إيران وحزب الله يوجهان هجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر

فوري21 يناير 2024
إيران وحزب الله يوجهان هجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر

كشفت مصادر إعلامية عن وجود قادة من الحرس الثوري الإيراني وجماعة حزب الله اللبنانية في اليمن، للمساعدة في توجيه هجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر والإشراف عليها.

وأكدت المصادر، التي تحدثت لوكالة “رويترز”، أن إيران كثفت إمداداتها من الأسلحة للحوثيين، بما في ذلك طائرات مسيرة وصواريخ كروز مضادة للسفن وصواريخ باليستية يمكنها إصابة أهدافها بدقة، وذلك في أعقاب اندلاع الحرب في غزة.

وأضافت المصادر أن قادة ومستشارين من الحرس الثوري الإيراني يقدمون أيضا دعما من الخبرة والبيانات والمعلومات الاستخباراتية للحوثيين، لتحديد السفن التي تمر عبر البحر الأحمر يوميا والتي يمكن أن تشكل أهدافا لهم.

ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، مرارا ضلوع طهران في هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، كما نفى المتحدث باسم الحوثيين أي ضلوع لإيران أو حزب الله في المساعدة على توجيه الهجمات.

لكن مسؤولا أمنيا إيرانيا مقربا قال إن الحوثيين يحتاجون إلى التوجيه والمشورة بخصوص طرق الشحن والسفن، لذلك قدمت لهم إيران ذلك.

وأضاف المصدر أن مجموعة من المقاتلين الحوثيين كانت في إيران الشهر الماضي وتم تدريبها في قاعدة للحرس الثوري في وسط إيران للتعرف على التكنولوجيا الجديدة واستخدام الصواريخ.

وأشار المصدر إلى أن قادة إيرانيين سافروا إلى اليمن أيضا وأنشأوا مركز قيادة في العاصمة صنعاء لهجمات البحر الأحمر يديره قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني معني باليمن.

وذكر مصدر إقليمي كبير يتابع إيران أن “القرار السياسي (يتخذ) في طهران بينما (تتولى) جماعة حزب الله الإدارة والموقع لدى الحوثيين في اليمن”.

وكانت الولايات المتحدة قد قالت الشهر الماضي إن إيران تضطلع بدور كبير في التخطيط للعمليات التي تستهدف الملاحة في البحر الأحمر، وإن معلوماتها الاستخباراتية مهمة في تمكين الحوثيين من استهداف السفن.

وأضرت هجمات الحوثيين بعمليات الشحن الدولية بين آسيا وأوروبا عبر مضيق باب المندب قبالة اليمن. ودفع ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا إلى شن غارات جوية على أهداف للحوثيين في اليمن مما فتح مسرحا جديدا للصراع مرتبطا بالحرب في غزة.

ويرى مراقبون أن مشاركة إيران وحزب الله في توجيه هجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر، تمثل خطوة خطيرة في تصاعد التوتر في المنطقة، حيث تسعى إيران إلى تعزيز نفوذها في اليمن والمنطقة بشكل عام.