ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 3% اليوم الجمعة، بعد أن شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن ردا على الهجمات التي تشنها الجماعة على سفن بالبحر الأحمر منذ أواخر العام الماضي.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 2.8 دولار أو 3.6% إلى 80.2 دولارا للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.8 دولار أو 3.8% إلى 74.7 دولارا.
وتمثل الضربات الأميركية والبريطانية أحد أكثر المؤشرات دراماتيكية حتى الآن على اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في الشرق الأوسط منذ اندلاع شرارتها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الضربات الدقيقة هي رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة وشركاءها لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تعرض الأفراد لهجمات، وأنهم لن يسمحوا “لجهات معادية بتعريض حرية الملاحة للخطر”، وأضاف أن أستراليا والبحرين وكندا وهولندا دعمت العملية.
وجاءت الهجمات التي قادتها الولايات المتحدة في أعقاب استيلاء إيران أمس الخميس على ناقلة تحمل نفطا عراقيا كانت في طريقها إلى تركيا ردا على قيام الولايات المتحدة العام الماضي بمصادرة نفط كانت تحمله الناقلة نفسها.
وزادت أسعار النفط نحو 1% أمس الخميس بعد حادثة استيلاء إيران ناقلة النفط وسط مخاوف من احتمالات تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.
التأثيرات المحتملة
من المتوقع أن تستمر أسعار النفط في الارتفاع في الأسابيع المقبلة، حيث تثير الضربات الأميركية والبريطانية مخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في إمدادات النفط.
كما يمكن أن تؤدي الهجمات الحوثية على خطوط الشحن التجارية في البحر الأحمر إلى تفاقم أزمة الإمدادات العالمية، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط أكثر.
وبشكل عام، من المرجح أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى زيادة التضخم وتفاقم الصعوبات الاقتصادية في جميع أنحاء العالم.