هل يؤخر الكيسببتين سن اليأس ؟

تشكل مرحلة سن اليأس ، مشكلة مؤرقة تشغل بال معظم السيدات ، وخاصة ممن لم يرزقن بأطفال ، أو خوفاً من الأعراض المؤرقة التي تعانيها النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث . ترتبط الدورة الشهرية بما يسمى البلوغ الجنسي ، والذي يعتمد بشكل أساسي على الاتزان في إفراز مجموعة من الهرمونات ، فيبدأ المبيضين في إنتاج البويضات ووظيفتها الأساسية هي التكاثر والإنجاب . تعاني بعض السيدات من ضعف في البويضات ، مشكلات في الدورة الشهرية ، أو حتى انقطاع مبكر للدورة الشهرية فيما قبل الخامسة والثلاثين . وفي 2015 ، كشف علماء بريطانيون عن قدرتهم على تصنيع هرمون الكيسببتين ، والذي يُفرز بطريقة طبيعية في المخ ، وتزداد نسبته مع بداية الحمل وتبدأ مستوياته بالانخفاض في مرحلة الولادة . تعتبر الوظيفة الأساسية لهذا الهرمون هي تنشيط المبيضين والتحكم في حجم البويضة ، وقدرة المرأة على الإخصاب ، وقد تمكن العلماء من تصنيع هذا الهرمون معملياً مما يعطي بارقة أمل لمشكلة العقم وكذلك تأخير انقطاع الطمث والناتج عن مشكلات هرمونية .


هرمون القُبل


هرمون الكيسببتين Kisspeptin ، هو هرمون يُنتج بطريقة طبيعية في منطقة تحت المهاد بالمخ ، عن طريق الجين المسمى كيس1 (Kiss1) ، والذي لديه القدرة على مقاومة الإصابة بسرطان الخلايا الصبغية وسرطان الثدي . يتحكم هذا الهرمون في العديد من الأجهزة بالجسم ، ومنها دوره في تنظيم إفراز الأنسولين مما يجعل منه علاجاً مستقبلياً لمرض السكري ، وتنشيط المبيضين ، تعزيز الخصوبة الجنسية ، الوصول لسن البلوغ ، كما يلعب دوراً في الجهاز البولي حيث يرتبط ببنية خلايا الحالب وينظم إفراز هرمون الألدوستيرون الذي يجعل الأنابيب الكلوية تحتفظ بالصوديوم والماء مما يزيد من حجم السوائل في الجسم ، وبالتالي يرفع من ضغط الدم .

تعزيز الخصوبة

يعتبر الحقن المجهري من أشهر الطرق لعلاج حالات ضعف الخصوبة ، ولكن حسب ما أعلن علماء إمبريال كولدج بلندن ، بعد قدرتهم على تصنيع هرمون الكيسببتين معمليأً ، أن هذا الهرمون ربما يكون الحل الأنجح والأكثر أماناً لعلاج حالات ضعف الخصوبة والعقم . تُنتج البويضات بالاعتماد على هرمونين أساسيين بالجسم ، وهما الكيسببتين وإل إتش . يقوم الكيسببتين بتحفيز هرمون الإل إتش في منطقة تحت المهاد بالمخ مما يتسبب في حدوث عملية الإباضة وتدخل المرأة فيما يعرف بفترة اخصوبة . عند حدوث الجماع الجنسي في هذه الفترة يحدث تلقيح للبويضة مما يؤدي إلى حدوث حمل .


وداعاً لسن اليأس


طبياً ، يحدث سن اليأس أو مرحلة

انقطاع الدورة الشهرية

بسبب تناقص الخلايا البيضية وانخفاض إفراز هرمون الإستروجين في الدم ، مما يؤدي إلى عدم نزول الحيض بغزارة ، وتباعد فترات حدوث الدورة الشهرية وفي النهاية انقطاعها نهائياً . وقد يحدث انقطاع للدورة الشهرية في سن مبكرة ، الثلاثينيات ، وأحياناً يحدث بعد الخمسين . تعاني بعض السيدات من مرض انقطاع الطمث المبكر ، والذي يتميز بانقطاع الطمث قبل بلوغ الأربعين بسبب انخفاض شديد في إفراز الإستروجين وارتفاع نسبة هرمون الجونادوتروفين . يصيب هذا المرض 1% من النساء ويرتفع إلى 10% بين الرياضيات . يرى العلماء أن إعطاء جرعات من هرمون الكيسببتين عند بداية الإصابة بانقطاع الطمث المبكر يمكن أن يؤدي إلى رفع هرمون

الاستروجين

وكبح الجونادوتروفين وبالتالي تستمر الدورة الشهرية في النزول حتى السن الشائع لانقطاعها .