قصة ضريح سليمان شاه

تداولت الصحف والمجلات العربية والعالمية عن خبر إعلان السلطات التركية من دخول الأراضي السورية عسكريا تمهيدا لانسحاب جنودها الأتراك من قلعة تقع على ضفة نهر الفرات…

تداولت الصحف والمجلات العربية والعالمية عن خبر إعلان السلطات التركية من دخول الأراضي السورية عسكريا تمهيدا لانسحاب جنودها الأتراك من قلعة تقع على ضفة نهر الفرات ، وتتميز هذه القلعة باحتوائها على ضريح ” سليمان شاه ” الذي يقع تحديدا في ريف حلب بقرية قرة قوازق التي تقع على ضفة نهر الفرات . وفي مقالنا سنتعرف على هوية سليمان شاه ومكانته في الدولة العثمانية ، وموته وعن ضريحه .







من هو سليمان شاه ؟


هو سليمان ابن قتلمش ، وهو مؤسس الدولة العثمانية في عام 1299 ، وهو جد مؤسس الدولة العثمانية السلطان عثمان الأول بن أرطغل .







كان يحكم عشيرة صغيرة لا يتعدى أفرادها الخمسة آلاف نسمة ، ويقال بأن عند غزو المغول لإمبراطورية سليمان شاه فر هربا من غزوات المغول قبل 800 عام متجها إلى سوريا ، إلا انه توفي غرقا في عام 1227 ، وتم دفنه في ترك مزاري بقلعة جعبر بسوريا .





عن ضريح سليمان شاه :


بموجب اتفاقية بين تركيا وفرنسا أثناء الانتداب على سوريا تم وضع ضريح سليمان شاه تحت السيادة التركية في عام 1921 ، وتم نقل الضريح لأول مرة في عام 1973 عندما كان هناك خطر لغمر الضريح إثر مياه سد الفرات ، فتقرر نقله إلى منطقة أخرى مسيجة بالقرب من قرية قرة قوزاق التي تبعد عن تركيا 25 كم وهي داخل محافظة حلب ، وكان يحاط الضريح قرى صغيرة متبعثرة وكان يتولى حمايته كتيبة تركية كانت بالقرب من الحدود السورية ، وقد تم بناء مركز شرطة سوري بالجانب من موقع الضريح ، وفي عام 2010 تقرر وضع لوحات دلالية للموقع وصيانة الطريق الذي يؤدي إلى مكان الضريح ليصبح مزارا سياحيا للزائرين الأتراك والأجانب .







أما عملية النقل الثانية فكانت يوم الإثنين الموافق 22/2/2015 ، حيث تم نقل رفاة سليمان شاه إلى قرية أشمة في محافظة حلب بعد عملية عسكرية قام بها الجيش التركي في الأراضي السورية ، وعرفت العملية باسم ” عملية ضريح سليمان شاه ” وقد دخل إلى سوريا حوالي 39 دبابة ، و 57 مدرعة و 572 جنديا وكان ذلك في مساء يوم السبت 21/2/2015 ، ودخلت قوات تركية أخرى بالدبابات في محيط قرية اشمة السورية وسيطرت على المنطقة ورفعت العلم التركي ، وقامت بتدمير كافة المباني مكان الضريح بعد أن تم نقل الأمانات ، وقد أوضح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بأنه قام بهذه العملية حماية للضريح من المشاكل الأمنية التي تهدده حيث أن أعلن تنظيم الدولة ” داعش ” عن نيته بتفجير الضريح وقد حاصره عدة مرات .

موضوعات ذات صلة