ظاهرة طبيعية نادرة ومرعبة:

إعصار النار، أو ما يُعرف باسم “شياطين النار”، هو ظاهرة طبيعية نادرة ومرعبة، تُشكل زوبعة هائلة من اللهب تدور في الهواء. على الرغم من أن روايات عن هذه الظاهرة ظهرت منذ قرون، إلا أن أول توثيق علمي لها يعود إلى بداية الألفية الجديدة، عندما رُصدت في غابات البرازيل وأمريكا وآسيا.

إعصار النار في القرآن الكريم:

لفتت هذه الظاهرة انتباه العلماء، ليس فقط لندرتها، بل لذكرها في القرآن الكريم قبل 14 قرناً من توثيقها علمياً، في قوله تعالى: ” فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت” (سورة البقرة: 266).

كيف يتكون إعصار النار؟

يتشكل إعصار النار نتيجة اجتماع عدة عوامل:

حرائق غابات: تُعد حرائق الغابات المصدر الرئيسي لتكوين إعصار النار، حيث توفر الحرارة المرتفعة و التيارات الهوائية المضطربة البيئة المناسبة لظهوره.
دوامات هوائية: تُساهم الدوامات الهوائية القوية في تركيز اللهب وتشكيل عمود النار الدوار.
تيارات هوائية صاعدة: تُساعد التيارات الهوائية الصاعدة على تغذية إعصار النار بالأكسجين، مما يُزيد من شدة لهيبه.

مكونات إعصار النار:

يتكون إعصار النار من مكونين رئيسيين:

النواة النارية: وهي قلب الإعصار، تتكون من ألسنة اللهب المتراقصة، ويبلغ قطرها عادةً أقل من متر، بينما يصل طولها إلى 30 مترًا.
الدارة الهوائية: وهي الدوامة الهوائية التي تُحيط بالنواة النارية، وتعمل على تغذيتها بالأكسجين.

سلوك إعصار النار:

يتسم إعصار النار بسلوكه المُتغير، حيث يمكن أن يتحرك بسرعة كبيرة، ويتغير اتجاهه بشكل مفاجئ.

خطورة إعصار النار:

يُعد إعصار النار ظاهرة مدمرة للغاية، حيث يُمكنه إلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات والمحاصيل، ناهيك عن قدرته على حرق الغابات والبيوت.

حقائق مذهلة عن إعصار النار:

تُطلق بعض الدول على إعصار النار اسم “شياطين النار”.
في بعض الحالات، قد يبلغ قطر نواة إعصار النار أكثر من 10 أمتار، ويصل طوله إلى 300 متر أو أكثر.
تدور نواة اللهب داخل الإعصار بحركة أفقية وحركة عمودية للأعلى.
تُعد ظاهرة إعصار النار من الظواهر الطبيعية التي ما زالت قيد الدراسة، حيث يسعى العلماء إلى فهم آلية تكوينها بشكل أفضل.

خاتمة:

إعصار النار ظاهرة طبيعية نادرة ومرعبة، تتميز بقوتها التدميرية وسلوكها المُتغير. على الرغم من صعوبة التنبؤ بحدوثها، إلا أن فهم آلية تكوينها يُساعد على اتخاذ خطوات وقائية لتقليل مخاطرها.