهاء جولة التمايز الحاسمة بدون أي أخطاء، مسجلاً زمناً قدره 36.36 ثانية. هذا الأداء الدقيق والاحترافي منح المبطي الميدالية الذهبية، ليحقق بذلك الإنجاز الأبرز للفروسية السعودية في المنافسات الفردية للبطولة حتى الآن. يعكس هذا الفوز التطور المستمر لمستوى الفرسان السعوديين الشباب وقدرتهم على الحفاظ على الهدوء والدقة تحت ضغط المنافسة العالية.

شربتلي يواصل مسيرة الإنجازات ويحصد البرونز

على الجانب الآخر، واصل الفارس المخضرم عبدالله شربتلي، أحد أعمدة الفروسية السعودية وصاحب الإنجازات العالمية والأولمبية (مثل برونزية أولمبياد لندن 2012)، تحقيق الميداليات، حيث حصد البرونزية في ذات المنافسات.

• أنهى شربتلي الجولة بزمن سريع قدره 30.86 ثانية، لكن مع نقاط جزاء (أربعة أخطاء)، ليحل في المركز الثالث.

وجود شربتلي، وهو فارس يمتلك سجلًا حافلًا بالذهبيات الآسيوية وفضية العالم، على منصة التتويج، يبرهن على العمق والقوة التي يتمتع بها المنتخب السعودي لقفز الحواجز، حيث يجمع الفريق بين خبرة الرواد وتألق الجيل الصاعد.

أهمية الإنجاز في سياق الفروسية السعودية

تأتي هذه الميداليات في الوقت الذي تستعد فيه المملكة لاستضافة أكبر الأحداث العالمية في هذه الرياضة، بما في ذلك كأس العالم لقفز الحواجز والترويض 2024 في الرياض. يمثل هذا النجاح في ألعاب التضامن الإسلامي ما يلي:

• تأكيد الجاهزية: يعتبر دليلاً على جاهزية فرسان فريق السعودية للمشاركة في البطولات الدولية الكبرى القادمة.

• عُمق التشكيلة: يظهر قدرة المملكة على المنافسة ليس فقط على مستوى الفرق (الذي اعتادت التفوق فيه)، بل أيضاً على المستوى الفردي بوجود جيلين من الفرسان يحصدون الميداليات.

• دعم الرؤية: يتماشى هذا الإنجاز مع خطط وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية لتعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي وعالمي للفعاليات الرياضية ومركز لتطوير المواهب.

هذا التتويج الذهبي والبرونزي يرسخ اسم المملكة كقوة لا يستهان بها في رياضة الفروسية، ويعزز رصيد البعثة السعودية في الدورة.

موضوعات ذات صلة