ما هو فيروس البوربون ” يؤدي للوفاة خلال 10 ايام “

فيروس جديد يؤدي لوفاة الشخص بعد عشرة أيام من اصابتة ، واقعة أثارت مخاوف العلماء ، خاصة بعد معرفتهم بقدرة هذا الفيروس على التطور والاختراق السريع لخلايا الدم البيضاء ، الحائط المناعي للجسم ، وتطوير نفسه بسرعة هائلة . في ولاية بوربون بتكساس الأمريكية ، ظهرت أول حالة للإصابة بالفيروس ، شعر المريض بأعراض صداع وفقدان شهية وحمى وطفح جلدي ، ثم نقل للمستشفى وتدهورت حالته إلى أن توفي في اليوم العاشر . لا يعرف عن هذا الفيروس الكثير سوى أنه ينتقل عن طريق حشرة القراد ، ولم يتوصل لعلاج فعال للقضاء عليه أو إيقاف تدهور الأجهزة الحيوية للمصابين ووصولهم للوفاة .


ما هو البوربون ؟


البوربون Bourbon virus هو فيروس دنوي ، أي يشكل الحمض النووي الريبوزي (الدنا) المادة الأساسية في تركيبه ، ويشبه بشكل كبير فيروس سارس وفيروس الأنفلونزا وفيروس

التهاب الكبد الوبائي سي

. تتميز هذه النوعية من الفيروسات بقدرتها السريعة والفائقة على التحور وسرعة اختراقها للجهاز المناعي للجسم ، مما يجعل المصاب عرضة للعدوى وفشل الأعضاء الحيوية في وقت سريع .

في يونيو 2014 ، دخل مزارع بمقاطعة بوربون في ولاية تكساس الأمريكية للمستشفى بعد معاناته من أعراض تشبه الأنفلونزا يرافقها طفح جلدي وغثيان ، سرعان ما تطورت حالته وأصيب بفشل كلوي ورئوي ، ولم تفلح جهود الأطباء من إنقاذ حياته ، فتوفي بعد عشرة أيام من ظهور الأعراض . بعد إجراء الفحوصات التشريحية ، وجد أنه تعرض للسعة حشرة القراد في منطقة الكتف ، نفس الحشرة التي تتسبب في نقل العديد من الأمراض ، ومن بينها فيروس مشابه يسمى بفيروس القلب . ووُجد أن نفس المادة التي تم عزلها من الدم يمكن انتقالها عن طريق حشرات أخرى ومنها البعوض .


الإصابة بالبوربون


بعد لسعة الحشرة ، تبدأ على الفور إصابة المريض بحالة من الصداع الشديد ، الحمى ، انخفاض الشهية ، وهن عضلي ، إرهاق وتعب ، آلام بالمفاصل ، ميل للقيء ، إسهال وطفح جلدي على منطقة البطن . تتشابه بعض هذه الأعراض مع أعراض الأنفلونزا أو النزلات المعوية ، وقد يتبادر للشخص إصابته بنوع من الحساسية بعد مشاهدته الطفح الجلدي . يتوفى المريض في غضون 10 أيام من الإصابة ، حتى بعد علاج الأعراض وتكون الوفاة بسبب فشل الجهاز التنفسي والكليتين .

من خلال تحاليل الدم وُجد أن هذا الفيروس يتسبب في نقص شديد بكرات الدم البيضاء والصفائح الدموية ، ولوحظ كذلك ارتفاع في مستويات إنزيم الكبد ، نفس الأعراض التي يسببها فيروس القلب .


علاج المريض بالبوربون


حتى الآن لا يوجد علاج للإصابة بفيروس البوربون ، ويعمل العلماء على معرفة تركيب هذا الفيروس والأسلوب الأمثل للقضاء عليه أو الحد من قدرته على التطور . يعتقد أن هذا الفيروس يمكن أن يكون موجوداً في آسيا وأفريقيا ، خاصة في المناطق الزراعية الرطبة ، رغم أنه لم يبلغ عنه سوى بالولايات المتحدة . ينصح الأطباء المزارعون بتجنب الأماكن التي تكثر فيها الحشرات ، خاصة القراد والبعوض ، وكذلك التوجه الفوري للمستشفى فور حدوث اللسعة وظهور أي عرض من السابق ذكرها .