ارتفع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري إلى مستويات قياسية جديدة، حيث تجاوز مستوى 59 جنيهًا، بعد أن ارتفع بأكثر من 2.83 جنيه اليوم.
ويأتي هذا الارتفاع في ظل استمرار المضاربات على العملة الأميركية، بعد فتح الباب لشراء شهادات مرتفعة العائد من جانب بنكي الأهلي ومصر، والتي جمعت أكثر من 205 مليارات جنيه حتى يوم الخميس الماضي.
وقال رئيس بنك مصر، محمد الأتربي، في تصريحات سابقة، إن البنك سيظل يتلقى طلبات الشراء في الشهادات الجديدة حتى مطلع فبراير المقبل.
يذكر أن الشهادات الجديدة التي يصل العائد عليها إلى 27% جاءت تزامناً مع استحقاق الشهادات السابقة لها والتي طرحت في يناير الماضي بعائد يصل إلى 25%، وبعضها يستحق في 25 يناير الجاري، وجمعت أكثر من 500 مليار جنيه.
وعبر بعض الاقتصاديين عن تخوفاتهم من استحقاق شهادات الـ 25%، والتي ستحرر الكثير من السيولة وتأثيرها السلبي على الدولرة، ولكن يبدو أن العديد من عملاء الشهادات آثروا السلامة واكتتبوا في الشهادات البديلة والتي زاد العائد عليها إلى 27%.
وتراوح سعر صرف الدولار في السوق الموازية بين مستويات 56.5 و59 جنيهًا، على حسب المنطقة والكميات.
ويقارن هذا مع أسعار السوق الرسمية في البنك المركزي والتي تتراوح بين 30.7 و31 جنيهًا.
وقفز سعر غرام الذهب عيار 21 إلى مستوى 3425 جنيهًا، للمرة الأولى في تاريخه، ليؤكد عمق أزمة العملة التي تمر بها مصر حالياً، والتي ينظر إليها على أنها الأصعب منذ عقود.