لطفية النادي

الطيارة المصرية لطفية النادي ، والتي ولدت في 29 أكتوبر / تشرين الأول 1907 حتى توفيت في 2002 . كانت لطفية النادي لعائلة عادية من الطبقة الوسطى ، حصلت لطفية على التعليم الابتدائي ، وكان من المتوقع أن تتزوج في سن مبكرة وتصبح ربة بيت وأم ،وخاصة لأن والدها الذي كان يعمل في المطبعة الأميرية ، وبيت الطباعة الحكومية ، كان لا يفضل ذهاب الفتيات إلى التعليم الثانوي . ولكن والدتها كانت تفضل خلاف ذلك ، ودفعت لطفية للذهاب إلى الكلية الأمريكية ، وهي مدرسة لها نظرة حديثة في المناهج .

كانت لطفية النادي مثل العديد من الفتيات من سنها ، وقالت انها حلمت بأشياء أكبر وأفضل . في يوم ما أهتمت بالأنباء المثيرة للاهتمام حول افتتاح مدرسة طيران ، فيي بمثابة الإغراء للشباب وللطفية خاصة .

بدأت لطفية في التفكير في تحقيق حلماها ، ولكنها بدأت البحث عن من يساندها ويساعدها في تحقيق هذا الحلم . ولجأت إلى دعوة الصحفي الشعبي أحمد الصاوي ، الذي كان يكتب عمود يومي في جريدة الأهرام تحت عنوان “باختصار” ، وثبت أن هذا أكثر من تطلع الكاتب الاجتماعي ، الذي كانت كل مقالاته عن تحرير المرأة ، لكنه رفض تشجيع لطفية على أن تتملق كطيارة دون علم والدها أو موافقتة . بأعصاب هادئة ، ذهبت لطفية مباشرة إلى الرجل الذي كان يدير شركات الطيران الوطنية في مصر ، وهو “كمال علوي” مدير عام مصر للطيران ، و لم يستغرق وقتا طويلا للموافقة على طلبها ، لما له من دعاية كبيرة لشركات الطيران ومدرسة الطيران . قامت لطفية للعمل بسكرتيرة لتحصل على المال لدفع تكاليف دروس الطيران .

بدأت لطفية في تلقي دروس الطيران مرتين في الأسبوع . وكان والدها لا يعرف شيئا عن هذا . في يوم 27 سبتمبر عام 1933 ، في سن ال 26 ، حصلت لطفية على رخصة الطيار ، لتصبح أول امرأة رائدة في العالم العربي والأفريقي . عندما علم والدها رفض بشدة ومن ثم اصبح فخور بها عندما رأى ابنته تتملق ، وعندما أخذته في رحلة عبر القاهرة ورأى الأهرامات ، وبدا للاستمتاع بها .

شاركت في سباق الطيران الدولي بين القاهرة والإسكندرية في يوم 19 ديسمبر عام 1933 ، حيث طارت بطائرة ذات محرك واحد بمتوسط سرعة 100 ميلا في الساعة ، وصولا الى نقطة النهاية قبل أي من منافس آخرن . لكنها حرمت من مكافأة لأنها فشلت في التحليق فوق واحد من اثنين من الخيام في منتصف النقطة. كما تلقت تهنئة من الملك فؤاد وجائزة بمبلغ 200 جنيه مصري . أرسلت هدى شعراوي ، رائدة الحركة النسائية ، لها برسالة تهنئة: “أنت جلبت الشرف للبلد ” . ثم قدمت شعراوي الأموال لشراء لطفية لطائرتها الخاصة .

لطفية عملت لفترة من الوقت في منصب الأمين العام لنادي الطيران المصري . لكنها للأسف ، أصيبت في حادث طيران في 1950 . سافرت إلى سويسرا لتلقي العلاج الطبي . انها لم تتزوج وتوفيت في القاهرة في عام 2002 .



يمكنك الاطلاع على مقالات منوعة من خلال :







اول انسان يتمكن من الطيران الى الفضاء الخارجي “يوري جاجارين”









اول شخص يطير منفردا دون توقف حول العالم في منطاد “ستيف فوسيت”









اول رائد فضاء يمشي على سطح القمر نيل ارمسترونغ