نصائح هامة لاختيار التخصص الجامعي المناسب

بعد الانتهاء من المرحلة الدراسية الثانوية ، يبدا الطالب مرحلة جديدة من حياته وهي الأهم في استكمال مسيرته وتحديد مساره في المستقبل ، فيبدا بالتفكير جليا في اختيار التخصص الجامعي الذي ينوي الالتحاق به ، وقد يقع الطالب في حيرة كبيرة في كيفية اختيار التخصص الجامعي المناسب لمتطلبات الحياة التي يطمح إليها ، فتجده خائفا من أن يختار تخصص غير مناسب يجعله يندم أشد الندم على اختياره وقد يؤثر على حياته العملية فيما بعد ، ولذلك يفكر ألف مرة قبل اتخاذ القرار المناسب في اختيار التخصص الجامعي ، وخاصة أن سنوات الدراسة التي تذهب لا تعود ثانية وإذا ما تم اختيار التخصص الجامعي المناسب يعتبر هذا مضيعة للوقت والجهد والمال ، وعلى الجانب الآخر نجد أشخاصا يختارون تخصصات مناسبة تتوافق مع رغباتهم وإمكانياتهم المادية ، وتتوافق أيضا مع متطلبات سوق العمل في بلدهم .

يعتبر اختيار التخصص الجامعي المناسب من أهم عوامل النجاح في الدراسة ، فإذا كان التخصص يناسب ميول الطالب ورغباته فإنه سيسهل عليه اجتياز هذه المرحلة بتفوق ونجاح ويجعله يحقق معدلات عالية تنعكس بالإيجاب على مسيرته العملية فيما بعد ، حيث أنه سيتمكن من اختيار الوظيفة المناسبة التي تتوافق مع ميوله وكفاءته ، حتى أنه يتمكن من التحضير للدراسات العليا بالتخصص الذي يجد نفسه فيه … وفي مقالنا ، ستجدون أهم النصائح التي تساعد كل طالب متخرج من المرحلة الدراسية لاختيار ما يناسبه من التخصصات الجامعية لعلكم تجدون الفائدة التي تبحثون عنها .


نصائح هامة في اختيار التخصص الجامعي المناسب :

– بداية حاول أن ينصب تفكيرك في التخصص الجامعي الذي يتوافق مع هواياتك التي تحبها ، فعملية الدمج بين الدراسة والهواية ، ستحفزك على العطاء أكثر والاهتمام أكثر للمادة أو التخصص لأنك إلى جانب دراستك ستستطيع من تطوير هوايتك التي تحبها ، وبالتالي ستستفيد بأكبر قدر ممكن من هذا التخصص ، فمثلا إذا كنت من هواة المطالعة والأدب والقراءة ، يمكن اختيار تخصصات أدبية ، وإذا كانت لديك هواية الرسم أو تصميم الديكور يمكنك اختيار كلية الفنون .

– تذكر المواد الدراسية التي كنت تبرع بها خلال المرحلة الدراسية السابقة ، فإذا كنت متميزا في المواد العلمية مثلا يمكنك اختيار تخصص في نفس المجال كالطب أو الهندسة ، أما إذا كنت بارعا في اللغة العربية واللغة الإنجليزية والمواد الأدبية فيناسبك دخول تخصص اللغات أو الآداب بفروعها ، أما إذا كنت تحصل على درجات عالية في التاريخ والجغرافيا والعلوم الدينية فيمكنك اختيار التخصص الذي ترغب به وفقا لتحصيلك العلمي واستيعابك للمادة التي كنت تدرسها في مرحلة الثانوية ، فمن المهم أن تحب ما تدرس .

– لا ترضخ إلى رغبات الآخر في اختيار تخصصك ، فالكثير من الأهالي يضغطون على أبنائهم لاختيار تخصص هم يرغبون في أن يدخله ، وهو لا يحبه ولا يجد نفسه فيه ، فبعض الأمهات مثلا يحبون أن يكون ابنهن طبيبا أو مهندسا ، بينما الابن يرغب بأن يكون رساما ! إلا أن القبول بتخصص أنت لا تحبه سيجعلك تتأخر كثيرا في تحصيلك العلمي وسيؤثر على مستقبلك بشكل كبير جدا حيث أنك ستضطر إلى دراسة تخصص رغما عنك وبالتالي ستحصل على درجات ضعيفة ، كما أنك ستضطر إلى ممارسة مهنة طيلة حياتك لا ترغب بها ولا تحبها وبالتالي ستكون محلك سر دون تقدم في الوظيفة التي لا تلبي طموحاتك ورغباتك .

– عند اختيارك للتخصص الجامعي يجب أن تضع طبيعتك الشخصية في عين الاعتبار ، لأنها ستؤثر على أداءك فيما بعد في عملك المهني ، فمثلا إذا كنت شخصا مزاجيا أو عصبيا فلا يمكنك اختيار تخصص الطب ومهنة الجراحة التي لا تناسب الشخصيات العصبية والمزاجية ، فهذه المهنة تتطلب شخصا في غاية الهدوء وصبورا إلى أبعد مدى ، وإذا كنت مثلا شخصية انطوائية وخجولة لا يمكنك اختيار تخصص المحاماة أو التسويق والمبيعات .

– اختبر ذكاءك قبل اختيارك للتخصص الجامعي واعرف أين توظف ذكاءك في العادة ، فهناك أشخاص يوظفون ذكائهم في كل ما هو علمي ، وهناك من يوظفونه في الفن أو الادب ، فجد نقطة القوة في ذكاءك واختر التخصص الذي يجعلك توظف ذكائك فيه .