مدارس دبي القديمة

تهتم دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعليم على مر التاريخ للأهمية الكبيرة للتعليم ونهضة الأمة ، والعمل على التقدم واللحق بركب الحضارة في العالم ، وتأتي بدبي بخطوات ثابتة وقوية على درب التعليم بدءا من المدارس في دور الحضانة ووصولا للتعليم الجامعي ، والتي بدأت منذ تأسيس وزارة التربية والتعليم عام 1972 ، والبدء بإنشاء مزيد من المدارس الحكومية بتصاميم معمارية راقية ، مع تجيهزها بأحدث وسائل التعليم ، وتعيين عدد كبير من المعلمين المؤهلين للقضاء على الأمية والنهضة بالتعليم .

وتماشيا مع سياسة إمارة دبي في الاهتمام بالتعليم ما قبل الجامعي كان الاهتمام بالمدارس والرقابة عليها لتقييمها والارتقاء بها ، والاعتناء بجودة التعليم المقدمة في فصولها ، ومنح الجوائز التشجيعية والتربوية للمتفوقين من الطلاب ، مع التقدير المعنوي والمادي للمدرسين والقائمين على التعليم بالمدارس لدفع بهم لمزيد من العطاء والنجاح .


مدارس دبي القديمة :



– المدرسة الأحمدية :

وهي ذات أهمية تاريخية في ترسيخ الثقافة والتعليم في الإمارة ، وتعد من أقدم المدارس الأهلية شبه النظامية في دبي ، إذ قام بإنشائها عام 1912 الشيخ أحمد بن دلموك أحد تجار اللؤلؤ بالخليج العربي ، والتي اسميت نسبة لمؤسسها وتقديرا لدوره في التنوير ، وكانت المدارس مركزا لتعليم العلماء وفقهاء الدين واللغة العربية ، وقد اهتمت الإمارة بترميم المدرسة لمكانتها التاريخية عام 1994 وتحويلها لمتحف عام 2000 ، تم بناء المدرسة على مساحة 528 متر مربع بالقرب من المركز التجاري القديم ، وهي مكونة من مبنى بدورين يضم 11 غرفة دراسية ، وتتميز المدرسة بالبوابة الخشبية المصنوعة من خشب الساج ، مع زخارف وكتابات من الجص مزينة بمسامير نحاسية لامعة ، ومن أشهر تلاميذ المدرسة الأحمدية سمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم عام 1955 ، والذي درس فيها تعليمة الأساسي وعلوم القرآن والسنة ، كما تطورت المناهج بالمدرسة لتعمل على تدريس الأدب والعلوم والتاريخ والرياضيات .


المدرسة الأحمدية


-مدرسة السالمية :

واحدة من المدارس القديمة في دبي والتي انشئت عام 1924 تقريبا ، قام بتأسيسها السيد سالم بن مصبح بن حمود ، وكان الشيخ محمد صالح الخليف أحد علماء المملكة العربية السعودية مديرا ومدرسا بالمدرسة ، وتقع المدرسة بالقرب من سوق المطارح في شمال ديرة ، وهي غرب سوق الذهب في الوقت الحالي ، لكن المدرسة لم يستمر التدريس فيها وتم افتتاح مدرسة السعادة بعد ذلك .


– مدرسة السعادة :

قام بتأسيسها مجموعة مكونة من يوسف بن عبدالله الرسكال ، محمد بن عبيد البدور ، وهلال رمضان الشميس عام 1925 ، وكان يقوم بالتدريس العلامة محمد العيس الأزهري اليماني ، جرس بالمدرسة أجيال كبيرة كان من بينهم أحمد حمد الشيباني ، محمد بن علي بن ديماس ، خلفان نحند خلفن بن تركيه وغيرهم كثيرين ، حتى زاد الإقبال على المدرسة وتم نقلها لسوق الذهب .


مدرسة السعادة


– مدرسة الفلاح :

من المدراس القديمة في إمارة دبي ، والتس أنشأها تاجر اللؤلؤ محمد علي رضا زينا عام 1927 ، حينما قدم من الحجاز لزيارة دبي ، وهي تقع بجانب مبنى وزارة المالية ببر دبي ، كانت المدرسة تدرس القرآن الكريم وعلومه ، فقه الحديث والسنة النبوية ، علوم النحو واللغة العربية ، والحساب ، وعند بناء مدرسة الفلاح أصبح التعليم نظاميا في الإمارات ، وعمل الشيخ زينل مؤسس المدرسة على توفير جميع احيتاجات المدرسة من كتب ومصاريف ومدرسين ، كما عمل على إنشاء مكتبة الفلاح بالمدرسة وأثرها بعدد كبير من الكتب والمراجع النفيسة لخدمة العلم والثقافة .


مدرسة الفلاح


– مدرسة محمد بن راشد :

للتعليم الثانوي تأسست عام 1981 ، وكانت المدرسة الثانوية الحكومية الوحيدة في بر دبي ، وقد تحولت لمدرسة نموذجية عام 2010 ، وهي إحدى مدارس اليونسكو ، وقد حصلت المدرسة على عدد كبير من الجوائز ، كما تتبنى المدرسة كثير من المشروعات الخدمية مثل النمو المهني ، الإدارة الالكترونية ، مركز التدريب المستمر ، وتضم المدرسة مركز لبيع القرطاسية ، ونادي بيئي ، مكتبة الفصل والمادة ، ومرصد الكتروني ، ومركزا للمواهب ، وقاعة للتعلم التعاوني ، وتقيم المدرسة المسابقات العلمية والثقافية للتميز بين الطلاب ، كما تعمل على رعاية الطلاب المحتاجين وتهتم بالرياضات البدنية لهم .


مدرسة محمد بن راشد