وداعاً ثناء دبسي: رحلة فنانة شامخة
رحلت مساء الثلاثاء الفنانة السورية القديرة ثناء دبسي عن عمر يناهز 83 عاماً، تاركين ورائها إرثاً فنياً غنيّاً تنوع بين المسرح والسينما والتلفزيون.
من مسقط رأسها في حلب، بدأت دبسي رحلتها الفنية في سن مبكرة، حيث شاركت في الحفلات المدرسية وتعلمت رقص السماح وغناء الموشحات والقدود.
سرعان ما انضمت إلى فرقة نادي المسرح الشعبي في حلب، وساهمت في تأسيس المسرح القومي في سوريا مطلع الستينيات، لتشارك في العديد من الأعمال المسرحية التي خلّدتها في ذاكرة الجمهور.
لم تقتصر إبداعات دبسي على المسرح، بل امتدت إلى السينما والتلفزيون، حيث شاركت في العديد من الأفلام والمسلسلات التي نالت إعجاباً واسعاً، مثل “حارة القصر” و”هارون الرشيد” و”شجرة الدر” و”باب الحديد”.
تميز أسلوب دبسي التمثيلي بالتماهي الشديد مع الحالة النفسية للشخصية والانفعال المنضبط، أبدعت في تجسيد مختلف الأدوار، من الأم العطوفة إلى الشخصيات الكوميدية التي تستهويها.
نالت دبسي خلال مسيرتها الفنية العديد من الجوائز والتكريمات، منها تكريمها في مهرجان دمشق المسرحي عام 2004، واحتفالية الثقافة السورية عام 2020.
برحيلها، تخسر الساحة الفنية العربية فنانة شامخة وموهوبة، ونموذجاً للمرأة العربية القوية والمثابرة.
رحم الله الفنانة القديرة ثناء دبسي وأسكنها فسيح جناته.