خطط لحياتك بعد التخرج من الجامعة

التخرج من الجامعة ، نقلة كبيرة يقدم عليها الإنسان ، وتعتبر أهم مرحلة في حياته ، فالحياة ما بعد الجامعة هي أولى خطوات الحياة العملية والمستقبلية التي ستحدد مسار الإنسان ، كما أنها مرحلة جديدة يكون فيها الاعتماد على النفس كليا ، فبعد الانتهاء من الدراسة الجامعية ينتهي دور الأم والأب في مساعدة الأبناء لاستكمال مشوار حياتهم ، فالان حان دورك لتكون أنت المسئول هذه المرة ، وتدخل معترك الحياة العملية بكل مافيها من نجاحات ومتاعب ومشقات ، فها أنت الآن سبتدأ مشوار التحدي للوصول إلى ما كنت تطمح إليه منذ الصغر ، ولكن ، بما أنك مازلت تحتاج إلى القليل من المساعدة كتقديم المشورة أو النصائح ، فسنقدم لك بعض النصائح التي قدمها الخبراء والتي تعينك على تحقيق حلمك في حياتك العملية المقبلة ، وتساعدك في اختيار القرارات الصحيحة التي ستصلك إلى ما تصبو إليه .



نصائح

للتخطيط لحياتك بعد الجامعة :-

– يجب أن تفكر بشكل جدي ماذا تريد أن تفعل ، هل تريد أن تبدأ في الحياة العملية ، أم أنك تريد استكمال تحصيلك العلمي ، أو أنك تريد أن تجمع فيما بين الاثنين ، لا بد وأن تأخذ قرارك بشكل حازم دون أن تضيع من الوقت وبعيدا عن الأفكار السلبية خذ قرارك بنفسك وتحمل مسئوليته ، فهذا القرار سيحدد مسارك فيما بعد .

– يجب أن تفهم أنك الآن منفصل عن والديك ماديا ، ويجب عليك أن تستقل ماديا وتعتمد على نفسك ، وإذا كنت من الشباب الطموح فسيكون لك هذا حافزا بان تسعى بجدية للبحث عن عمل مناسب ، وتحقق رغبتك في الإستقلالية ، وبأنك قادرا على أن تتخطى الصعوبات التي ستواجهها للوصول إلى هدفك .

– كخطوة أولى في البحث عن العمل ، عليك أولا أن تعد سيرة ذاتية خاصة بك لأنها تعتبر من أكثر الوسائل التي ستساعدك على إيجاد العمل الذي تحلم به ، ولكن يجب عليك دراسة الأمر بشكل جيد والبحث عن طريق الانترنت على طرق إعداد سيرة ذاتية ناجحة وجاذبة لأصحاب العمل ، وأبرز مهاراتك التي تتميز بها ومواهبك والشهادات والدورات التدريبية إن وجد التي التحقت بها ، وتأكد بأن أسلوبك في سرد سيرتك الذاتية سيكون مفتاح لبداية النجاح في حياتك العملية .

– إذا أتتك فرصة عمل ليست بالمستوى الذي تطمح إليك ، فلا ترفضها ، فأنت في بداية مشوارك العملي ، وتحتاج إلى المال والخبرة معا في هذه الفترة ، حتى تصل إلى الكادر الوظيفي الذي تطمح إليه وتستحقه ، فأي عمل تحصل عليه في هذه الفترة سيضيف لك وليس العكس ، فبكل تأكيد لن تحصل على ما تريد بهذه السرعة فالحياة تحتاج إلى الصبر والجهد ، فحتى لو كان عملك هذا به القليل من المال أو لا يرضي طموحك الوظيفي فاقبل به ولو بشكل مؤقت إلى أن تجد الفرصة المناسبة للانتقال إلى الوظيفة الأفضل .

– خطط لمستقبلك خطوة خطوة و لاتقفز متسارع حتى لا تؤدي إلى نتائج معاكسة ، ولذلك ننصحك بألا تتسرع وتقفز قفزة كبيرة قد تؤذيك وتدمر مستقبلك ، تمهل ولا تستعجل فأنت تحتاج إلى التروي والصبر والمشي بخطوات ثابتة حتى تصل لما تصبو إليه .

– عند البحث عن العمل ، ابدا في الشركات الصغيرة أو المتوسطة ، وابتعد في هذه الفترة عن الشركات الكبيرة ، لأنها عادة ما تطلب خبرات كبيرة في العمل أو درجة علاية في الجامعة ، وحاول أن تكتسب خبرتك من هذه الشركات الصغيرة حتى تتمكن من المنافسة فيما بعد بخبرتك والدخول بقلب قوي إلى الشركات الكبيرة التي تتطلب الخبرة والمهارة في العمل .

– استمر في التعلم والتدريب ولا تتوقف عند الشهادة الجامعية فقط ، ادخل في دورات تدريبية كثيرة ، واعمل في الشركات التي تعطيك فترة للتدريب حتى تكتسب خبرة منها ، واقرأ كثيرا فالقراءة ستفيدك في عملك وستعلمك مهارات كثيرة ، وتعلم اللغات فستساعدك حتما في عملك .

– كن مستعدا دائما ، فقد تواجه صعوبات قد تعيقك ، فعليك أن تتقبل ذلك ، ولكنك يجب أن تفكر في البديل حتى لا تصاب بخيبة الأمل والإحباط ، فخطط لمستقبلك بأكثر من طريقة حتى تكون مكتوف الأيدي اتجاه أي تعثرات قد تصيب بداية مشوارك في العمل .